آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُستحسَن إجراء التحاليل لحظة ظهور الأعراض الأولية

تفاصيل قضاء مصاب "كورونا" أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل قضاء مصاب

كوفيد-19
الرباط_الدار البيضاء اليوم

أصيب نور الدين نوح، الموثق بهيئة مراكش، بوباء "كوفيد-19"، وفي غفلة منه، وجد الفيروس يغزو جسده، وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وذات يوم من أيام مارس/ آذار الماضي.
"كل ما أستحضره هو استقبالي لزبناء أجانب بفندق مصنف في مدينة مراكش، بعدها بدأت أشعر بالسعال، فظننت أنني أصبت بزكام عادٍ، فاتصلت بطبيب صديق مكنني من وصفة طبية، فلم تُجد نفعا"، هكذا شرع نور الدين نوح يحكي قصته مع وباء شغل الدنيا ولا يزال.

"تناولت بعض الأدوية بعد الاستشارة الطبية، لكنني بدأت أحس بأعراض لم يعرفها جسدي من ذي قبل. كل ما أحسست به هو السعال والرغبة في النوم كثيرا، فقصدت مصحة، نصحني طبيب بها بالانتقال فورا إلى مستشفى ابن زهر (المامونية)، بعدما علم بلقاء جمعني بالزبناء الأجانب"، يقول نوح.

"وبعد أخذ عينة من دمي، يوم الجمعة الماضي، مكثت بمستشفى المامونية بكل كرامة"، يروي نور الدين نوح قبل أن يضيف: "ظهرت نتائج التحاليل المخبرية بعد يومين، وكشفت إصابتي بالوباء اللعين، لأُنقل بعدها إلى مستشفى الرازي بالمركز الجامعي محمد السادس، لمواصلة مسيرة العلاج هناك".

منذ 14 يوما يواظب نوح على العلاج بمستشفى الرازي، يتعايش مع هذا الداء ويعيش حياته مطمئنا لا يلقي بالا للتخوفات التي سادت العالم، لأنه بفضاء نظيف ويد آمنة، تبذل جهدا جبارا لتوفير المراقبة والرعاية الطبية، هذا ما قاله نوح للجريدة مبتسما.

بدا كما لو كان رجلا لا يغزو الوباء جسده، ببسمة فريدة يحدثك، وحين يمسك بالقرآن الكريم يؤنس عزلته بغرفة العلاج كأفضل رفيق، يتأمل آياته فتتجلى له العبر من الحياة والمعنى من عيشها، وفق تعبيره.

لم تعد قدراته الجسدية كما هي حين دخل المشفى، يحكي المصاب قصته للناس لعلهم ينصتون، فيتقون الله في أنفسهم ومجتمعهم، وأن يفكروا في المصير المشترك، لأن الهلاك على مرمى حجر بتهورهم. ولأن أربع حالات تعافت من وباء "كوفيد-19" بمراكش، ما فتح باب الأمل على مصراعيه، قالت لمياء شاكري، المديرة الجهوية للصحة لهسبريس: "شفيت أربع حالات بعدما تلقت العلاج والعناية الطبيين".

وواصلت: "يمكننا الانتصار، فقد حققنا النصر الأول، وستليه بشائر أخرى، لأن لهذا المرض علاجا ويتعافى منه المصابون، إذا تم احترام قواعد الاحتياط الطبية وعدم الاكتظاظ والمكوث بمنازلهم".

وأضافت: "المصابون بوباء "كوفيد-19" يتماثلون للشفاء تحت إشراف أطقم طبية ومواكبة نفسية للمرضى"، مردفة: "هذه المراقبة الطبية تتم تحت متابعة وإشراف مباشر من الملك محمد السادس".

ويمر علاج المصابين الموجودين بالمستشفيات التي خصصت لوباء "كوفيد-19" (ابن زهر والرازي وابن سينا العسكري)، من مراحل، بحسب تصريح طبيب من الطاقم المشرف على علاج المرضى بفيروس "كورونا"، فضل عدم الكشف عن هويته.

وأوضح الطبيب نفسه: "الحالات تنقسم إلى قسمين: حاملة للوباء تظهر عليها أعراض كثيرة، وأخرى علاماتها قليلة، وثالثة في مراحل حرجة"، مضيفا: "بالنسبة إلى المجموعة الأولى، فالعلاج في البداية يتم بمادة "الكلوروكين" و"لزيترومسين"، أما الثالثة فتهم الحالات الحرجة التي تنقل إلى غرفة الإنعاش، لينطلق العلاج بالتنفس الاصطناعي، لأن الأدوية السابق ذكرها لا تنفع معها".

وزاد قائلا: "لهذا يستحسن إجراء التحاليل لحظة ظهور الأعراض الأولية، دون انتظار تطورها والمعاناة من ضيق التنفس والغيبوبة، فبمجرد دخول هذا المستوى، يصبح العلاج صعبا".

قد يهمك أيضًا:

بريطانيا تُسجِّل 159 وفاةً جديدةً بسبب فيروس "كورونا" المستجَد

وباء فيروس "كورونا" المستجَد يُودي بحياة 168 شخصًا في تركيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل قضاء مصاب كورونا أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش تفاصيل قضاء مصاب كورونا أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca