الرباط - الدار البيضاء اليوم
أكدت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، في بيانها لأمس الثلاثاء 18 غشت، أنها تتابع بقلق شديد تطورات الوضع الوبائي الناجم عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بمختلف المقاطعات والجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، مضيفة أن كل المعطيات اليومية تؤكد أن الارتفاع المتزايد لعدد الإصابات والحالات الحرجة وعدد الوفيات قد يؤدي الى حدوث كارثة إنسانية لا قدر الله لو استمر الوضع على هذا المنوال.
الكتابة الاقليمية لحزب لشكر بمراكش أشارت للتقارير الرسمية اليومية لوزارة الصحة التي أكدت أن عدد المصابين بالفيروس على مستوى عمالة مراكش قد بلغ الى حدود يوم 17 من الشهر الجاري 7048 مواطنا ومواطنة ووفاة أزيد من 100 ضحية وخضوع المئات إلى العناية المركزة، مما جعل - حسبها دائما - المستشفيات المتوفرة حاليا بالمدينة والإقليم تعاني من نقص فظيع في الأطقم الطبية وندرة كبيرة في الأسِرة والتجهيزات والمعدات الطبية
والأدوية، حيث أصبح مئات المصابين الذين لا يجدون أسِرة في المستشفيات أو الذين أعياهم طول إنتظار نتائج التحاليل للكشف عن الفيروس يعودون إلى بيوتهم بخُفي حُنين لمتابعة العلاج. هذا التدهور الخطير لوضعية المستشفيات العمومية بمراكش ينذر بإفلاس محقق للمنظومة الصحية بسبب العجز الكلي عن مسايرة حاجيات السكان ومواجهة الارتفاع المخيف لعدد الاصابات.
وأمام هذه الوضعية المأساوية التي جعلت مواطنات ومواطني عمالة مراكش يعيشون حالة من الرعب المتواصل خاصة على إثر ما تتناقله وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أخبار ومشاهد وشهادات وتغطيات إعلامية للحالة المزرية التي وصلت اليها المستشفيات بمراكش خاصة المركز الجامعي محمد السادس الذي أصيب حوالي 70 شخصا من طاقمه الطبي ومستشفى إبن زهر الذي قدم مديره الجديد استقالته، وهما المستشفيان المخصصان لاستقبال المصابين بالوباء والذين أقفلا عمليا في وجه الحالات الجديدة.
الكتابة الاقليمية ل"USFP" طالبت الحكومة والسلطات المحلية والمديرية الجهوية للصحة بالعمل على إنقاذ سكان عمالة مراكش من الانتشار الخطير والمتسارع لوباء كورونا وذلك من خلال العمل بشكل استثنائي ومستعجل على توفير العدد الكافي من الأسرة والأطقم الطبية والتجهيزات اللازمة والكميات الضرورية من الأدوية، والعمل فورا على التكفل بكل الحالات الجديدة، كما ناشدت أطباء القطاع الخاص من أجل فتح عياداتهم في وجه الأعداد المتزايدة من المصابين والتطوع لإسعافهم والتكفل بهم سدا للعجز الذي أصبحت تعاني منه المؤسسات الاستشفائية العمومية، وحثت كذلك السلطات المحلية على العمل من أجل مساعدة العائلات المعوزة المتضررة من إجراءات وتدابير الحجر الصحي والطوارئ الصحية وذلك بتوفير التغذية اللازمة والدعم الاجتماعي الضروري وإسعاف المرضى والمسنين والمشردين والأجانب المقيمين بمراكش.
كما ناشدت الكتابة الإقليمية كل الأحزاب الوطنية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والوداديات السكنية والأشخاص الميسورين من أجل خلق مبادرات تطوعية للتحسيس والتضامن ولإسعاف العائلات المعوزة ومساعدة الفئات والقطاعات المتضررة على تجاوز هذه المحنة بكل أريحية وبروح التضامن والمواطنة الحقة المعروفة عن سكان عمالة مراكش، وطالبت المسؤولين عن قطاع التعليم للعمل الجاد من أجل توفير كل الشروط الضرورية لاستئناف الدراسة وإنقاذ طلبتنا وتلامذتنا من شبح ضياع مستقبلهم الدراسي، وكذا كل مواطنات ومواطني عمالة مراكش على الإحترام التام لتدابير الوقاية والحماية من نظافة وتعقيم ووضع الكمامات بشكل صحيح والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام وعدم الانسياق مع الدعايات والأفكار والممارسات المستخفة والمستهترة بالوباء والمساهمة في التبرع بالدم و ببعض المبالغ المالية أو أية مساهمات أخرى قدر المستطاع، وحثت السلطات الأمنية والقضائية على تحمل كامل مسؤولياتها من أجل حفظ أمن وسلامة المواطنات والمواطنين وذلك في إطار التطبيق والتقيد بمقتضيات القانون واحترام مبادئ حقوق الانسان.
قد يهمك ايضا:
"الخارجية" المغربية" تُحدّد شرطين أساسيين لإعادة فتح الحدود المٌغلقة
سلطات مراكش تتحرك للسيطرة على تزايد حالات الإصابة بـ”كورونا”
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر