آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يوسع التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية ليصبح الأول إفريقيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يوسع التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية ليصبح الأول إفريقيا

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

يواصل المغرب تشديد الإجراءات الوقائية، في مسعى إلى السيطرة على وباء كورونا في المغرب ، ومنع حدوث طفرات جديدة من فيروس كورونا في المغرب  داخل البلاد، في ظل الوضع غير المتحكم فيه الذي وصلت إليه بعض دول العالم.وموازاة مع الإجراءات الوقائية التي يقدم عليها المغرب، من تعليق الرحلات الجوية الذي شمل أزيد من 50 دولة عبر العالم آخرها الهند، وحظر التنقل الليلي وغيرها من الإجراءات الأخرى،يسرع هذا البلد المغاربي الخطى من أجل تطعيم أكبر عدد من مواطنيه، بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية.وبعد أن شملت الجرعات الأولى من التطعيم ضد فيروس كورونا، العاملين في الصفوف الأمامية والفئات الهشة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة أعلنت المملكة، يوم الإثنين، توسيع استفادة مواطنيها من العملية، بدءا من يوم الثلاثاء، لتشمل الفئات العمرية البالغة من العمر 55 سنة فما فوق.وتتبوأ المملكة الصدارة الإفريقية في عدد الملقحين وفق رئيس الحكومة، فيما كانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت المغرب، ضمن قائمة الدول العشر الرائدة في حملة التلقيح، والتي ضمت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل.

تسريع حملة التلقيح

ووصل عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا إلى أزيد من 4 ملايين و731 ألف شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من التلقيح ما يفوق 4 ملاين و 219 ألف شخص.وكشفت مصادر من وزارة الصحة اليوم الاثنين، عن توصل المغرب بشحنة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، تبلغ 500 ألف جرعة.ويعتمد المغرب منذ انطلاق عملية التلقيح وإلى حدود اليوم، لقاحي "سينوفارم" الصيني الذي شارك في تجاربه السريرية وأكد سلامته وفعاليته، إلى جانب لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، الذي تم الترخيص باستعماله من طرف لجنة علمية مختصة داخل المغرب.

مرحلتان

يقول عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورنا، إن عملية التلقيح في المغرب مرت بمرحلتين، حيث مكنت المرحلة الأولى من توفير التطعيم للأشخاص المسنين والفئات الهشة التي تعاني من أمراض مزمنة، وهو ما كان له أثر إيجابي على الوضعية الوبائية، فيما تميزت المرحلة الثانية بتراجع وثيرة التطعيم، نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على اللقاح.

وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أكد البروفسور الإبراهيمي، وهو أيضا مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بدامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص عملية التلقيح، ومن المرتقب أن يتوصل خلال الأسبوع الجاري، بدفعات جديدة من اللقاحات.

ويستطرد البروفسور أن هذه الشحنات الجديدة ستسمح بتسريع حملة التلقيح لتضم فئات أوسع، وهو ما يزكيه إعلان وزارة الصحية بتوسيع استفادة المواطنين من العملية لتشمل من تتراوح أعمارهم ما بين 55 و 60 عاما.

تحقيق المناعة الجماعية

ويراهن المغرب من خلال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها في 28 من يناير الماضي، على تطعيم 30 مليون شخص، ليصل إلى نسبة 80 في المئة من سكانه، وهو الرقم الذي يخول له الوصول إلى المناعة الجماعية.ويشير عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، على أهمية إحصاء كل من اكتسبوا مناعة طبيعة ضد الفيروس، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذي سبق وأن سجلت إصابتهم بالوباء، والحاصلين أيضا على المناعة المكتسبة عبر التطعيم، حتى يتسنى للسلطات الصحية تحديد تاريخ دقيق للوصول إلى المناعة الجماعية.

وفي انتظار الوصول إلى المناعة الجماعية، يشدد البروفسور الإبراهيمي، على أهمية الالتزام بجميع الاجراءات الاحترازية، من أجل كبح انتشار الفيروس والحفاظ على ما تم تحقيقه من مكتسبات إلى حدود الساعة، خصوصا مع ظهور سلالات متحورة.ويتوقع البرفسور استنادا إلى المعطيات المتوفرة الحالية في المغرب، أن يتم تخفيف الإجراءات الوقائية والتخلص من بعض القيود، مع حلول فصل الصيف.

استقرار الوضع الوبائي

ويعتبر عدد من المختصين في علم الأوبئة والفيروسات في المغرب، أن الحالة الوبائية في البلاد مستقرة وهو ما تعكسه وضعية المستشفيات وأقسام العناية المركزة، مشددين على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية تجنبا لأي انفلات وبائي.

وقد سجل المغرب، يوم الاثنين، 107 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى أزيد من 509 الاف إصابة منذ ظهور الوباء في المغرب في 2 من مارس من العام 2020.ويشير مولاي السعيد عفيف، وهو عضو اللجنة العلمية للتلقيح، بأن المغرب عمد في مرحلة أولى إلى تلقيح فئات هشة أو من يعانون من أمراض مزمنة، وهو ما مكن من خفض الضغط على أقسام الانعاش والعناية المركزة، حيث لا يتواجد فيها حاليا سوى أعداد قلقلة ممن لم يتلقوا جرعات التطعيم.

وقد استطاع المغرب، حسب مولاي سعيد عفيف، بفضل التدابير الاستباقية التي اتخذتها الدولة و التوجيهات الملكية، من الخروج من الأزمة الصحية التي فرضها وباء "كوفيد- 19" بأقل الأضرار الممكنة إلى حدود اللحظة.وشدد في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، على أن الوضعية الوبائية مستقرة بالرغم من ظهور المتحور البريطاني الأكثر نقلا للعدوى، في سبع جهات من المملكة، مشيرا إلى نجاعة اللقاحات التي يستخدمها المغرب ضد الفيروس الكلاسيكي والمتحور البريطاني على حد السواء.

من جهة أخرى يعتبر المتحدث أن ظهور المتحور الهندي المقاوم للقاحات والذي يستهدف الشباب والأطفال، يعد أكثر شراسة وعدوى من كل السلالات الأخرى، ويستوجب المزيد من الحذر واليقظة.ويدعو مولاي سعيد عفيف، إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطبيق الصارم للبرتوكول الصحي، من ارتداء الكمامات وغسل وتعقيم اليدين عدة مرات في اليوم وتباعد اجتماعي.

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 740 إصابة بكورونا في 24 ساعة

تسجيل 740 إصابة جديدة و601 حالة شفاء و6 وفيات لكورونا بالمغرب

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يوسع التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية ليصبح الأول إفريقيا المغرب يوسع التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية ليصبح الأول إفريقيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca