آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة

درجات الحرارة الشديدة
واشنطن - الدار البيضاء

شهد صيف العام الجاري 2022، موجات حر قاسية، أكدت ما تنبأت به أبحاث علمية حديثة، بتعرض ملايين البشر لخطر درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا، في وقت أقرب مما توقعه العلماء.خلال صيف 2022، لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم بسبب درجات الحرارة الشديدة وحرائق الغابات، التي اندلعت في البرتغال وإسبانيا، فيما تحطمت سجلات درجات الحرارة المرتفعة في إنجلترا واليابان

مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، يعمل العلماء بسرعة لفهم حدود مرونة البشر في مواجهة درجات الحرارة القصوى.

دراسة صادرة عن جامعة ولاية بورتلاند الأميركية، أشارت إلى أن "تحمل الإجهاد الحراري لدى الأشخاص قد يكون أقل مما كان يُعتقد في السابق، وقد يتعرض ملايين الأشخاص لخطر الاستسلام لدرجات الحرارة المرتفعة قريبا جدا".

"الأجسام قادرة على التأقلم البيولوجي لفترة من الزمن مع تغير درجات الحرارة، لكن نشهد اليوم تحولات مناخية بسرعة أكبر"، وفق ما أوضح الباحث في التخطيط البيئي والتكيف مع المناخ بجامعة ولاية بورتلاند في أوريغون، فيفيك شانداس.

في منتصف الطريق حتى عام 2022 فقط، اجتاحت موجات الحر العديد من البلدان، ووصلت في وقت مبكر من مارس الماضي إلى جنوب آسيا. مناطق بالهند شهدت ارتفاعا بدرجة الحرارة، لتصل إلى 45 درجة مئوية، بينما في باكستان، ارتفعت درجات الحرارة المسجلة إلى 49.5 درجة.
إنذارات درجات الحرارة الشديدة انطلقت في أنحاء أوروبا بدءا من يونيو واستمرت حتى يوليو، مما أدى لتفاقم الجفاف وإشعال حرائق الغابات.

حسب الدراسة، فقد جلب شهر يونيو لليابان أسوأ موجة حر منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية عام 1875، إذ بلغت 40.2 درجة مئوية.

المدن الساحلية الصينية الكبرى، من شنغهاي إلى تشنغدو، تعرضت لارتفاع الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية.

في الولايات المتحدة، اجتاحت موجات حر الغرب الأوسط والجنوب والغرب في يونيو ويوليو.

توقع العلماء منذ فترة طويلة أن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان سيزيد من موجات الحرارة، وتوصلوا إلى أنه على المستوى العالمي ضاعف تعرض البشر للحرارة الشديدة ثلاث مرات من 1983 إلى 2016، لا سيما في جنوب آسيا.
تؤثر الحرارة المرتفعة بالفعل بشكل متزايد على صحة الإنسان، ويمكن أن يتعرض إلى تشنجات حرارية وإنهاك حراري وضربة شمس، التي قد تكون قاتلة.

الجفاف يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى والقلب، فضلا عن تسببه في زيادة العدوانية وتقليل القدرة على التركيز.

عالم المناخ في ولاية بنسلفانيا، والمؤلف المشارك بالدرسة، دانيال فيسيليو، قال: "لا يوجد جسد إنسان يعمل بكفاءة 100 بالمئة، إذ تختلف أحجام الأجسام والقدرة على التعرق والعمر والتأقلم مع المناخ الإقليمي، ومع ذلك، على مدار العقد الماضي، تم اعتبار أن 35 درجة مئوية هي النقطة التي لم يعد بإمكان البشر بعدها تنظيم درجات حرارة أجسامهم".

لكن بحثا معمليا حديثا، أجراه فيسيليو وزملاؤه، أشار إلى أن "حد الإجهاد الحراري البشري أقل بكثير، حتى بالنسبة للشباب والبالغين الأصحاء".

باحثون تابعوا الإجهاد الحراري في أكثر من 20 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، في ظل مجموعة متنوعة من المناخات الخاضعة للرصد والدراسة.

في سلسلة من التجارب، قام الفريق بتغيير ظروف الرطوبة ودرجة الحرارة داخل غرفة بيئية، وحافظ الفريق على درجة حرارة ثابتة مع تغيير الرطوبة، والعكس، وقاسوا درجات حرارة جلد الأشخاص ودرجات الحرارة الداخلية لأجسادهم.

الفريق قدّر أنه في الظروف الدافئة والرطبة، لم يكن الأشخاص الخاضعين للدراسة قادرين على تحمل الإجهاد الحراري عند درجات حرارة قريبة من 30 أو 31 درجة مئوية، وفي الظروف الحارة والجافة، كانت درجة الحرارة اللازمة للإجهاد الحراري أقل من ذلك، وتتراوح من 25 إلى 28 درجة مئوية، حسبما أفاد الباحثون في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية.

النتائج أشارت إلى أنه "إذا كان تحمل جسم الإنسان للإجهاد الحراري أقل بشكل عام مما أدركه العلماء، فقد يعني ذلك أن ملايين الأشخاص الآخرين سيتعرضون لخطر الحرارة الأكثر فتكا، في وقت أقرب مما يتوقعه العلماء.

عالم المناخ في جامعة ميامي لاري كالكستين، شدد على ضرورة "معالجة موجات الحر لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتحسين قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهتها مستقبلا"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

موجة الحر الخانقة تضرب أوروبا وسط اندلاع حرائق غابات مدمرة

حرارة مرتفعة ورياح قوية في منطقة طنجة خلال بداية الاسبوع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca