آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاستخدام المنتظم لمادة "الكوديين" تفاقم الصداع

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

تعاطي الكثير من "الكوديين" يفاقم الصداع
واشنطن - رولا عيسى

يحذر الخبراء من ان الاستخدام المنتظم للأدوية التى تحتوي على مادة "الكوديين"، يمكن أن تفاقم الصداع و تزيد الحساسية للألم . ووجد الباحثون أن مستخدمي مادة "الكوديين" بشكل متكرر يشكون  من انهم لا يشعرون الا بقليل من التحسن على الرغم من استخدامهم لجرعات أكبر. فبدلا من تحسين الألم،  كان الوضع في الواقع يزداد سوءا . الكوديين ، الأكثر استخداما في العالم كمسكن  قوي للألم ، يوجد فى الوصفات الطبية للعديد من المنتجات، بما في ذلك Nurofen Plus و Solpadeine .
يذكر أن حوالي 27 مليون حبة تحتوي على "الكوديين" تباع في بريطانيا كل عام في سوق تبلغ قيمتها 500 مليون جنيه استرليني.
وتظهر الأرقام الرسمية ان أكثر من 30 الف شخص في المملكة المتحدة أصبح مدمنا على الأدوية التي تحتوي على الكوديين ، لدرجة ان تم وضع  التحذيرات على العلب في عام 2009 .
كما تم تخفيض حجم العلب التى يتم صرفها بدون وصفة طبية في تلك السنة إلى 32 قرصاً فقط ، على ان يتم توفير العلب الاكبر حجماً فقط من خلال الوصفات الطبية التى يصرفها الطبيب المعالج. ويتم اخبار المستهلكين بعدم أخذها لأكثر من ثلاثة أيام متتالية في كل مرة بسبب المخاوف من سوء الاستخدام.
ولكن الأبحاث الجديدة الآن تشير إلى أن هذا الدواء أقل فعالية مما كان يعتقد سابقا . ووجدت دراسة مقارنة بين تأثير الكوديين و المورفين ، وكليهما من العقاقير الأفيونية  التى تستهدف الجهاز العصبي المركزي ، وجدت ان الكوديين له قدرة أقل على تخفيف الآلام ، بل إن الأمر وصل الى ان له نف المستوى ذاته من زيادة الحساسية للألم .
البروفيسور بول رولان المتخصص فى علاج الصداع ، فى مستشفى "رويال أديلايد" في أستراليا ، قال ان "الكوديين استخدم على نطاق واسع لتخفيف الآلام لأكثر من 100 سنة ولكن فعاليته لم يتم اختبارها بهذه الطريقة من قبل".
وقال: ان "بعض المرضى اشتكوا من ان الصداع اصبح أسوأ، وليس أفضل ، بعد استخدامهم الكوديين بانتظام".
ويضيف :ان "الكودايين يتم التحكم في استخدامه بنفس طريقة المورفين ، وحيث انه اكثر مسكنات الصداع استخداما فى العالم ، فقد اعتقدنا ان الوقت قد حان لنختبر فعاليته الحقيقية".
وتقول جاسنتا جونسون ، وهى باحثة في الجامعة، ان القضية الكبرى بالنسبة الى مستخدمي الأدوية الأفيونية هي أنهم كلما تناولوا المزيد منها ، كلما زاردت حساسيتهم للألم ، لذلك ، فإنهم لن يحصلوا ابدا على مستوى الراحة التي يحتاجون إليها.
وأضافت: " على المدى الطويل ، يتفاقم تأثير المشكلة بدلا من ان يجعلها أفضل ." نعتقد أن هذه مشكلة تخص مرضى الصداع، و الذين يبدون أكثر حساسية لهذا التأثير .
'وأضافت أن " كلاً من الكوديين و المورفين من المواد الأفيونية ، لكن الكوديين مثل "حصان طروادة " - لأن 10 % منه يتحول إلى مورفين ، وهو ما يساعد على تخفيف الآلام ". " وعلى الرغم ، من انه لايقدم نفس الاثر فى تخفيف الألم ، الا اننا وجدنا أن الكوديين يزيد الحساسية للألم تماما كالمورفين . 'وعلى الرغم من اعترافها بأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث ، إلا ان النتائج تشير إلى وجود مشكلة محتملة لأي شخص يعاني من الألم المزمن مثل مرضى التهاب المفاصل ، والذين يحتاجون الى المسكنات بانتظام .
وأضاف البروفيسور رولان : " الناس الذين يأخذون الكوديين بين الحين والآخر ليس لديهم ما يدعو للقلق، ولكن الاستخدام الكثيف والمتواصل  للكوديين يمكن أن يكون مضراً لأولئك الذين يعانون من آلام أو صداع مزمنين .
'وتابعت تقول:  يمكن أن يكون هذا أمرا صعباً جدا لكثير من الناس الذين يعانون من الألم، ويخلق صعوبات بالنسبة الى الأطباء الذين يحاولون إيجاد استراتيجيات لتحسين آلام الناس. '
تبقى الاشارة الى أن البحث تم تقديمه  في المؤتمر الدولي للصداع لعام 2013 ، والذى أقيم فى بوسطن . ويجري الآن عمل تجارب يقودها البروفيسور رولان لايجاد نهج جديد لعلاج الصداع المرتبط بالكوديين.
الجرعات الكبرى من الكوديين لابد وان تُصرف فقط ، طبقاً لارشادات الطبيب. اما الأدوية التى تٌصرف دون ارشادات الطبيب فينبغي ان تحتوي على الكو-كودامول - جرعة منخفضة من الباراسيتامول و الكوديين.
وقد حذر الأطباء وقت سابق هذا العام من اعطاء الكوديين للأطفال دون سن 12 ، نظرا لخطورة الآثار الجانبية التى قد تكون قاتلة ، بما في ذلك مشاكل في التنفس . كذلك تم التحذير من تعاطى الاطفال أدوية تحتوى على الكوديين دون وصفات من الطبيب.
الممثل الكوميدي ميل سميث ، الذي توفي بنوبة قلبية في يوليو عن عمر يناهز ال 60 ، قال انه كان مدمنا للكوديين في Nurofen Plus ، مسمياً ذلك ' سره الكبير ' .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca