لندن - الدار البيضاء
نصحت دراسة طبية أمريكية، باستهلاك أقل من 2300 مليجرام من الصوديوم يوميًا للبالغين، موضحة أنَّ الشخص الأمريكي العادي يستهلك حوالى 3400 مليجرام من الصوديوم يوميًا؛ حيث وجد الباحثون أن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 مليجرام يوميا يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقال موقع«eat this not that»، إنَّ الباحثين استخدموا النتائج المنشورة من برنامج سابق لتقليل الملح الذي يقيس كمية الملح التي يستهلكها المشاركون يوميا والبيانات التي تم جمعها من أكثر من 5000 شخص بالغ في جميع أنحاء الصين، وطور الباحثون نموذجًا للتنبؤ بالآثار الصحية المقدرة لتقليل تناول الصوديوم اليومي بمقدار 1000 مليغرام، و 3200 مليغرام، و 5000 مليجرام.
وركز الباحثون على الكيفية التي سيؤدي بها هذا التخفيض إلى تغيير ضغط الدم وكذلك مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية؛ حيث وجدت نتائج الدراسة أنه حتى قطع أقل كمية من الصوديوم نظر الباحثون إليها (1000 ملليجرام من الصوديوم كل يوم) يمكن أن يمنع 9 ملايين حالة من أمراض القلب والسكتة الدماغية، بما في ذلك 4 ملايين أدت إلى الوفاة بحلول عام 2030.
وقالت أخصائية التغذية لورا ماكديرموت: «هذه الدراسة صادمة في البداية بسبب الأعداد الكبيرة التي تتوقع أنها يمكن أن تتأثر بخفض تناول الصوديوم»، ولكنها حذرت من بعض نتائج للدراسة.
وأضافت ماكديرموت: «عندما تتعمق أكثر في الدراسة، فإنَّك تدرك أنه تم جمع البيانات خلال فترة زمنية قصيرة ثم تطبيقها على نموذج لإظهار الاتجاهات المحتملة لتوقع التأثيرات المستقبلية»، مشيرة إلى أن «هذه مشكلة، لا تظهر لنا علاقة السبب والنتيجة الحقيقية بمرور الوقت لأننا لا نستطيع أن نرى من هذه الدراسة أن الانخفاض في ضغط الدم سيستمر في الوقت الذي تقدره التوقعات، وبغض النظر عن ذلك، فإنه لا يزال يظهر نتيجة واعدة لتحسين الصحة العامة والرعاية الوقائية، حيث إن العلاقة بين الصوديوم وضغط الدم الانقباضي قد ترسخت بشكل جيد».
وأوضحت ماكديرموت أنه لا يزال هناك دليل كاف لدعم فوائد تقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي، مؤكدة «أن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 مليجرام في اليوم قد يؤدي إلى صحة أفضل، وكذلك منع أمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يتم استهلاك الصوديوم بشكل مفرط بسبب الإجهاد الذي يضعه الصوديوم الزائد على القلب».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر