آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطر الاصابة بالالتهاب الكبدي يرهب التلاميذ والمعلمين

رصد حالات إصابة بالفيروس لدى التلاميذ والمربين والعمال في مدارس تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رصد حالات إصابة بالفيروس لدى التلاميذ والمربين والعمال في مدارس تونس

حالات إصابة بالفيروس لدى التلاميذ في مدارس تونس
تونس - حياة الغانمي

نفذ سكان منطقة ماجل بلعباس من ولاية القصرين مجموعة من الاحتجاجات، بعد وفاة تلميذ المدرسة ابتدائية بسبب إصابته بفيروس الالتهاب الكبدي ما يعرف في تونس ب"البو صفير" . ونفذت ماجل بلعباس إضرابا عاما، حيث أغلقت المؤسسات العمومية والخاصة أبوابها ليوم كامل.

ومنع أولياء أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة الابتدائية "هنشير بيشي"، بمعتمدية القيروان الجنوبية، بعد إصابة أكثر من ثلاثين تلميذا بالالتهاب الكبدي، بسبب غياب الماء الصالح للشرب وتردي وضع الوحدات الصحية. ونفذ أولياء وتلاميذ احتجاجات بسبب الوضع الصحي السيء للمدرسة. ورغم ان معتمد القيروان الجنوبية محمد قطقوط اعلن انه تم بناء سور المدرسة الابتدائية “هنشير بيشي”، وحفر بئر سطحية بالمدرسة بالتنسيق مع المندوبية المحلية للتنمية الزراعية والبعض من مكونات المجتمع المدني لتوفير الماء الصالح للشرب،الا ان الامور لم تهدا والاحتجاجات والانتقادات لم تنتهي..

وقال حامد خليفي، كاهية مدير الصحة البيئية بالإدارة المحلية للصحة بولاية سيدي بوزيد، إن عدد الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي صنف “أ” بولاية سيدي بوزيد بلغ منذ مطلع العام الحالي 148 حالة. وأكد خليفي أن أغلب الحالات تركزت بمعتمديات الرقاب والسبالة وسيدي بوزيد الشرقية والغربية، مشيرا إلى أن “العدد النهائي للإصابات بلغ السنة الماضية 140 إصابة، في حين تم تسجيل 162 حالة في العام 2015، و172 حالة في العام 2014.

وعرفت ولاية سيدي بوزيد منذ العام 2014 خمس حالات وفاة بسبب الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي صنف “أ. وبين اللطيفي أن الالتهاب الكبدي منتشر بصفة مفزعة في المنطقة، خاصة في المدارس. وتم رصد حالات إصابة بالفيروس لدى المربين والعملة، منهم معلمان وعاملان.

ويعود سبب انتشار الالتهاب الكبدي  إلى تردي البنية التحتية في المنطقة، وعدم صيانة قنوات الصرف الصحي وقنوات الشرب منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، وغياب محطة تطهير بماجل بلعباس، ونقص تجهيزات حفظ الصحة خاصة في المدارس. وفي حين يفترض أن تحتوي كل مدرسة في تونس على 15 وحدة صحية، فإن العديد من المدارس لا تحتوي على أكثر من وحدتين صحيتين، ومنها مدرسة العباسية التي ينتمي إليها التلميذ الذي لقي حتفه مؤخرا.
ضرورة توفير لقاح

وحول هذا الموضوع أفادت المكلفة بالاعلام في وزارة الصحة ايمان الحامدي، بأن الفرق الصحية تزور منازل المصابين بالفيروس لإخضاع أفراد العائلات للتحاليل اللازمة، بالإضافة إلى توعيتهم بخصوص قواعد النظافة وحفظ الصحة. وقالت إن وزارة الصحة قد دعت إلى ضرورة توفير اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي صنف “ب” للطفل حديث الولادة خلال الساعات الأولى بعد ولادته، لأنه أفضل وقاية ضد هذا المرض.

وأكدت الوزارة  على ضرورة تمكين الطفل من الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح ضد الحصبة عند بلوغه سنته الأولى من العمر. كما شددت الوزارة على أهمية تلقي الطفل التلقيح طبقا لأجندة المواعيد الوطنية المخصصة لذلك، وذلك لأن التلقيح يعتبر أحسن مكمل لـ"الرضاعة الطبيعية" لحماية الطفل ضد أغلب الأمراض المعدية والفيروسية.

اغلاق المدارس

يذكر انه ومنذ نحو اربع سنوات ، كثر الحديث عن انتشار الأمراض بين التلاميذ، حتى أن بعض المدارس كانت تضطر إلى إغلاق أبوابها لأيام عدة خوفاً من انتقال العدوى. ويُقدّر عدد المدارس في الريف بنحو ثلاثة آلاف، عانى معظمها بسبب انتشار فيروس الالتهاب الكبدي صنف أ . وتعدّ أزمة مياه الشراب سبباً مباشراً في تزايد ظهور هذا المرض بين التلاميذ، علماً أنه قد تسبب بوفاة البعض، فيما اضطر آخرون إلى ملازمة منازلهم تجنباً لانتقال العدوى.

 وأكدت ادارة الصحة الأساسية أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الكبدي صنف أ  الذي يتنقل عن طريق المصافحة المباشرة والفم، مشيرة إلى أن هذا المرض ينتشر في المناطق الريفية بشكل خاص، التي تعاني من غياب المرافق الأساسية والفقر. وبينت أن تونس تسجل سنوياً ما بين 400 و500 إصابة بالفيروس. لم يكن اكتشاف المرض في هذه المدرسة هو البداية. فخلال السنوات الثلاث الماضية، ظهر الفيروس في عدد من المدارس الريفية في مناطق القصرين وجندوبة وقابس، بسبب عدم وجود مياه صالحة للشراب. وتشير المعطيات الى وجود ما لا يقل عن 150 مدرسة بلا مياه صالحة للشراب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد حالات إصابة بالفيروس لدى التلاميذ والمربين والعمال في مدارس تونس رصد حالات إصابة بالفيروس لدى التلاميذ والمربين والعمال في مدارس تونس



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca