آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أخنوش يعلن إحداث منظومات صحية جهوية ويعدُ بإصلاح هيكلي للقطاع الصحي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أخنوش يعلن إحداث منظومات صحية جهوية ويعدُ بإصلاح هيكلي للقطاع الصحي

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
الرباط ـ المغرب اليوم

أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، توجه الحكومة نحو إحداث منظومات صحية جهوية مكونة من مراكز القرب والمستشفيات الجامعية لتوجيه المريض حسب احتياجاته وترشيد الموارد البشرية والتقنية.جاء ذلك خلال عرض ألقاه عزيز أخنوش أمام أعضاء مجلس النواب، اليوم الاثنين 13 يونيو الجاري، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة تطبيقا لأحكام الفقرة الثانية من الفصل 100 من الدستور.

وكشف أخنوش أن الحكومة أعدت مشاريع قوانين تتعلق بالمجموعات الصحية الجهوية التي ستضم على مستوى كل جهة جميع البنيات الصحية من مستشفيات إقليمية وجهوية وجامعية ومراكز للقرب، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية يجب أن ترتكز على حاجيات وانتظارات المريض، وليس فقط على التقسيم الإداري.

رئيس الحكومة أكد أن هذه المجموعات ستكون عبارة عن مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي والبشري، وسيتم تمكينها من صلاحيات واسعة لتدبير الخدمات الصحية في إطار عقد نجاعة مع القطاع الوصي، وهو ما سيضمن استغلالا أمثل للموارد البشرية والمالية ويوجه الاستثمارات العمومية وفق معايير مضبوطة ومحددة في انسجام وتكامل مع منهج الجهوية المتقدمة بما يحقق العدالة المجالية ويقدم عرضا صحيا عادلا ومنصفا على مستوى تراب المملكة.

كما ستعمل الحكومة، بحسب أخنوش، على إحداث الخريطة الصحية الجهوية، التي تهدف إلى تحديد جميع مؤهلات الجهة من حيث البنيات التحتية في القطاعين العام والخاص وكذا الموارد البشرية، مما سيساعد المجموعات الصحية الترابية في تحديد أولويات الاستثمار في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية على مستوى كل جهة لتعزيز العرض الصحي الجهوي وتقليص الفوارق الجهوية.

وأضاف أخنوش أن من شأن هذه المنظومة المتكاملة أن توضح المسار الطبي للمريض، وضمان سلاسة التدخلات العلاجية انطلاقا من المراكز الصحية الأولية وصولا إلى المستشفيات الجامعية التي ستشكل قاطرة الشبكة الاستشفائية على الصعيد الجهوي.

وقال: “من غير المقبول أن تعرف المنظومة الصحية اليوم اكتظاظا على مستوى المستعجلات، مما يجعلها تعجز عن القيام بمهامها، في حين تشكل مجموعة من المراكز الأولية صحاري صحية تفتقد لمقومات وشروط استقبال المرتفقين”، مبرزا أنه لأجل ذلك “ستعمل الحكومة على وضع إطار نظامي وعلمي لاختصاص طبيب الأسرة، وهو التزام مهم سنعمل على تفعيله خلال مدة هذه الولاية”.

هذا الأمر يقتضي، بحسب رئيس الحكومة، تعيين طبيب مكلف بالعديد من الأسر، توكل إليه مهمة تتبع وتوجيه المرضى عند الاقتضاء نحو البنيات القادرة على توفير العلاج.

كما سيتم إحداث هيئة للصحة، يضيف رئيس الحكومة، ستعمل على تقنين التغطية الصحية الإجبارية عن المرض وتقييم نجاعة الخدمات المقدمة من طرف مختلف الفاعلين بالقطاعين العام والخاص، وإعداد مراجع تكوينية ودلائل الممارسات الجيدة في المجال الصحي وتوزيعها على المرتفقين.

ومن شأن هذه المؤسسة الاستراتيجية ضمان الاستمرارية الحقيقية للسياسات الصحية، وتوفير الاستقرار المطلوب للمخططات والأوراش الكبرى، وملاءمة السياسة الصحية مع التوجهات العامة للتغطية الصحية الشاملة، وضمان التنسيق والتكامل بين المنظومة.

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أن الإصلاح الهيكلي لقطاع الصحة يقتضي رؤية متكاملة تتجاوز الإصلاحات الجزئية والسطحية من أجل إحداث نقلة نوعية تمنح بلادنا منظومة صحية جذابة تستجيب لتطلعات كل المواطنين دون تمييز، تضمن المساواة بين جميع المواطنين في تلقي العلاجات الضرورية، وتضمن كرامتهم وتمكنهم من الاستفادة من خدمة عمومية لائقة.

وأضاف أنه “بالنظر لمحدودية الإصلاحات السابقة، فإننا ندرك أن الإصلاح الحقيقي والهيكلي للمنظومة الصحية لا يقتصر على الجزئيات المتعلقة بالإمكانات المادية والبشرية، ببل يقتضي تجاوز الاختلالات العميقة على مستوى الحكامة المؤسساتية والتدبيرية”.

ومن هنا يرتكز الإصلاح الهيكلي لقطاع الصحة، يبرز رئيس الحكومة، على إرساء حكامة جيدة للقطاع على المستوى المركزي والجهوي من أجل تنسيق اتخاذ القرار وضمان الالتقائية وانسجام كافة المتدخلين وكل البرامج القائمة وتحقيق التكامل فيما بينها، وهو ما سيساهم لا محالة في تجاوز أعطاب المنظومة الصحية ويمكن من رفع المعيقات التشريعية المؤطرة لقطاع الصحة من خلال سن قواعد جديدة لتدبير العرض الصحي وتجاوز الإكراهات التي تحد من مردودية هذا القطاع.
قد يهمك ايضا:

إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب

قطاع الصحة المغربي يقود أخنوش إلى "مجلس النواب"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخنوش يعلن إحداث منظومات صحية جهوية ويعدُ بإصلاح هيكلي للقطاع الصحي أخنوش يعلن إحداث منظومات صحية جهوية ويعدُ بإصلاح هيكلي للقطاع الصحي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca