آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ثبتت فائدته في معالجة التغذية الصحية خلال الاضطرابات المرضية

باحثون في ماليزيا ينصحون الحامل بتناول التمر لتسهيل الولادة المتعثرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون في ماليزيا ينصحون الحامل بتناول التمر لتسهيل الولادة المتعثرة

التمر والرطب أفضل إفطار صحي للصائم
كوالامبور - المغرب اليوم

توصل باحثون من جامعة مالايا في كوالالمبور في ماليزيا، إلى نتائج دراستهم حول تأثيرات تناول الحوامل لـ التمر على طول أمد فترة الحمل وعملية الولادة وخروج الجنين.

وتأتي هذه الدراسة ضمن مجموعة الدراسات الطبية التي بحثت في مكونات التمر وفوائده الصحية خصوصًا في الحالات الفسيولوجية التي يمر بها الجسم بفترات تتطلب الاهتمام بالتغذية مثل فترة الحمل والولادة وفترة صوم أيام شهر رمضان وفترات النقاهة بعد التعافي من الإصابة بالأمراض العارضة وضمن مراحل تنشيط مناعة الجسم وغيرها من الظروف الغذائية والصحية التي قد يمر بها المرء.

ويمثل الصوم والانقطاع عن تناول الطعام والشراب من الفجر إلى مغيب الشمس، أي طوال ساعات النهار، حالة تتطلب الاهتمام الصحي بنوعية ومكونات الأطعمة التي يبدأ المرء الصائم في تناولها عند وقت الإفطار، والتي تشير موروثات الحكمة بشكل صريح إلى أن من أفضلها شرب الماء وتناول رُطبات من ثمار النخيل الطازجة أو تمرات من الثمار الجافة نسبيًا والتي تختزن في ثمارها الصغيرة الحجم نسبيًا عناصر غذائية عالية الفائدة.

والواقع أن تناول عموم الناس للتمور والرُطب له ثلاثة أهداف رئيسية، الأول هو تناولها كفاكهة ذات طعم لذيذ وتُمدّ الجسم بالطاقة والمعادن والفيتامينات والألياف. والهدف الثاني تناولهم للرُطب أو التمر كمنتج غذائي سهل المضغ والبلع والهضم في أوقات معينة من أجل إمداد الجسم بالطاقة، مثل عند الإفطار بعد ساعات طويلة من الصوم. والهدف الثالث علاجي، أي تناول التمر أو الرطب كمنتج غذائي ثبتت فائدته في معالجة أو في تسهيل التغذية الصحية خلال فترات معينة كالحمل أو الاضطرابات المرضية.

وحاول الباحثون الماليزيون في دراستهم التي نشرت في عدد 13 مارس (آذار) الماضي من مجلة "طب النساء والولادة Journal of Obstetrics and Gynaecology" البريطانية، المقارنة لمعرفة ما إذا كان لتناول الحوامل التمر في أواخر فترة الحمل أي تأثيرات على وقت بدء عملية الولادة الطبيعية وعلى مدى حاجة الحوامل لتلقي المعالجات الدوائية الهادفة إلى حثّ ودعم تسهيل الولادة المتعثرة Labour Induction And Augmentation. وتعتبر المعالجات الدوائية الهادفة إلى حثّ ودعم تسهيل الولادة المتعثرة، عبر تلقي عقارات البروستاغلاندين Prostaglandin والأوكسيتوسين Oxytocin، من الممارسات الطبية الشائعة في أرجاء العالم كافة، نتيجة لتعثر الولادة بسبب ضعف انقباضات الرحم Inefficient Uterine Contractions.

وأظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية الصادرة في عام 2011، والتي شملت أكثر من 300 ألف عملية ولادة في 24 بلداً بالعالم، أن نحو 10 في المائة من الولادات يحتجن مثل هذا الحث والدعم الدوائي لتسهيل ولادة الجنين. وأظهرت دراسات أخرى أوروبية، مثل الدراسة السويدية في عام 2006 أن النسبة تتراوح ما بين 20 إلى 40 في المائة، وأنها آخذة في الارتفاع. وإضافة إلى المعالجة الدوائية لهذه الحالة، ثمة وسائل غير طبية مثل الأعشاب وغيرها التي تلجأ إليها نسبة عالية من النساء في مناطق مختلفة من العالم، والتي منها أوراق توت العُليّق Raspberry Leaf وزيت الخروع Castor Oil وزيت زهرة الربيع المسائية Evening Primrose Oil وقائمة طويلة من الأعشاب والوسائل غير الطبية، وذلك وفق ما ذكره الباحثون من جامعة موناش بأستراليا ضمن دراستهم المنشورة في عدد سبتمبر (أيلول) 2012 من مجلة "المرأة والولادة Women and Birth" الصادرة عن الكلية الأسترالية للقابلات ACM.

وفي دراستهم الحديثة، لاحظ الباحثون الماليزيون أن تناول الحامل لسبع تمرات يوميًا بوزن نحو 80 غرامًا خلال المراحل المتأخرة من الحمل أفاد بشكل إيجابي في مخرجات عملية الولادة وخروج الجنين وقلل من الحاجة إلى استخدام الحثّ الدوائي لتنشيط وتسهيل عملية الولادة، وفي الوقت نفسه لم يُؤثر على وقت بدء عملية الولادة، ما حدا الباحثين إلى القول: إن تناول التمر كان وسيلة آمنة وبلا آثار جانبية في تسهيل الولادة. وأضاف الباحثون القول بأن ثمة القليل من الدراسات الطبية التي تناولت بالبحث علاقة عملية الولادة بتناول التمر.

وهناك أنواع مختلفة من الرُطب والتمور، وتبعاً لذلك يختلف الطعم وتختلف القيمة الغذائية بنسب متقاربة. ووفق تقييم مختبرات وزارة الزراعة الأميركية لأنواع مختلفة من التمور، فإن كل مائة غرام من التمر به نحو 270 سعرًا من السعرات الحرارية، ويشكل الماء نسبة ما بين 10 إلى 25 في المائة، وبها نحو غرامين من البروتينات، ونحو 0.15 (صفر فاصلة واحد خمسة) غرام من الدهون النباتية غير المشبعة، وكمية سكريات نحو 75 في المائة، من تلك السكريات نحو 8 غرامات من الألياف النباتية الصحية. ومن المعادن، تحتوي على 60 مليغراما من الكالسيوم، ومليغرام واحد من الحديد، و55 مليغراما من المغنيسيوم، و60 مليغراما من الفسفور، و700 مليغرام من البوتاسيوم، ومليغرام واحد من الصوديوم، و0.5 مليغرام من الزنك، و0.3 مليغرام من النحاس ومن المنغنيز. ومن الفيتامينات، تحتوي على  مليغرامين من فيتامين نياسين، و 0.05 مليغرام من كل من فيتامين ثيامين ورايبوفلافين، و0.3 مليغرام من فيتامين بي-6، و 15 ميكروغراما من فيتامين فوليت، و2.7 ميكروغرام من فيتامين كيه K، و150 وحدة دولية من فيتامين إيه A. ومن المواد المضادة للأكسدة، 90 ميكروغراما من "بيتا كاروتين"، و23 ميكروغراما من مجموع مواد "زانثين" ومواد "ليوتين"..

ويعمل الجهاز الهضمي على تفتيت السكريات في التمر لتتحول إلى سكريات الغلوكوز الأحادية كي تمتصها الأمعاء. وعند إفطار الصائم، تكون الأولوية هي تزويد الجسم بالغلوكوز مباشرة من الغذاء. ولذا فإن الأفضل آنذاك تناول منتج غذائي سهل المضغ وسهل البلع وسهل الجريان في المريء والمعدة ليصل إلى الأمعاء سريعًا، كي تمتص الأمعاء بسرعة ما فيه من سكريات الغلوكوز سهلة الامتصاص، وهو ما يُقدمه الرُطب أو التمر. وإذا ما أُضيف إلى تناول الرطب، أو التمر، تناول الماء، فإن الجسم سيمتص كمية جيدة وفي وقت قصير، حاجته من السكريات وحاجته من الماء أيضًا لأن امتصاص الماء يكون أسهل حال وجود عملية امتصاص للسكريات. كما أن الإفطار بتناول بضعة رطبات أو تمرات يُخفف من شدة الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام حال الإفطار ما دام حرص الصائم على تناول الرطب والماء فقط أولاً، وأخذ وقتًا قصيرًا للراحة وأداء الصلاة ثم عاد لتناول وجبة طعام متنوعة المحتوى من الأطعمة الصحية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون في ماليزيا ينصحون الحامل بتناول التمر لتسهيل الولادة المتعثرة باحثون في ماليزيا ينصحون الحامل بتناول التمر لتسهيل الولادة المتعثرة



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca