آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"التتبع الذاتي وثقافة التبليغ" يصعبان رصد الآثار الجانبية للقاح في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

لقاح أسترازينيكا
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

كيف يرصد المغرب الآثار الجانبية المرتبطة بلقاح “أسترازينيكا” في صفوف الملقحين؟ هل تتتبع السلطات الصحية المستفيد من التلقيح بصفة دورية؟ وهل يمتلك المغاربة، أطباء ومواطنين، ثقافة التبليغ عن المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تنجم عن تلقي اللقاح؟ وهل باب التبليغ عن الأعراض متاح لجميع المغاربة على قدم المساواة؟هذه الأسئلة وغيرها باتت تفرض نفسها بقوة دون أن يلمس لها الأثر على أرض الواقع، لا سيما بعدما علقت أزيد من 10 دول أوروبية التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لـ”كورونا” “كإجراء احترازي” بعد ظهور آثار جانبية على أشخاص خضعوا للتلقيح به، مثل تجلط الدم.

الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، قال إن مهمة التبليغ عن الآثار الجانبية تدخل ضمن اختصاصات ودور طبيب الأسرة والملقح نفسه، اللذين تبقى على عاتقهما مهمة الإخبار والإعلام في حالة ظهور أعراض مرتبطة بأي دواء بصفة عامة.وأوضح حمضي أن رصد المضاعفات أو الآثار الجانبية، يتم إما بطريقة ذاتية من طرف الملقح أو الطبيب، وذلك بإشعار المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بوجود أعراض مرتبطة باللقاح عبر الوسائل والمواقع والأرقام المخصصة لهذا الغرض، وإما بطريقة نشطة، “أي إن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية إما يقوم بالاتصال والتواصل مع الملقحين بشكل اعتباطي، أو يعتمد استبيانا موجها لهذه الفئة للإجابة عن مجموعة من الأسئلة”.وتأسف المتحدث لغياب ثقافة التبليغ عن الأعراض أو الآثار الجانبية لدى الأطباء والمواطنين على حد سواء، مشددا على أن المغرب غالبا ما يعتمد على تجارب الدول الرائدة التي لها نظام صحي ناجع ويقظة دوائية رائدة.وقال الباحث في السياسات والنظم الصحية إن “توقيف لقاح أسترازينيكا بعدد من الدول الأوروبية تحكمه قرارات سياسية وسيادية، على اعتبار أن تعليق استعمال اللقاح جاء بطريقة احترازية وليس بفعل ظهور أعراض مثبتة بدلائل ومعطيات علمية دقيقة”.وعاب الدكتور حمضي غياب برنامج تواصل علمي يقدم الأرقام والمعطيات العلمية والمقارنات الطبية، مشددا على أن “هذا الفراغ التواصلي يفتح باب الإشاعات ويبث الرعب والخوف في نفوس الملقحين ويزرع غير قليل من فقدان الثقة”.

نوه المتحدث بمجهودات السلطات المغربية، داعيا إلى “تبني برنامج تواصلي ونشرات إخبارية علمية بخصوص المستجدات والتفاعل مع اهتمامات عامة المواطنين لكسب رهان الثقة وربح اطمئنان الناس قصد مواصلة الجهود الرامية إلى تطويق ومكافحة الوباء بعيدا عن التشويش والإشاعات”.وكشفت اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد “كوفيد-19″ أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية استقبل إشعارا بوجود أربع حالات تظهر عليها أعراض جانبية ترتبط بـ”الانصمام الخثاري” بعد تلقي لقاح “أسترازينيكا”.وأوضحت اللجنة العلمية، بعد الجدل الكبير الذي بات يرافق لقاح “أسترازينيكا”، أنه بعد تحليل عميق خلصت إلى أن حالة واحدة لا علاقة لها بـ”الانصمام الخثاري”، وفي حالتين لم يثبت وجود أي علاقة بين التلقيح و”الانصمام الخثاري”؛ فيما الحالة الرابعة ما تزال قيد البحث والتحري، وسيتم الكشف عن نتائجها.وبناء على تصريحات منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية والمعطيات الوطنية، فقد أمرت اللجنة العلمية المعنية بمتابعة استراتيجية التلقيح بمواصلة استعمال “أسترازينيكا” في المغرب.كما أعلنت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي أنها ما تزال “مقتنعة بشدة” بأن فوائد لقاح “أكسفورد أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا” تفوق المخاطر.وأكدت الهيئة أنه “لا يوجد مؤشر على أن اللقاح يسبب جلطات دموية”، بعد أن أوقفت دول كبرى عديدة في الاتحاد الأوروبي توزيعه. وقالت إيمير كوك، رئيسة وكالة الأدوية الأوروبية، إن الاتحاد متمسك بقراره والموافقة على اللقاح.

قد يهمك ايضا 

وزارة الصحة المغربية تكشف عن موقفها من لقاح “أسترازينيكا”

وزارة الصحة المغربية توصي بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التتبع الذاتي وثقافة التبليغ يصعبان رصد الآثار الجانبية للقاح في المغرب التتبع الذاتي وثقافة التبليغ يصعبان رصد الآثار الجانبية للقاح في المغرب



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca