آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تتحمّل الرئتين العبء الأكبر بسبب انخفاض المناعة ضد الفيروس

رحلة "كورونا" المُعقّدة عبر الجسم من الكلى إلى القلب على طاولة العلماء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رحلة

فيروس كورونا
واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم

عرف الأطباء من الحالات الأولى لـ COVID-19 التي تم الإبلاغ عنها في الصين، أن الفيروس يستهدف الرئتين، ويرى الأطباء الآن، مرضى يعانون من أعراض شديدة ويصابون بأضرار أخرى حول الجسم من الكلى إلى القلب.وقال الدكتور إريك سيو بينيا، طبيب بغرفة الطوارئ، ومدير الصحة العالمية في نورثويل هيلث في نيويورك، والذي يشارك أيضًا في إدارة مستشفى لعلاج فيروسات التاجية في منشأة ساوث بيتش للطب النفسي في جزيرة ستاتن: "في حين أن الرئتين تتحملان العبء الأكبر، لأن مناعتنا منخفضة جدا لفيروس كورونا،  فإن الفيروس في الواقع قادر على التحرك والدوران في جميع أنحاء الجسم كله".وقال سيو بينيا إن الفيروس التاجي يدخل الجسم من خلال الجهاز التنفسي، من خلال الفم أو الأنف إلى الرئتين، وبالتالي، فإنه حتى يصيب أي شخص، يحتاج الفيروس إلى الارتباط بإنزيم موجود على أسطح الخلايا التنفسية.

ولكن بمجرد دخول الفيروس التاجي بالفعل إلى الجسم، يمكن أن يدخل إلى مجرى الدم، ومن مجرى الدم، يمكن أن ينتقل فيروس كورونا المعروف أيضا باسم SARS-CoV-2، إلى الأعضاء الأخرى ويغزوها. وأوضح سيو بينيا: "بمجرد دخوله جسم الإنسان، لن يكون لدى الفيروس مشكلة في الدخول إلى أنواع مختلفة من الخلايا". وهذا "مؤسف لأنه يسبب كل مشكلات الأعضاء الأخرى".

وفي علاج مرضى COVID-19 الشديد في غرفة الطوارئ، شهد سيو بينيا مرضى يصابون بالتهاب عضلة القلب الفيروسي، أو عدوى في عضلة القلب. وأضاف أنه عندما يعاني أحد مرضاه المصاب بـ COVID-19 من الوفاة القلبية المفاجئة أو الوفاة المفاجئة بسبب مشكلات في القلب، فإنه عادة ما يكون بسبب التهابات حول القلب.ويمكن لـ SARS-CoV-2 التسلل إلى كل من القلب والرئتين، لأن كلا منهما يحتوي على خلايا مغطاة بالبروتينات السطحية المعروفة باسم الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، والذي يعمل بمثابة بوابة للفيروس لدخول الخلايا، وفقا لتقرير سابق نشره موقع "لايف ساينس".

وتحتوي الأعضاء الأخرى أيضا على هذا الإنزيم. حيث يحتوي الجهاز الهضمي (GI)، على سبيل المثال، على العديد من هذه البوابات، ويعتقد أن الفيروس قد يدخل إلى أعضاء أخرى بطريقة مماثلة.وقال سيو بينا إن بعض المرضى الذين ليس لديهم أعراض تنفسية يعانون بدلا من ذلك من أعراض الجهاز الهضمي، ما يعني أن الفيروس قد اخترق أمعاءهم الدقيقة وأحيانا الأمعاء الغليظة.

وأضاف: "نرى إنزيمات الكبد مرتفعة كثيرا، أحيانا فى الحالات الخفيفة، ما يوحي بأن SARS-CoV-2 يغزو خلايا الكبد". وتابع أنه عندما تموت خلايا الكبد، فإن إنزيماتها تنسكب في مجرى الدم. وأشار إلى أن الكبد "جيد بشكل لا يصدق في التجدد، لذلك ربما لا يكون هناك ضرر طويل الأمد" على هذا العضو من الفيروس.

وأفاد سيو بينا أن المرضى في بعض الأحيان يصابون بالفشل الكلوي، مشيرا إلى أنه في حين أن بعض تلف الأعضاء هو نتيجة للفيروس الذي يغزو الخلايا مباشرة، فإن جهاز المناعة يمكن أن يسبب الكثير من الدمار. وأوضح أن "عواصف السيتوكين"، التي يتم فيها إطلاق جيش من الخلايا المناعية في مجرى الدم ثم تهاجم الأنسجة السليمة في جميع أنحاء الجسم، تسبب إصابة رئوية حادة ويمكن أن تسبب أيضا فشل الجهاز متعدد الأعضاء، "إنها استجابة ساحقة تقوم في الأساس بإغلاق أجسامنا."

والسيتوكين هو مادة تفزرها خلايا الجهاز المناعي طبيعيا لتنظيم النشاط المناعي والتفاعل مع الالتهابات وهي رد دفاعي طبيعي عندما يتعرض الجسم لهجوم، لكن في حالة "عاصفة السيتوكين"، يسجل نشاط مفرط للنظام المناعي ما قد يؤدي إلى الوفاة.وقال الدكتور إيرين ميخوس، المدير المساعد لأمراض القلب الوقائية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في وقت سابق لـ"لايف ساينس"، إنه ليس من الواضح سبب امتلاك بعض الأشخاص لهذه الاستجابة المناعية المرتفعة مقارنة بالآخرين، ولكن بعض الأشخاص قد يكونون عرضة لها وراثيا.ويمكن أن تؤثر "عواصف السيتوكين" على الدماغ، وقد يعاني بعض مرضى COVID-19 من "عواصف السيتوكين" في الدماغ.

وما هو أكثر من ذلك، تمت إضافة فقدان حاستي الشم والتذوق مؤخرا إلى قائمة الأعراض المحتملة لـ COVID-19، والتي قد تشير إلى أن الفيروس ربما يكون قادرا على غزو الجهاز العصبي والجزء من الدماغ المسؤول عن حاسة الشم.وليست كل الأخبار سيئة، حيث قال سيو بينيا: "في الحالات الشديدة للغاية، من المحتمل حدوث بعض الضرر الدائم .. لكن رأينا أدلة على أن الأشخاص الذين يحصلون على شفاء كامل، يمكن أن يعودوا إلى طبيعتهم بعد الانهيار وعلى وجه الخصوص الكبد والكلى".

وأضاف أنه حتى مع الالتهاب الرئوي متعدد البؤر أو الالتهاب الرئوي الذي يصيب أكثر من جزء من الرئتين "نرى من خلال عدد من الصور بالأشعة السينية للصدر أنها تعود إلى وضعها الطبيعي". لذلك بالنسبة لمعظم الناس، "سوف تتعافى الأعضاء، طالما كنت على قيد الحياة من العدوى".وهذا صحيح حتى في المرضى الذين يعانون من تلف في القلب، رغم أنه عضو غير كفؤ في التجدد مثل الآخرين.

ووفقا لسيو بينيا: "في كثير من الفيروسات، نرى الكثير من مشاركة الأعضاء". وأضاف أن أي فيروس جديد يتنقل بين البشر "يمكن أن ينتشر في كامل الجسم نوعا ما، لأن جهاز المناعة لدينا لم يشهد أي شيء مماثل". وقال إنه بمجرد أن يطور الأفراد بعض الحصانة منه، فإن تضرر الأعضاء المتعددة الأخرى في الجسم ستكون أقل شيوعا.ولا يزال حجم مناعة الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس غير معروف حتى الآن. ولكن حتى لو لم يكتسبوا مناعة كاملة، فإن البقاء على قيد الحياة سيعني على الأرجح أن الشخص كان لديه عدوى أقل حدة مع ضرر أقل لأعضاء الجسم الأخرى غير الرئتين.

قد يهمك أيضًا:

ولادة طفلين لمصابتين بـ"كورونا" والتحاليل تظهر عدم انتقال المرض إليهما

تعرف على قصة عجوز إيطالي نجا من سرطان الرئة ليموت بـ"كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة كورونا المُعقّدة عبر الجسم من الكلى إلى القلب على طاولة العلماء رحلة كورونا المُعقّدة عبر الجسم من الكلى إلى القلب على طاولة العلماء



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca