القاهرة - الدار البيضاء
وجد الأطباء الأمريكيون أن استخدام السجائر الإلكترونية يعطل الجينات المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي في خلايا الرئة، بنفس القدر مثل تدخين التبغ.ونشروا نتائج بحثهم في المجلة العلمية Nature Communications.ويدعي مصنعو السجائر الإلكترونية أن مثل هذه الأجهزة أكثر أمانا من منتجات التبغ التقليدية. مع ذلك، فإن دراسات مستقلة تظهر بين الحين والآخر تفيد بأن التدخين الإلكتروني (الفيبينغ) ليس آمنا كما يقال.
وعلى سبيل المثال، فإن أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على سموم ومواد مسرطنة ومواد ضارة أخرى. وإنها تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة وتجعل جدران الشرايين والأوردة أكثر هشاشة.واكتشف الأستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا أحمد بيساراتينيا وزملاؤه في دراستهم الجديدة أن السجائر الإلكترونية، شأنها شأن منتجات التبغ التقليدية، تؤثر سلبا على التمثيل الغذائي في خلايا الرئة. ورصد العلماء أثناء دراستهم حالة رئتي المتطوعين الذين انتقلوا من التدخين الكلاسيكي إلى التدخين الإلكتروني (الفيبينغ) واستخدموا السجائر الإلكترونية فقط.
ومن أجل ذلك جمع الباحثون عينات لخلايا الرئة وأنسجة الجسم الأخرى من 80 بالغا من المدخنين وغير المدخنين. وأظهرت دراسة النشاط الحيوي لهذه الخلايا أن استخدام كل من السجائر الإلكترونية والعادية يتسبب باضطرابات خطيرة في عمل الجينات المرتبطة بوظيفة الميتوكوندريا، بصفتها "محطات الطاقة" الرئيسية للخلايا.وحدثت تغييرات مماثلة في نشاط مناطق الحمض النووي التي تتحمل المسؤولة عن المناعة الفطرية وإنتاج الجزيئات المرتبطة بالالتهاب. وحسب، بيساراتينيا وزملائه ، فإن مثل هذه الظواهر شهدها كل من المدخنين السابقين الذين انتقلوا إلى السجائر الإلكترونية وأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ولم يدخنوا التبغ أبدا.
وأوضح، بيساراتينيا أن الميتوكوندريا تبدأ، نتيجة الاضطرابات في الوظائف الحيوية، بإنتاج جزيئات مميزة، بسبب الالتهاب الذي يصيب أنسجة الرئة. ولا يؤدي ذلك إلى تدهور صحة الرئة فحسب، بل ويؤثر سلبا على نظام القلب والأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.وتشير مثل هذه النتائج مماثلة، حسب العلماء، إلى أن التدخين الإلكتروني يؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائي في خلايا الرئة مثلما يؤثر دخان منتجات التبغ التقليدية.
قد يهمك ايضا
باحثون يبتكرون جهازًا يرفق بالسجائر الإلكترونية لتتبع عادات التدخين
علماء يؤكّدون أنّ المدخنين أقل عرضة للإصابة بفيروس "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر