آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ميعاد اختراق لقاحات "كورونا" المناعة نحو أجساد الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميعاد اختراق لقاحات

لقاح فيروس كورونا
لندن - الدار البيضاء

في تلك الدول التي كانت محظوظة بما يكفى لإمكانية البدء في إطلاق حملة تطعيمات ضد الإصابة ب فيروس كورونا المستجد، كان العاملون في الخطوط الأمامية من قطاع الرعاية الصحية، وكبار السن، هم من حصلوا على اللقاح حتى الآن.ولكن بينما تشق اللقاحات طريقها ببطء نحو الوصول للسكان الأصغر سنا، سوف يتم إخطار الآباء في مرحلة ما بأنه من الممكن أن يحصل أطفالهم على اللقاح المضاد لمرض “كوفيد -19”.وفي إسرائيل، التي شهدت واحدة من أسرع برامج إعطاء اللقاحات في العالم، تم بالفعل فتح مراكز التطعيم للمراهقين الذين يبلغون من العمر 16 عاما فأكثر.وفي أغلب أنحاء أوروبا، لا يُتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للسكان الأصغر سنا قبل نهاية العام الحالي، في حين ستكون فترة الانتظار أطول في الأجزاء الأخرى الأقل ثراء من العالم.

وفي الوقت نفسه، سوف يحظى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما بأطول فترة انتظار حتى يحصلوا على اللقاح.من جانبه، يقول فريد زيب، وهو مدير “مركز طب الأطفال والمراهقين” في جامعة ماينتس بألمانيا، وعضو لجنة التطعيم الألمانية الدائمة (ستيكو)، إن السبب وراء ذلك هو أن متطلبات إجراء الاختبارات لديهم أعلى بكثير منها لدى الأشخاص البالغين.ويقول زيب إنه “كلما كان الشخص أصغر سنا كلما كان رد فعله أقوى، وقد تكون الآثار الجانبية لديهم أكثر حدة”، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للشباب في ألمانيا قبل نهاية هذا العام، على أقرب تقدير، وعلى الأرجح، سيكون ذلك في مطلع العام المقبل.ومن بين جميع اللقاحات المتاحة في الوقت الحالي هناك لقاح واحد فقط مسموح بإعطائه للأعمار من 16 عاما فأكثر. أما جميع أنواع اللقاحات الأخرى فهي خاصة بالبالغين فقط، وذلك حسب ترخيص الاتحاد الأوروبي، على الأقل.

وقد بدأ عدد قليل فقط من الشركات المصنعة للقاحات في إجراء تجارب على القصر، وهو أمر له تكاليف باهظة على مناعة الأطفال.من ناحية أخرى، يقول معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية إنه “قبل إجراء الاختبارات السريرية على الأطفال يجب التأكد من عدم حدوث آثار جانبية خطيرة في الدراسات التي شملت أشخاص بالغين”.وحسب الشركات الألمانية التي تعمل في مجال تصنيع الأدوية القائم على الأبحاث (في. إف. إيه) فإن الدراسات التي أجريت على الأطفال دون سن الاثني عشر عاما هي جزء من متطلبات “وكالة الأدوية الأوروبية” في ما يتعلق باللقاحات التي تنتجها شركات “بيونتك/فايزر” و”مودرنا”.وجاء في وثيقة صادرة عن شركات تصنيع الدواء الألمانية (في. إف. إيه) أنه “من المتوقع ألا يبدأ إجراء الدراسات على هذه الفئات العمرية حتى تكون هناك نتائج جيدة بشأن فعاليتها على المراهقين ومدى تحملهم للقاح”.

وعادة ما تشق شركات التصنيع طريقها بصورة تدريجية نحو الفئات العمرية الأصغر سنا.

ولجعل الأمور أكثر تعقيدا، من الممكن أن يتم تعديل كمية الجرعة بالنسبة للأطفال، وذلك على عكس ما يحدث مع المراهقين الذين يحصلون على جرعة البالغين نفسها. وقد يحتاج الأطفال الأصغر سنا إلى نوع آخر من الجرعة.ولكن حتى في حال توفرت اللقاحات، فإن ذلك لا يعني أنها سيتم استخدامها. كما أن السلطات المسؤولة عن إعطاء اللقاحات في ألمانيا لم تؤكد – حتى يناير الماضي – أنها سوف توصي في المستقبل بإعطاء اللقاحات للأطفال.ويذكرنا طبيب الأطفال زيب بأننا إذا قمنا بإعطاء اللقاحات للأطفال فإننا سنقوم بذلك في الأساس لحماية الأشخاص الآخرين.

ويوضح زيب: “الأطفال أقل عرضة بصورة كبيرة للإصابة بشكل خطير بالمقارنة مع البالغين، لذلك فإننا سوف نقوم بتطعيمهم لحماية كبار السن في المقام الأول؛ وبالتالي علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ذلك مبررا من الناحية الأخلاقية، بغض النظر عن الأطفال الذين يواجهون خطر الإصابة بشكل خاص”.وفي حال تم استبعاد الأطفال من المعادلة، فهل سيكون من الممكن الوصول إلى مناعة القطيع المطلوبة؟.يقول زيب: “نعم، من حيث المبدأ”.يشار إلى أن أصوات الانتقاد تعالت في ألمانيا بصفة خاصة، وكذلك في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع الماضية لتباطؤ البدء في التطعيم ضد كورونا، وكذلك لصعوبات التوريد لدى بعض المصنعين. وأقرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، مؤخرا ببعض الإخفاقات بسبب النقص في توافر تطعيمات ضد كورونا، وأعلنت القيام بإجراءات تصحيح للمسار، وتعتزم الإسراع في عملية تصريح اللقاحات وتوسيع نطاق الإنتاج في أوروبا.

قد يهمك ايضا :

القضاء المغربي يصدر أول حكم في قضية الاستفادة من لقاح كورونا دون التوفر على الشروط

الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن إصابات فيروس كورونا

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميعاد اختراق لقاحات كورونا المناعة نحو أجساد الأطفال ميعاد اختراق لقاحات كورونا المناعة نحو أجساد الأطفال



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca