واشنطن - الدار البيضاء اليوم
أكدت دراسة نُشرت في مجلة mBio ، أن البالغين الأصحاء الذين يتناولون نظامًا غذائيًا متنوعًا يتضمن ما لا يقل عن 8 إلى 10 جرامات من الألياف القابلة للذوبان يوميًا لديهم عدد أقل من الميكروبات المقاومة لـ المضادات الحيوية في أحشائهم، كما أوصت أحدث الإرشادات الغذائية الأمريكية، بتناول الألياف بناءً على استهلاكك اليومي من السعرات الحرارية 14 جرامًا من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية، كما حددت يوميا بتناول 25 جرامًا من الألياف أو أكثر للنساء و 38 جرامًا أو أكثر للرجال، وفقا لما نشره موقع " eatingwell".
ما هي أنواع الألياف الغذائية؟
الألياف القابلة للذوبان:
عبارة عن إسفنجة داخل الجهاز الهضمي "تمتص" الدهون والكوليسترول حتى لا يتم امتصاصها بسهولة داخل الجسم، تشمل المصادر الشعير والشوفان والفول والعدس والبازلاء والبذور والمكسرات وبعض المنتجات (بما في ذلك الجزر والتوت والخرشوف والبروكلي والقرع الشتوي).
الألياف غير القابلة للذوبان:
على غرار المكنسة ، تساعد هذه الألياف في تنظيف الأمعاء وتساعد على مرافقة الطعام والفضلات عبر الجهاز الهضمي وخروجها من خلال البراز، احصل على جرعتك عن طريق دقيق القمح الكامل ونخالة القمح والمكسرات والفاصوليا والقرنبيط والفاصوليا الخضراء والبطاطس.
الألياف الوظيفية:
تُستخرج من مصادر طبيعية أو تُصنع صناعياً ، ثم تُضاف مرة أخرى إلى الأطعمة أو المشروبات أو المكملات الغذائية.
الدراسة :
وجد العلماء أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف مع مستويات أقل من البروتين ، وخاصة من لحوم البقر كان مرتبطًا بمستويات أقل من الجينات المقاومة لمضادات الميكروبات (ARG) بين ميكروبات الأمعاء.
ووفقًا لدانييل ليماي ، المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون سلاحًا جديدًا في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال نظام غذائي متنوع غنى بالألياف ، مشيرا إلى ضرورة تناول الطعام من مصادر متنوعة للأطعمة التي تميل إلى أن تكون أعلى في الألياف القابلة للذوبان لتحقيق أقصى فائدة.
ما هي الجينات المقاومة لمضادات الميكروبات ؟
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تنمو الفطريات والفيروسات والبكتيريا بقوة وذكاء بما يكفي لتفادي الأدوية التي صممت في الأصل لقتلهم ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، تبقى الجراثيم على قيد الحياة وتتكاثر لأنها تستمر في إحداث مشاكل لجهاز المناعة لدينا.
قال مؤلف الدراسة إن مقاومة المضادات الحيوية تنمو بسرعة كبيرة باعتبارها مشكلة صحية ومن المرجح أن ترتفع لتصبح سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، موضحا أنه يتم التحكم في مقاومة مضادات الميكروبات من خلال ما يحدث في ميكروبيوم أمعائنا ، حيث تحمل الميكروبات تفاصيل مشفرة وراثيًا تساعدها على البقاء على قيد الحياة مع الأدوية المصنوعة لقتلها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر