آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحوا أنَّها ترجع إلى مشكلات في أعصاب الساقين و الذراعين واليدين

العلماء يُبيّنون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يُبيّنون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

حساسية اللمس و القلق و مواجهة صعوبات في التفاعلات الإجتماعية
لندن ـ ماريا طبراني

كان من المعتقد حتي يومنا هذا بأن التوحد يرجع إلي النمو غير الطبيعي للدماغ, وفي الوقت الحالي يري العلماء بأن بعض جوانب هذا الاضطراب ربما تحدث كنتيجة للمشكلات مع الأعصاب في الذراعين، والساقين، واليدين، والأصابع إضافةً إلي الجلد، والتي ترسل معلومات حسية إلي الدماغ, وربما تكون أعراض الحساسية المفرطة للمس، وصعوبات في التفاعل الاجتماعي، إضافةً إلى القلق ناجمة عن خلل في الأعصاب الحسية التي تعمل من خلال الجسم.

العلماء يُبيّنون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

ويعتقد الخبراء في كلية هارفارد Harvard الطبية بأن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ( ASD ) لديهم أعصاب حسية معيبة بسبب الطفرات الجينية، وهو ما يعني بأن التحول في حجم هذه الخلايا العصبية يجعل من مستوي اللمس مبالغ فيه، فضلاً عن أنه قد يؤدي إلى الشعور بالقلق ومشكلات سلوكية. فيما تعد بعض الجينات التي يرثها الأطفال من أبويهم سبباً لجعلهم أكثر عرضة لتفاقم المرض.

ودرس الباحثون آثار هذه الطفرات الجينية، ولكن الأهم من ذلك هو رغبتهم في معرفة ما إذا كان الخلل في الأعصاب الحسية الطرفية، بدلا من الدماغ، يمكن أن يؤدي إلى أعراض التوحد, وأجرى المحققون قياساً لرد فعل الفئران المعدلة جينياً للمس مثل نفخة خفيفة من الهواء على ظهورهم، مع إختبار ما إذا كان يمكنها التمييز ما بين الأشياء مع مواد مختلفة.

ووجدوا بأن الفئران مع التحور الجيني ASD هي فقط التي أظهرت لديها الخلايا العصبية الحسية زيادة كبيرة في حساسية اللمس، ولم تستطع التفريق ما بين المواد المختلفة. كما كانت أيضاً النبضات بين الأعصاب في الجلد والنخاع الشوكي غير طبيعية. ثم قاموا بعد ذلك بفحص مستويات القلق لدي الفئران والمهارات الإجتماعية في اختبارات تبحث مدى قدرتها على تجنبها للقوارض في الأماكن المفتوحة، وكذلك تفاعلها مع الفئران التي لم تشاهدها من قبل.

ومن المثير للدهشة، فإن الحيوانات التي لديها طفرات جينية أظهرت قلق متزايد وتفاعل أقل مع الفئران الأخرى. وقال الأستاذ غينتي بأن عمله يظهر الطفرات في الخلايا العصبية الحسية التي تؤدي إلى حدوث مشكلاتٍ مع طريقة تفسير الجسم للمس تساهم في مشاكل مع السلوك، مضيفاً بأنه لم يتضح بعد في الوقت الحالي كيف أن مشاكل معالجة حاسة اللمس تؤدي إلى القلق والمشاكل الإجتماعية.

وأشارت دكتورة لورين أوريفيس وهي زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الأستاذ غينتي بأن التحول في حجم هذه الخلايا العصبية يؤدي إلى زيادة مفرطة في الشعور باللمس لدي هذه الحيوانات، فيما أضاف الأستاذ غينتي بأن الأمر ينطبق أيضاً علي البشر الذين يعانون من التوحد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يُبيّنون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا العلماء يُبيّنون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca