آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مع ارتفاع مبيعات مكيفات الهواء المنزلية بنسبة 400%

العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم

الباحثون يقترحون أن أجسادنا تحتاج إلى الشعور بالدفء والبرودة
أمستردام ـ عادل سلامة

أصبحت المنازل أكثر دفئًا في فصل الشتاء وأكثر بردوة، في فصل الصيف خلال 40 عامًا مضت، ووصلت درجات الحرارة المنزلية خلال الأشهر الباردة إلى 18 درجة سلزيوس، بعد أن كانت 12 درجة في السبعينات، في ظل اعتماد الأفراد على التدفئة المركزية، ومع ارتفاع مبيعات مكيفات الهواء المنزلية بنسبة 400%، منذ عام 2000 لم يعد البشر يشعرون بالحرارة في الصيف، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن أجسادنا بحاجة إلى الشعور بالحرارة والبرودة كل يوم، لذلك فإن قضاء الوقت في المكاتب والمنازل، التي لا تتغير فيها درجة الحرارة يعد أمرا سيئا للصحة.

العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم

وأظهرت دراسة أجراها علماء في جامعة ماستريخت في هولندا، أن التغيرات في درجة الحرارة، يمكن أن تؤثر على مرضى السكري، من النوع الثاني بنفس قدر الأدوية الشائعة، حيث نقل الباحثون مرارًا المرضى بين الغرف حيث متوسط ​​درجة الحرارة 21، ويقل ليقع بين درجة حرارة 15-19، وتبين زيادة حساسية المرضى للأنسولين بنسبة 40%، وهو الهرمون الذي يحافظ على نسبة السكر في الدم في مستوى صحي، وعادة يصف الأطباء أدوية السكري من النوع الثاني مثل الميتفورمين لتحسين استخدام الجسم للأنسولين، إلا أن دراسة هولندية منشورة في مجلة "Building Research and Information"، اقترحت أن خفض الحرارة بنسبة 5 أو 6 درجات لمدة ساعتين في اليوم، في الشتاء ربما يكون بنفس فعالية الدواء.

العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم

وأفاد الباحثون أن تغير درجات الحرارة يسرع معدل حرق الجسم لـ السعرات الحرارية، وهو ما يخلق الطاقة التي تولد الدفء وتجعل الخلايا أكثر استجابة للأنسولين، ويقول قائد الدراسة ووتر فان ماركن ليشتنبلت أستاذ علم الطاقة البيئية والصحة، في جامعة ماستريخت "كان من المفترض سابقا أن استقرار درجات الحرارة، في الأماكن المغلقة من شأنها أن تحقق الراحة والصحة، ويوضح ذلك أن درجات الحرارة المتغيرة والبارزة ربما يكون لها تأثير إيجابي"، وأضاف فريق الباحثين أن الظروف الحرارية المحايدة مع تغير المناخ بالكاد يعني أن الجسم عليه إنفاق القليل من الطاقة للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية.

ولا تعد هذه المرة الأولى لإثارة مثل هذه القضية، ففي عام 2010 كتب العلماء في Medical Hypotheses أنهم يعتقدون أن عمل الناس في درجات حرارة قريبة من درجة حرارة جسمهم هو "عامل سببي في السمنة العالمية"، حيث أن أي تغير في درجة الحرارة سواء بالسخونة أو البرودة يجعلنا نحرق المزيد من السعرات الحرارية، ويقول الدكتور توماس باربر استشاري الغدد الصماء في مستشفيات جامعة كوفنتري "انخفاض درجة الحرارة عن 6 سلزيوس يمكن أن يساعد الجسم على حرق 167 سعر حراري إضافي"، حيث أن أي تغير في درجة الحرارة يساعد على تشجيع عملية "عدم اهتزاز إنتاج الحرارة" في الجسم، وفي حين يرتجف الإنسان لخق حرارة في الجسم، فعندما تنخفض درجة الحرارة بمقدار 6 أو 7 درجات تحدث عملية "عدم اهتزاز إنتاج الحرارة" عند انخفاض درجة واحدة أو اثنين من درجات الحرارة، ويتم حرق الدهون البنية التي توجد بالأساس حول الرقبة وهي التي تحول الطعام إلى حرارة للجسم.

ويقول الدكتور باربر: "في أوائل السبعينات، كان واحد فقط من كل ثلاثة منازل لديه التدفئة المركزية، وارتفع متوسط ​​درجات الحرارة المنزلية بنحو6 درجات سلزيوس، وكان من الممكن أن يكون لذلك تأثيره على إستهلاك الطاقة، ومن الممكن أن يساهم ذلك في زيادة الوزن"، ويبدو أن ثبات درجات الحرارة يسبب مشاكل للجسم حتى إذا كانت درجات حرارة باردة، ووجد العلماء في جامعة يانغ مينغ الوطنية في تايوان أن النوم مع تشغيل تكييف الهواء  يسبب ارتفاع ضغط الدم في الصباح الباكر، وقاس الباحثون ضغط الدم ل 24 رجلا في منتصف العشرينات كل 30 دقيقة مع نومهم في غرف مبردة إلى درجة 16 سلزيوس، وتمت مقارنتها بقراءات نفس الأشخاص عند نومهم في غرف درجة حرارتها 24 سلزيوس، وتبين أن ارتبافع ضغط الدم في الصباح ارتبط بتكييف الهواء الباردة ليلا حيث يسبب انخفاض درجات الحرارة ضيق الأوعية الدموية، ولذلك ينصح بتغيير درجة الحرارة في منزلك.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم العلماء يوضحون أن تقليل مستوى التدفئة المركزية يُحافظ على السكر في الدم



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca