آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة

حالات من مرض السل
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

أعاد ظهور حالات إصابة بداء السل خلال الأيام الأخيرة في إقليم سطات مكافحة هذا الداء إلى الواجهة، والتي انطلقت منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي ولا تزال مستمرة إلى اليوم.وتسجل جميع المراكز الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات ارتفاع ظهور حالات من السل، عزت المندوبية سببها إلى “شرب الحليب ومشتقاته من ألبان، والذي يباع داخل المدينة من طرف بعض الباعة المتجولين… دون احترام شروط الحفظ وشروط السلامة الصحية، وقد تحمل البكتيريا المسببة لهذا المرض”.

وإذا كان شرب الحليب والألبان غير المراقبة هو السبب في ظهور إصابات بمرض السل في سطات، فإن هناك عواملَ أخرى تعيق القضاء على هذا الداء في المغرب، على الرغم من أن الوزارة الوصية على قطاع الصحة توفر العلاج والأدوية للمصابين مجانا.

ويُعتبر الانقطاع عن إكمال الدواء من بين الأسباب التي تجعل داء السل مستمرا في الانتشار بين المغاربة، حيث أفاد عزيز الخداري، رئيس جمعية دعم المراكز الصحية للسل، بأن المصاب بالسل حين يتناوَل الدواء لبضعة أيام يحسّ بتحسن حالته الصحية، فينقطع عن إكمال الدواء، على الرغم من أن البروتوكول العلاجي ينص على الاستمرار في تناول الدواء لمدة ستة شهور كاملة.

وأوضح المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن الأطفال غالبا ما يُكملون دواء علاج السل، لأن آباءهم يُلزمونهم بذلك خوفا عليهم؛ في حين أن نسبة كبيرة من الكبار لا يُكملون الدواء، مشيرا إلى أن هذا التوقف عن تناول الدواء يشكل خطرا متعدد الجوانب، فعلاوة على الخطر الصحي الذي يهدد المصاب ومحيطه ومخالطيه، فإنه يكبّد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خسائر مالية، حيث تُنفق ميزانية مهمة على توفير الدواء، وعندما لا يُستعمل من طرف المصاب يضيع، دون أن تتحقق الغاية منها، وهي الشفاء.

ووضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخططا إستراتيجيا لمكافحة داء السل للفترة 2021-2023، يهدف إلى خفض نسبة الوفيات المرتبطة الناجمة عنه بنسبة 60 في المائة في متم سنة 2023 مقارنة مع سنة 2015.

وبلغ عدد حالات الإصابة بداء السل في المغرب خلال سنة 2020 أزيد من 29 ألف حالة، حسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأفاد عزيز الخداري بأن الوزارة الوصية على قطاع الصحة تركز في إستراتيجيتها الجديدة، بالإضافة إلى كشف الحالات المؤكدة وعلاجها، على كشف حالات السل “الهامد”، والذي يظهر بعد أربع أو خمس سنوات، حيث يتم علاجه بشكل قبْلي؛ ما يحُول دون ظهوره، حيث يُوصف للمشكوك في إصابته دواء لمدة تسعة شهور، داعيا المرضى إلى الحرص على إكمال الدواء وفق ما يُوجبه البروتوكول العلاجي.

وتُحيط بعلاج داء السل إشكالات أخرى تتمثل في كون العلاج متشعبا ويتطلب تدخل عدد من القطاعات الحكومية وليس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وحدها؛ ذلك أن الوضعية الاجتماعية للمصابين تكون سببا في انتشاره في محيطهم، بسبب عدم التوفر على مَسكن يمكّن المصاب من الالتزام بالتباعد الجسدي.

وأشار رئيس جمعية دعم المراكز الصحية للسل إلى وجود عوائق أخرى تصعّب القضاء على هذا الداء؛ ومنها ما هو مرتبط بثقافة المجتمع، حيث يفضّل عدد من المصابين عدم إخبار أفراد عائلاتهم بإصابتهم، خوفا من الوصم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الآخرين.

قد يهمك أيضا

نجاح برنامج محاربة داء السل يصل إلى نسبة 89 بالمائة في المغرب

 

منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع عدد الوفيات بداء السل بسبب كورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca