آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رأى خبير في علم النفس أن المغرب عاش ظروفًا قاسية

خرق "الحجر الصحي" يضع "الوعي الجمعي" للمغاربة على المحكّ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خرق

الحجر الصحي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

شهدت مجموعة من الحواضر الكبرى في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، انفلاتات شعبية؛ فرغم سريان تدابير الحجر الصحي، إلا أن فئات مجتمعية عديدة أقدمت على خرق التعليمات الصحية التي تحث السلطات المحلية على الالتزام بها. وشهدت مدن الدار البيضاء وآسفي وأكادير تجمعات عمومية أفضت إلى نشوء وقائع عنيفة، أثارت استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بغياب "الوعي الجمعي" لدى الأسر. وفي هذا الصدد قال محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، إن "المقارنة لا تصح بين مظاهرات الشعب الألماني ونظيره المغربي بخصوص الوباء، لأن المجتمع الألماني احتج بطريقة معقلنة ومنظمة للتعبير عن أفكاره".

وأضاف بنزاكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب عاش ظروفا قاسية على المستوى الاجتماعية، بالنسبة إلى طبقة كبيرة تشكل أساس المجتمع؛ وهو ما تطرق إليه وزير المالية، الذي تحدث عن وجود أزيد من 4 ملايين أسرة تعيش في القطاع غير المهيكل". وأوضح الأستاذ الجامعي أن "هذه الظاهرة الاجتماعية تعززت مع الحجر الصحي، الذي زاد من نسبة الحرمان"، مبرزا أن "عيد الأضحى يشكل نوعاً من الأمل الاجتماعي، حيث تنتعش مختلف المهن غير المهيكلة، وتشكل، أيضا، متنفسا للأسر من أجل زيارة الأقارب".

وشدد محدثنا على أن "عيد الأضحى يكتسي أبعادا دينية واجتماعية في الآن نفسه، لاسيما بالنسبة إلى القاعدة الشعبية"، وزاد مستدركا: "لما كانت الصورة بهذا الشكل، فهي تخفي المستور.. لكن خرق الحجر الصحي لا يرجع إلى عدم وعي الإنسان، أو الأمية المتفشية في صفوف السكان"، وتابع: "الانفلاتات مردها إلى وجود فئة اجتماعية واسعة تشكل خطرا على المجتمع، هي فئة المراهقين والشباب، ففي كل مناسبة اجتماعية نؤدي الثمن غاليا بسبب التجمعات العمومية، سواء تعلق الأمر بشغب الملاعب، أو الأعراس التي تنقلب إلى مآسي، وغيرها من المناسبات التي تنقلب رأسا على عقب".

وسجل الباحث في علم النفس الاجتماعي "تراجع المواطنة، مقابل بروز الفوضوية، مثلما وقع في الحي الحسني بالدار البيضاء، حيث توجد فئة من الشباب المغاربة تؤمن بأن الطريقة المثلى للعيش هي 'السيبة' والفوضى". "يجب أن نأخذ الدروس من الوقائع الأخيرة، لأن فئة المراهقين والشباب أصبحت مهملة، بسبب غياب منظور ثقافي من شأنه بناء المواطن، إذ تغيب المسابقات الفنية والأنشطة الثقافية مقابل تشجيع العنف والعنف المضاد"، يورد الجامعي ذاته، الذي ختم بالقول: "في وقت الأزمات يظهر المعدن الحقيقي للشعوب".

قد يهمك ايضا

إسبانيا فرار 59 مهاجرا من الحجر الصحي بعد مخالطتهم لمصابين بكورونا

أنباء عن فرض الحجر الصحي المشدد من جديد على مدينة طنجة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق الحجر الصحي يضع الوعي الجمعي للمغاربة على المحكّ خرق الحجر الصحي يضع الوعي الجمعي للمغاربة على المحكّ



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مذيعة الـ" إن بي سي " تستلم قذيفة عنيفة من ممثلة مسنة

GMT 06:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملابس لا يمكن الاستغناء عنها للرجال والنساء

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز

GMT 09:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 05:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فارس كرم يسعى إلى طرح ألبومه الغنائي الجديد

GMT 22:08 2015 الجمعة ,14 آب / أغسطس

شهب البرشاويات تنير السماء مع بزوغ الفجر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca