آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 31 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ

وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

تم، منذ سنتين، توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والقطاع الصحي الخاص، جرتْ بمُوجبها مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية للعلاجات والتدخلات الطبية، غير أن الصندوق المغربي للتأمين الصحي (الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS كما كان يسمى وقتذاك) لم يوقع عليها.

وبمقتضى الاتفاقية المذكورة الموقعة يوم 13 يناير 2020 في أحد فنادق الرباط، ارتفعت التعريفة الخاصة بعدد من العلاجات والخدمات الصحية؛ لكن المثير في الأمر هو أنها لا تزال حبرا على ورق، ولم تُفعّل إلى حد الآن،.

وقال مصدر موثوق إن من بين الأسباب التي جعلت الصندوق المغربي للتأمين الصحي (“الكنوبس” سابقا) لا يوقع على الاتفاقية المذكورة “عدم وضوع مضامين دراسة اكتوارية أُنجزت من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، منذ سنة 2011، لمعرفة الوضعية المالية للصندوق الذي يؤمّن موظفي القطاع العام والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

وأوضح المصدر نفسه أن الاتفاقيات الوطنية المتعلقة بالتأمين الصحي شُرع في توقيعها منذ سنة 2006، أي منذ دخول التغطية الصحية الأساسية حيز التنفيذ. وفي سنة 2008، تم تعديل مجموعة الاتفاقيات، على أساس أن يتم تجديدها كل ثلاث سنوات؛ غير أن غياب إستراتيجية واضحة للمفاوضات جعل الاتفاقيات الموقعة تدخل مرحلة “البلوكاج” ابتداء من سنة 2011.

وفي السنة المذكورة،  تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف المعنية، على أن تُنجز الوكالة الوطنية للتأمين الصحي دراسة اكتوارية لمعرفة تأثير مراجعة التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية على مالية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و”الكنوبس”، حيث تحفّظ هذا الأخير على الدراسة؛ ما دفعه إلى عدم التوقيع على اتفاقية 13 يناير 2020.

وقال المصدر ذاته إن الدراسة المالية المنجزة “لم تكن واضحة وموثّقة بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحيل على الأمانة العامة للحكومة، “التي قالت بدورها إن الدراسة ليست سليمة، وتم تعليق العمل بالاتفاقيات الموقع عليها”، وتابع متسائلا: “كيف يمكن توقيع اتفاقية التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية في غياب معرفة دقيقة بوقْعها على مالية الصندوق المغربي للتأمين الصحي”، لافتا إلى أنه “كانت هناك توقعات، ولكنها لم تكن واقعية”.

من جهته، قال علي لطفي، رئيس “الشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة والحق في الحياة”، إن عدم مصادقة “الكنوبس” كما كان يسمى سابقا على اتفاقية مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية للعلاجات والتدخلات الطبية يطرح إشكالا؛ ذلك أن عدم المصادقة عليها من طرف الصندوق المذكور يعني عدم تمكين موظفي القطاع العام والجماعات الترابية من استرجاع تعويضات العلاجات والخدمات الصحية على أساس التعريفة المرجعية الجديدة.

وأضاف لطفي، في تصريح ، أن تطبيق التعريفة المرجعية الجديدة تشوبه الضبابية، في ظل عدم توقيع الوكالة المغربية للتأمين الصحي (ANAM) عليها، مشيرا إلى أن هذه الوكالة هي التي يجب أن توضح أين وصل تطبيق الاتفاقية الموقعة بينها وبين وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وفي ظل تعذّر أخذ رأي الوكالة المذكورة،  بمديرها، خالد الحلو، وكان جوابه أنه سيعيد الاتصال بعد إنهاء اجتماع؛ غير أنه لم يتصل ولم يرد على اتصال لاحق به، تفيد المعلومات التي حصلت عليها الجريدة بأن اتفاقية التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية لم تطبّق، بعد مرور عامين على توقيعها.

المصدر الذي تحدث  كشف عن معطيات مثيرة تفيد بأن اتفاقية تحديد السعر المرجعي للعلاجات والخدمات الصحية التي تم توقيعها في 4 يناير سنة 2008، والتي شملت سبعة علاجات تم رفْع سعرها المرجعي، لم يتم احترامها؛ مثل السعر المرجعي لإزالة “الجلالة”، المحدد في 6500 درهم، والولادة القيصرية، وزاد قائلا: “يجب أن يُفرض احترام الاتفاقيات الوطنية، وأن تكون هناك دراسات لتحديد السعر المناسب للعلاجات والخدمات الصحية”.

قد يهمك أيضا

وزارة الصحة المغربية"موجة أوميكرون" تصل إلى المرحلة التنازلية في المغرب

 

وزارة الصحة المغربية تُخطط للاستعانة بأطباء من الخارج لسد عجز في المنظومة الصحية لمواجهة كورونا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ



GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 10:48 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوميكس تعرض 4 إصدارات في الشارقة للكتاب

GMT 05:51 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

دار "غيرلان" تقدم عطرها الجديد تحت مسمى "لا تنساني"

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 03:27 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

عودة حقيبة "الرّغيف الفرنسيّ" من فندي للواجهة

GMT 21:40 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إنقاذ أكثر من 300 مهاجر قبالة السواحل الليبية

GMT 23:46 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

انضمام 18 لاعبا في المنتخب المغربي المتوسطي

GMT 04:50 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

أسرة مغربية تلتقي بالملك محمد السادس في باريس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca