آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تمّ اختبار الجهاز بنجاح وأبدى نتائج جيّدة

علماء يُطوّرون "رحمًا اصطناعيًّا" لمساعدة المواليد المبتسرين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء يُطوّرون

علماء يُطوّرون "رحمًا اصطناعيًّا"
لندن ـ كاتيا حداد

طوّر علماء "رحم اصطناعي" يمكن أن يحافظ على حياة الأطفال الذين يتكونون خارج الرحم الطبيعي، وأوضحت الأبحاث أنه تم اختبار الجهاز بنجاح وأبدى نتائج جيدة، على الرغم من أنه كان يبدو شيئا من الخيال في السابق.

ويمكن لتلك الأرحام الاصطناعية أن تكون متاحة للمحافظة على حياة هؤلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، ويؤكد علماء أن الجهاز غير بديل للرحم الطبيعي بمعنى أنه سيتم إلغاء الرحم الطبيعي، بل إنه مجرد وسيلة لتوفير بيئة آمنة للأطفال المولودين قبل الأوان.

ويحاط الطفل داخل هذا الرحم الاصطناعي بسائل يشبه السائل الذي يحيط بالجنين والذي من شأنه أن يحيط به بشكل طبيعي، كما أنه يسمح للطفل بالتنفس من خلال حبل السري، كما هو الحال داخل أمه.

أما في الحاضنة التقليدية، يتنفس الطفل من خلال رئتيه الصغيرة وغير المكتملة في كثير من الأحيان، إلا أن مشكلة التهابات الرئة تعتبر مشكلة شائعة وتسبب الوفاة للرضع الذين يولدون قبل الأوان، ويهدف النظام الجديد إلى الوقاية من التهابات الرئة، وكما ذكرت صحيفة ديلي ميل الأسبوع الماضي، أن هؤلاء المؤيدين لذلك الجهاز يدعون إلى إعادة النظر في مهلة الإجهاض البالغة 24 أسبوعا، مستشهدين بزيادة احتمال أن يكون الطفل المولود قبل الحد من الإجهاض من الممكن أن يحيا.

وفي الوقت الحاضر، فإن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان -في الأسبوع 23- لديهم فرصة واحدة من كل ثلاثة فرصة للبقاء على قيد الحياة في المملكة المتحدة، على الرغم من كثرة المضاعفات التي تهدد الحياة. لكن العيب الرئيسي لهؤلاء الأطفال، هو أنهم تزداد عندهم احتماليات الإصابة بنسبة 90 في المئة بأمراض الرئة المزمنة أو غيرها من الآثار التي يولد بها مثل الأعضاء غير الناضجة. ويهدف النظام الجديد إلى زيادة فرص حياة الطفل الذين يولدون قبل الأوان. قال الدكتور ألان فليك، مدير مركز أبحاث الجنين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة: "يمكن أن يمنع نظامنا المرض الشديد الذي يعاني منها الرضع المبتسرون، وذلك من خلال تقديم تكنولوجيا طبية غير موجودة حاليا".

وأضاف أن هؤلاء الرضع لديهم حاجة ملحة إلى جسر بين رحم الأم والعالم الخارجي. إذا كنا نستطيع تطوير نظام خارج الرحم لدعم النمو ونضج الأعضاء لبضعة أسابيع فقط، يمكننا أن نحسن بشكل كبير من النتائج بالنسبة للأطفال.

وأشار العلماء إلى أن هذا النظام يحتمل أن يكون أعلى بكثير مما تقوم به المستشفيات حاليا لطفل يبلغ من العمر 23 أسبوعا. وهذا يمكن أن يضع معيارا جديدا للرعاية لهذه المجموعة الفرعية من الأطفال المولودون قبل الأوان.

وقال الباحثون الذين يكتبون في مجلة ناتشر كومونيكاتيونس إن "الحيوانات تنفست وابتلعت بشكل طبيعي وفتحت أعينها ونما الصوف بالإضافة إلى أن الأعصاب والأعضاء العاملة تطورت بشكل طبيعي. وظلت الحملان في "الرحم" لمدة تصل إلى شهر.

وقال: "سأكون قلقا للغاية إذا أرادت أطراف أخرى استخدام هذا الجهاز في محاولة لتوسيع حدود البقاء على قيد الحياة. حيث إن هناك اختلافات كبيرة بين الحملان والبشر. حيث إن الحملان تنمو بشكل أسرع، وتستغرق خمسة أشهر للوصول إلى المدة الكاملة، بدلا من ثمانية أشهر للإنسان، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحملان أكبر بحوالي ثلاث مرات من الأطفال".

تعتبر النتائج التي وصلت إليها هذه الدراسة شيقة لغاية كما تعتبر خطوة مهمة جدا إلى الأمام، ولا تزال هناك تحديات ضخمة لصقل هذه التقنية، لتحقيق نتائج أكثر اتساقا وفي نهاية المطاف مقارنة النتائج مع استراتيجيات الرعاية المركزة لحديثي الولادة الحالية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُطوّرون رحمًا اصطناعيًّا لمساعدة المواليد المبتسرين علماء يُطوّرون رحمًا اصطناعيًّا لمساعدة المواليد المبتسرين



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca