آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأكاديمية الأميركية للعلوم أوصت بأن يقتصر استخدامها على الذكور

جدل أخلاقي في بريطانيا بشأن منح تراخيص لتقنية تعديل الجينات الوراثية للأجنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل أخلاقي في بريطانيا بشأن منح تراخيص لتقنية تعديل الجينات الوراثية للأجنة

تقنية تسمى استبدال الميتوكوندريا
لندن ـ كاتيا حداد

أعلنت ولادة أول طفل في العالم باستخدام تقنية تسمى استبدال الميتوكوندريا في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، وهي عبارة عن استخدام الحمض النووي من ثلاثة أشخاص لتصحيح طفرة جينية موروثة. واستبدال الميتوكوندريا أو التبرع يسمح للنساء اللاتي تحمل أمراض الميتوكوندريا بتجنب تمريرها إلى أطفالهن. ويمكن لهذه الأمراض أن تتراوح بين معتدلة ومهددة للحياة. لا توجد علاجات سوى عدد قليل من الأدوية المتاحة لعلاجهم. لا توجد قواعد دولية تنظم هذه التقنية.

وتنظم المملكة المتحدة وهي البلد الوحيد ، تلك العملية، وتعد حالة مماثلة مع تقنيات الإنجاب المساعدة الأخرى. وتسمح بعض الدول بهذه التقنيات والبعض الآخر لا. وقد تمت دراسة النتائج المقصودة وغير المقصودة للتنظيم، لحظر أو إجازة استخدام التكنولوجيات الجديدة. وواحدة من هذه العواقب غير المقصودة هي "السياحة الطبية"، حيث يسافر الناس من أوطانهم إلى الأماكن التي يسمح فيها بممارسات مثل تأجير الأرحام أو اختيار الجنين.

وتثير السياحة الطبية للتقنيات المساعدة على الإنجاب، مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية. في حين أن التقنيات الإنجابية الجديدة، مثل استبدال الميتوكوندريا، وعدت بتحقيق فوائد كبيرة، وغياب الضوابط يعني أن بعض هذه الأسئلة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلامة والمخاطر، تظل دون إجابة، حتى بدأ الناس يستخدمونها.

ويرث كل منا الميتوكوندريا لدينا من أمهاتنا، والتي توفر الطاقة التي تحتاجها خلايانا لتعمل وترد فيه نسبة ضئيلة من الحمض النووي. بعض من الحمض النووي قد يكون معيبًا، ويحمل طفرات أو أخطاء قد تؤدي إلى أمراض الميتوكوندريا. وولدت أم طفلًا باستخدام هذه التقنية، وكانت تعاني من واحدة من هذه الأمراض. ويعرف هذا المرض، باسم متلازمة لي، وهو اضطراب عصبي يؤدي عادة إلى الموت خلال مرحلة الطفولة. فقبل وجود هذا الطفل، أنجبت طفلان توفيا نتيجة المرض. ويتم استبدال الميتوكوندريا في المختبر، وذلك كجزء من الإخصاب في المختبر.

وتعمل هذه التقنية عن طريق تبديل الميتوكوندريا المعيبة من بويضة الأم بميتوكوندريا صحية تم الحصول عليها من الجهات المانحة. والطفل يرتبط وراثيًا بالأم، ولكن لديه الحمض النووي للمتبرع. وهو يشتمل على ثلاث خلايا جرثومية: البويضة من الأم، بيضة من متبرع سليم والحيوانات المنوية من الأب. ولحل هذا الخلاف القانوني، يقول البعض إن نسبة ضئيلة من الحمض النووي الواردة في الميتوكوندريا التي تقدمها الجهات المانحة ليست كافية لجعل الجهات المانحة "أمًا ثانية". فالحمض النووي هو جزء صغير جدًا من الجينات لشخص ما، وليس له علاقة بالخصائص التي نقرنها بالقرابة الوراثية.

وثارت بعض النقاشات حول ما إذا كان استبدال الميتوكوندريا هو ما يسمى بـ"تعديل الخط الجرثومي"، وهو التعديل الوراثي الذي يمكن أن يكون موروثًا. والعديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، إما تحظرها أو تتخذ موقفا خطيرًا بشأن التقنيات التي يمكن أن تغيّر الخلايا الجرثومية وتسبّب تغيّرات وراثية تؤثر على الأجيال المقبلة. ولكن عددًا كبيرًا من البلدان، بما في ذلك اليابان والهند، لديها أنظمة غامضة أو غير قابلة للتنفيذ حول تعديل الخط الجرثومي.

ويتم تمرير نتائج استبدال الميتوكوندريا في تغيير الخط الجرثومي، ولكن هذا التغيّر يمتد للأجيال المقبلة إلا إذا كان الطفل فتاة، حيث تمرر الحمض النووي المتبرع إلى نسلها، وبالتالي نسل الإناث سيمر لأطفالهن. أما إذا كان الطفل ولدًا، فإنه لا يمرر الحمض النووي إلى ذريته. لأن تعديل الميتوكوندريا هو وراثي فقط في الفتيات، ولذا أوصت الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم أخيرًا بأن يقتصر استخدام هذه التقنية على الأجنة الذكور.

وادّعت إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة، المختصة بتنظيم استبدال الميتوكوندريا ولكن بعد ذلك توقفت عن مزيد من المناقشات. في حين منحت هذه التقنية الضوء الأخضر في المملكة المتحدة، للخصوبة البشرية في البلاد وعلم الأجنة ولجمع معلومات أكثر متعلقة بالسلامة لمنح التراخيص الأولى لاستبدال الميتوكوندريا في العيادات.

وتوقّع الخبراء أنه بمجرد أن تبدأ السلطة في منح التراخيص، الناس الذين يسعون لاستبدال الميتوكوندريا سوف يذهبون إلى المملكة المتحدة. وفي هذه اللحظة، مع عدم وجود معيار عالمي يُملي قواعد استخدام استبدال الميتوكوندريا، الأزواج (والخبراء الذين على استعداد لاستخدام هذه التقنيات) سوف يذهبون إلى البلدان التي يسمح فيها بإجرائها.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل أخلاقي في بريطانيا بشأن منح تراخيص لتقنية تعديل الجينات الوراثية للأجنة جدل أخلاقي في بريطانيا بشأن منح تراخيص لتقنية تعديل الجينات الوراثية للأجنة



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca