آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

مُعدّلات الرضاعة الطبيعية تعدّ الأسوأ في المملكة المتحدة

دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار

الرضاعة الطبيعية
لندن ـ كاتيا حداد

تعدّ الرضاعة الطبيعية هي الحل الأمثل لتغذية الطفل الرضيع وتحسين صحته، وحمايته من الإصابة بأي مشكلة صحية سواء على المدى القصير أو المدى البعيد، كما أن الرضاعة الطبيعية عبارة عن عملية إلهية تقوم بدورها في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها، ويشعر كل من الأم والطفل بالحب والحنان، لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية كل الأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية، نظرا لما فيها من فوائد كثيرة ومتعددة لكل منهما.

تثير مسألة الرضاعة الطبيعية للسيدات جدلا واسعا وشرسا، ليس فقط بشأن ما يجب القيام به وطول مدة الرضاعة، لكن أيضا أين ومتى تكون هذه العملية مناسبة، وكجزء من الفحص الصحي على الأمهات، تم سؤالهن عن كيفية إطعام أطفالهن، وإذا اختارت المرأة الزجاجة، تكون هذه إجابة بسيطة، لكن بعضهن يبدأن التبريرات الخاصة باستخدامها، والاعتذار وسط القصص المليئة بالذنب والمصحوبة بالدموع والدفاع عن النفس.

ويعدّ هذا الموضوع مشحونا عاطفيا، كما أن عملية رضاعة الأطفال التي تمتد لأعوام طويلة ليست ضرورية طبيا، وظهرت مجموعة لناشطات الرضاعة الطبيعية تدعى "الباستابو" تحاول مشاركة التفاصيل الخاصة بهذه العملية، ومع استمرار الجدل الدائر بشأن هذا الموضوع، وبخاصة في المملكة المتحدة، والتي شهدت انخفاضا بنسبة كبيرة، إذ أظهرت نتائج البحث أن 80% من البريطانيات يردن إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، ولكن فقط 30% يقمن بذلك، ولمدة 6 أشهر فقط.

وتعد معدلات الرضاعة الطبيعية الأسوأ في المملكة المتحدة مقارنة بالعالم، لكن وسط كل هذا هل يجب أن نشعر بالقلق؟ في هذا السياق، تقول كيت كيلتون، 34 عاما، والتي ترعى ابنها طيلة الوقت، ومن أشدّ المدافعين عن الرضاعة الطبيعية، وتمت استضافتها في الفيلم الوثائقي "Food Unwrapped"، إن السبب الذي يجعل النساء لا يقمن بذلك أنهن لا يدركن الفوائد التي تعود على صحتهن وصحة أطفالهن من خلال عملية الرضاعة الطبيعية.

وتضيف أن نقص الدعم من الأطباء والمواقف الحكيمة وتسويق الحليب الاصطناعي، أسهم أيضا في تراجع نسبة الرضاعة الطبيعية في المملكة المتحدة، وتروي تجربتها في تعرضها للانتقادات أثناء إرضاع ابنها في الحديقة الأسبوع الماضي، إذ نظر أحدهم إليها بطريقة مضحكة قائلا "ها.. رضاعة طبيعية، على النساء إرضاع أطفالهن في المنزل"، مما شكل لها صدمة كبيرة.

وقالت "كوني أنا أرضع طفلي، فإن هذا يشعرني بالضيق، على الرغم أنه عليّ الاعتراف، إنه ليس من الأشياء التي أهتم بها على الإطلاق".

ويعتقد الكثيرون بأنه حال تم إرضاع الأطفال بالحليب الصناعي سيصابون بالسمنة كما ستصاب الأمهات غير المرضعات بسرطان الثدي، لكن في الحقيقة أن حليب الثدي ليس معجزة لعلاج كل شيء، حيث إن الحليب الاصطناعي يعدّ غذاء معالجا.

وفي هذا الفيلم، يشرح الباحثون في كلية إمبريال كوليدج في لندن، أن هناك الآلاف من العناصر الغذائية في حليب الثدي التي تؤلّف جهاز المناعة لدى الرضيع، وتحميهم من العدوى والأمراض لبقية حياتهم. لكن هل هذا هو الحال فعلا؟ تشير الدراسات إلى أن معدلات سرطان الثدي تعزى إلى عدم الرضاعة الطبيعية، لذلك هناك تأثير، لكنه صغير ولا نعتقد بأنه يشكل خطرا كافيا ليكون مصدر قلق للاتي لا يرضعن.

ولا يعني أن الحليب الاصطناعي مصنع فهو غير صحي، فعملية التصنيع تعني أن المكونات خضعت لعملية مثل "تقطيع الطماطم أو تسخين الحساء"، وفي الواقع، الحليب الاصطناعي هو أكثر من مجرد خيار صحي، والإضافات الأخيرة إلى المكونات تعني أنه يحتوي الآن على المزيد من الأحماض الدهنية الأساسية والمسبقة والبروبايوتك وكلها ضرورية لصحة الرضيع على المدى الطويل.

وتوصلت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون أطفال في جامعة بروكسيل إلى أنه عند إضافة البريبايوتك إلى الحليب الاصطناعي، فإن الفوائد الصحية للرضع يمكن أن تكون متطابقة تقريبًا مع الفوائد التي يوفرها لبن الثدي البشري.

وأظهرت دراسة أخرى نشرت في دورية طب الأطفال أن حليب الأم الذي أضيف إليه الحليب الصناعي كان أكثر فعالية من حليب الثدي الحصري لزيادة وزن الأطفال الصغار بشكل خطير، والرضع الذين حصلوا على تركيبة تكميلية كانوا أقل احتمالا لإعادة إدخالهم إلى المستشفى، تماما كما لا يوجد شك في أن حليب الثدي مليء بخصائص تعزيز الصحة، ولكن من غير القابل للجدل أن الحليب الاصطناعي يتمتع بخصائص صحية جيدة أيضا.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار



GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

محمد القرالة يوضح أن الصورة الصحافية تؤثر على المجتمع

GMT 21:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

فرنسا تحث تشاد على إجراء الانتخابات

GMT 13:03 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

ناردين فرج تشعل "ذا فويس" بإطلاله مثيرة وأنيقة

GMT 13:32 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فضيحة أخلاقية بطلها مسؤول في حزب بارز تهز وزان

GMT 08:50 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أنواع الثريات وأشكالها هدف الباحثين عن الرفاهية

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعرف علي سعر الدرهم المغربي مقابل الريال العماني الثلاثاء

GMT 07:15 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

"إتش آند إم" تكشف عن علامة جديدة تستهدف جيل الألفية

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 12:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

رشيد برواس يتراجع عن قرار اعتزاله لمساعدة فريقه

GMT 07:43 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

حمدي الكنيسى ينعى الإعلامية سامية صادق بكلمات مؤثرة

GMT 11:48 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

وفاة نجم الزمالك السابق أحمد رفعت بعد صراع مع المرض

GMT 04:04 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

علي الديك ينفي الأنباء بشأن الخلاف مع شقيقه حسين

GMT 05:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولي المغربي حكيم زياش يتألق مجدداً في كلاسيكو هولندا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca