آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد متخصّصون في علوم التغذية أهميته صحيًّا وغذائيًّا

خبز "التنور" يتسيّد موائد الفقراء والأغنياء في بلدة "عامودا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبز

الخبز البلدي
دمشق - لامار أركندي

البساطة والألفة الاجتماعية والتعاون ارتبط برغيف الخبز البلدي في أرياف بلدة "عامودا" التابعة إلى محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، الذي يرمز إلى الحنين إلى الوطن وأحضان الأمهات، ولم تستطع المخابز الحديثة وأرغفة الخبز السياحي أن تسرق من رغيف التنور رونقه الخاص وشعبيته الجارفة، فقد حافظ على حضوره المستمر في موائد الفقراء والأغنياء على السواء.

فمع شروق شمس الصباحات الريفية في تل عروس في ريف عامودا تنتشر رائحة خبز "التنور والصاج" اللذيذ، والمقمر على الحطب لتملأ أرجاء القرية، وما زال مشهد تجمع الأولاد حول أمهم وهي تخبز على التنور ينتظرون خروج الرغيف الساخن حتى توزعه عليهم. مشهد تعيشه فاطمة أنور مع إشراقة كل صباح في قريتها, تتحدث لـ"المغرب اليوم" عن تحضير العجين وتهيئة التنور وفق درجة حرارة مناسبة, مشيرة إلى أن الخبز على التنور يتطلب خبرة ومهارة، كما أن السرعة أساسية كون لصق الرغيف داخل التنور وسحبه بعد نضجه يتطلب سرعة كبيرة تفاديا لحرق اليدين لأن درجة الحرارة داخل التنور تكون مرتفعة جدا.

وكثيرا ما يختلف طعم الخبز بين سيدة وأخرى، وسابقا كانت النساء يتنافسنّ في ما بينهنّ في صناعة وجودة رغيف التنور، وكانت الفتاة التي تتقن الخبز في تلك السنوات مرغوبة جدا للزواج، حسب رواية خديجة شقيقة فاطمة لـ"المغرب اليوم" التي تتقن بمهارة فائقة صناعة خبز الصاج والتنور وتضيف: "في ساعات الفجر الأولى نبدأ بعجن الطحين المتخمر وذلك باستخدام طشت معدني بغية تهيئة العجينة للخبز، وكلما عجنا الطحين أكثر كان خبزه أسهل ونتج عنه رغيف أجود، بعد الانتهاء من تجهيز العجينة نغطيها بقطعة قماش ونتركها لمدة نصف ساعة حتى تستريح، وخلال هذه الفترة يتم إيقاد النار في التنور باستخدام الحطب، وتأتي بعدها التحضير لتقريصات العجين وهي قطع كروية الشكل من العجين كل قطعة يصنع منها رغيف واحد".

وحسب حجم الرغيف الذي ترغب بتحضيره العجانة، حيث تمدها وترققها بحركة دائرية باليد ثم توضع العجينة على قطعة قماش دائرية محشوة ببعض القطع القماشية بسماكة 10 سم توضع عليها قطعة العجين بعد مدها لتلصق بأحد أطراف التنور من الداخل ومهمتها حماية اليد من النار أثناء لصق الرغيف، بعد لصق الرغيف على جدار التنور يترك حتى ينضج ثم يسحب باليد أو باستخدام ملقط بساق معدنية طوله نحو 25 سم، وبعد إخراج الخبز من التنور يعرض للهواء حتى يبرد.

ومن منطلق الفلكلور والتراث والتنوع وإرضاء رغبات الزبائن، لم تتأخر المحلات الشهيرة ومطاعم مدن الجزيرة في تأسيس تنانير داخل محلاتهم ومطابخ مطاعمهم وجعلها ظاهرة أمام المارة والمرتادين كمحل أبوديروك في مدينة القامشلي الذي يتهافت الزبائن لشراء خبزه اللذيذ ذات الرائحة العبقة، ويعتقد أن مشاهدة إنتاج الخبز وبشكل مباشر في هذه التنانير، تجذب الناس وتدفعهم لتناول خبز التنور الذي يتراوح ثمن خمسة أرغفة منه الـ500 ليرة سورية ما يعادل الدولار الواحد، إضافة لقيمته الغذائية والصحية.

ويؤكد الكثير من المختصين في علوم التغذية أهمية الخبز البلدي الأسمر صحيا وغذائيا، حيث يعتبرونه غذاء متكاملا يحتوي على القمح وقشوره ونخالته ويحتوي على العديد من المواد المعدنية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم البشري كما أنه مفيد للمعدة والأمعاء ولمرضى السكري ولأصحاب الأوزان الثقيلة ولمرضى الجهاز العصبي، فهو يساعد على الامتصاص وهضم المواد الغذائية وطرح السموم من الجسم، كذلك يفيد الرجال ومرضى القولون العصبي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبز التنور يتسيّد موائد الفقراء والأغنياء في بلدة عامودا خبز التنور يتسيّد موائد الفقراء والأغنياء في بلدة عامودا



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca