آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي

الكشف عن مرض السل
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

تمكن باحثون مغاربة من تطوير أول اختبار للكشف عن داء السل مغربي الصنع 100 بالمئة، يقدم النتيجة في وقت قياسي ويمكنه تحليل 12 عينة دفعة واحدة. وأفادت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي المعروفة اختصارا بـ"مصير" والتي تقف وراء هذا الإنجاز، أن الجهاز يتميز بالسرعة، حيث يمكنه تقديم نتيجة التحليل في وقت لا يتجاوز 30 دقيقة. وقبل بلوغه مرحلة الإنتاج خضع الجهاز إلى عدة اختبارات للتحقق من نجاعته في الكشف عن داء السل، حيث تمت المصادقة عليه من طرف معهد "باستور المغرب"، وتسجيله بمديرية الأدوية والصيدلة في وزارة الصحة المغربية. ويعد تقليص نسبة الوفيات الناجمة عن داء السل، من بين أهداف المخطط الاستراتجي للوقاية من السل ومكافحته للفترة ما بين 2021-2023، ولتحقيق هذا الهدف يعمل المغرب على تعزيز الفحص والتشخيص المبكر، وتسهيل الولوج إلى العلاج. وتشير أرقام رسمية لوزارة الصحة المغربية إلى تسجيل أزيد من 29 ألف حالة إصابة بداء السل في المملكة خلال عام 2021. ويعتبر الأشخاص الذين يشتكون من ضعف في جهاز المناعة أو نقص في المناعة المكتسبة (الإيدز)، الأكثر عرضة للإصابة بداء السل، حسب الأطباء، بحيث ينجم المرض عن جرثومة تصيب الرئتين بشكل خاص وتتكاثر فيهما.

سنوات من الأبحاث والتجارب وقد تم تطور جهاز الكشف عن داء السل من طرف الشركة الناشئة Moldiag داخل مختبرات مؤسسة "مصير" (مؤسسة غير ربحية) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وسيمكن الأطر الطبية والمختبرات من الاستغناء عن طرق الفحص التقليدية التي تتطلب أزيد منة 8 ساعات للحصول على النتائج. ويقول المهندس منير وطاسن، مدير تطوير المعاملات ونقل التكنولوجيا بمؤسسة "مصير" المغربية، إن المؤسسة تهدف للقيام بمجموعة من الأبحاث العلمية التطبيقية في مجال المواد والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وتعمل على تطوير مجموعة من المشاريع والبرامج ذات الأهداف المختلفة، من بينها الخاصة بتعزيز الترسانة الصحية في المملكة، للمساهمة في مواجهة بعض الأمراض سواء داخل المغرب أو خارجه، وخصوصا في إفريقيا.

ويشير وطاسن في تصريح لمصدر إعلامي  إلى أن فريق البحث في مؤسسة "مصير" وقف على مدى الخطورة التي يشكلها مرض السل على الصحة العامة حيث تسجل أكثر 29 ألف إصابة سنويا في المغرب، وكذلك وقف على افتقاد عملية التشخيص للسرعة المطلوبة. ويضيف المتحدث، أنه بناء على تلك المعطيات اشتغل فريق البحث رفقة فرق أخرى داخل المؤسسة على تطوير جهاز متكامل لكشف داء السل، يتكون من سائل بيولوجي وجهاز الكتروني للقيام بالعملية في وقت وجيز.

ويقول وطاسن، إن إجراء اختبار داء السل عبر الجهاز الإلكتروني يتم اعتمادا على تقنية "LAMP" حيث تخضع العينة لدرجة حرارة دقيقة، قبل الوصول إلى النتيجة في غضون 30 دقيقة، مع إمكانية تحليل 12 عينة دفعة واحدة.

ويلفت المهندس المغربي، إلى أن تطوير هذا الجهاز الذي أطلق عليه اسم "MAScIR TB SS LAMP" عبر مرحلتين أساسيتين، أولها التمكن من التكنولوجيا المستخدمة والتي تطلب العمل عليها 5 سنوات، ثم تطوير الجهاز في مرحلة ثانية، والتي استغرقت حوالي سنتين. ويبرز وطاسن، إلى أنه من بين الخصائص التي تميز الجهاز إلى جانب تشخيصه الدقيق والسريع للداء، إمكانية حمله باليد مما يساعد على التنقل به واستخدامه في أماكن مختلفة، على عكس وسائل الفحص الكلاسيكية.

الوصول إلى مناطق بعيدة ويعتبر الاختبار المحمول والمقترن بجهاز إلكتروني متنقل، من بين الوسائل العملية التي يمكنها توسيع دائرة الكشف عن داء السل، خاصة في القرى والمناطق البعيدة. ويمكن استخدام الجهاز عبر ربطه بالكهرباء أو من خلال شحن بطاريته، مما سيسمح للأطر الطبية باستخدامه أيضا في الحملات والقوافل الطبية المتنقلة، لإجراء كشوفات عن المرض سواء في المدن أو القرى. وبحسب المهندس، تكتسي المدة الزمنية التي يتطلبها الكشف، أهمية بالغة في التصدي لداء السل، وإحدى التحديات التي تقف عائقا يحول دون تحقيق هذا الهدف، مشددا على أن المريض يمكنه نقل العدوى لأشخاص آخرين قبل توصله بنتيجة التحليل، والذي قد يتطلب يومين.   ويؤكد وطاسن، على أن هذا الاختبار غير موجه للاستعمال الذاتي المنزلي، بل يتعين استعماله من طرف الأطر الصحية والمختبرات والمستشفيات، من أجل المساهمة في الاستراتجية الوطنية لمكافحة داء السل وتقليص نسبة الوفيات.

زيادة عدد الاختبارات

ورغم الجهود التي يبدلها المغرب من أجل القضاء على داء السل، إلا أن هذا الداء لازال يشكل تحديا أمام القائمين على القطاع الصحي في البلاد، ويحذر المختصون من الخطورة التي يشكلها هذا الداء المعدي، على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

ويهدف المغرب في إطار المخطط الاستراتيجي لمكافحة داء السل إلى خفض نسبة الوفيات الناجمة عنه بـ60 بالمئة في أفق العام 2023 بالمقارنة مع عام 2015

يشدد نائب رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل مولاي ادريس المسعودي على أهمية الكشف المبكر عن داء السل في مراحله الأولى، وهو ما يتيح الاستفادة من العلاج في مدة لا تقل عن 6 أشهر. ويضيف المسعودي في تصريح لمصدر إعلامي " أن اعتماد الكشف المبكر من شأنه كبح انتشار العدوى بالداء، وتجنب بلوغ مراحل متقدمة من المرض، حيث يصعب محاربة الجرثومة التي تصبح أكثر مقاومة للدواء، ولا تستجيب للمضادات الحيوية.   وأوضح المسعودي أن الجهاز الجديد الذي توصلت إليه مؤسسة "مصير"، قد أثبت نجاعته خلال التجارب، حيث يمكن للمراكز الصحية استخدامه في تشخيص الداء بطريقة سريعة وموثق بها. ويشير المتحدث، إلى أن بساطة استعمال الجهاز في الكشف، من شأنها أن تزيد لا محالة من عدد الاختبارات التي يتم إجرائها لتشخيص داء السل، وبالتالي المساهمة في دعم جهود المغرب للحد من انتشار هذا الداء.

قد يهمك ايضا 

وزارة الصحة المغربية مخزون "بروتوكول كوفيد" كافٍ

 

خالد آيت طالب يشيد بمجهودات موظفي وزارة الصحة المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca