آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ارتفاع خطير في حوادث إيذاء الأطفال لذاتهم في بريطانيا بسبب "الحظر"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ارتفاع خطير في حوادث إيذاء الأطفال لذاتهم في بريطانيا بسبب

"تعنيف الذات" بين صفوف الأطفال
الرباط _ المغرب اليوم

تصاعد خطير لمعدلات "تعنيف الذات" بين صفوف الأطفال في بريطانيا بما يقترب من ضعف الأعداد المسجلة خلال السنوات الست الأخيرة.وارتفع عدد حالات "الايذاء للنفس" المسجلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 12 عاما من 221 حالة عام 2014 إلى 508 حالات عام 2020، بحسب إحصائية خاصة لهيئة الإذاعة البريطانيةويعني ذلك تسجيل 10 إصابات أسبوعيا في مستشفيات بريطانيا للفئة العمرية المذكورة ويشمل ذلك فقط الحالات التي تم الإبلاغ عنها رسميا في المستشفيات. فما أسباب تفاقم ظاهرة إيذاء الأطفال لأنفسهم؟ وهل للموضوع علاقة بالحجر الصحي والإغلاق العام؟
يقول خبراء إن إجراءات الإغلاق خلفت تداعيات كشبيرة على الصحة النفسية لسكان بريطانيا عموما وبين صفوف الأطفال بشكل خاص.وتشير دراسة أعدتها صحيفة "الغارديان" إلى تصاعد كبير لمشكلات نوم الأطفال وعدم انتظام وجبات الطعام بالإضافة إلى مؤشرات نفسية أخرى.ويقول كيث هاوتون، أستاذ علم النفس في جامعة أوكسفورد، إن المشكلات النفسية المرتبطة بالغلق العام في تزايد وأنها لا تشمل صغار السن فقط بل تشمل باقي الفئات العمرية. مضيفا أن ظاهرة إيذاء الذات وتعنيفها من قبل الأطفال تستوجب التوقف لدراستها بحذر بدل حالة الإنكار.
ويشير هاوتون إلى أن إلحاق الشخص الأذى بنفسه مرض شائع لدى البالغين لأسباب مختلفة غير أن اللافت هو تولد هذا الإحساس لدى فئة عمرية بمعدل 10 سنوات أو أقل.وتحذر روزامند مكنيل، معاون رئيس اتحاد التعليم الوطني في بريطانيا، من أن ارتفاع معدلات تعنيف الأطفال لذاتهم مقلق للغاية، مشيرة إلى وجود روابط مباشرة بين تصاعد الظاهرة وبين جائحة كورونا التي فاقمت بشكل عام من المشكلات النفسية.
وتقول مكنيل إن هناك فئات تعد من بين الأكثر تعنيفا للذات، من بينها الأطفال الفقراء وذوو البشرة السوداء والأطفال الذين يعانون أصلا من أمراض نفسية أخرى قيد العلاج، حتى أنها لا تستبعد تسجيل أعداد أكبر مستقبلا.وأجرى فريق متخصص بإشراف "الغارديان" بحثا مفصلا للوصفات الطبية التي تم صرفها في الصيدليات والمستشفيات البريطانية قبل التوصل لإحصائيات صادمة.
نتائج البحث أشارت إلى أن الوصفات الطبية الخاصة بصرف حبوب النوم لمن هم دون 18 عاما زادت إلى نحو 186 ألف وصفة طبية أي زادت بنسبة 30 بالمئة في أوائل عام 2020 مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها عام 2018.جدير بالذكر أن المعدلات زادت بنسبة مشابهة بالنسبة للوصفات الطبية التي تم صرفها للكبار.
كما أشار استطلاع أجرته مؤسسة "بليس تو بي" الخيرية وشمل 61 مدرسة ثانوية، تضم أعمارا تتراوح بين 12 إلى 18 عاما، إلى ارتفاع خطير في حوادث إيذاء الأطفال لذاتهم – أو ما يعرف باسم " تعنيف النفس " - من 48 حالة إلى 85 حالة خلال شهرين اثنين فقط أي بارتفاع يزيد على 77 بالمئة، لكن الأخطر كان اكتشاف زيادة معدلات محاولات الانتحار بين الفئات العمرية ذاتها بنسبة 81 بالمئة.
وتنبه إيما توماس، المدير التنفيذي لمؤسسة العقول اليافعة، إلى أن تلك المعدلات الصادمة تعد جرس إنذار إزاء حجم الضرر العميق الذي أحدثته جائحة كورونا على الصحة النفسية لليافعين، عازية الأسباب الأولية للظاهرة إلى المخاوف من الفيروس نفسه ومن الانعزال الاجتماعي والقلق إزاء احتمال خسارة الممارسات اليومية بسبب الإغلاق العام.
وأمام الارتفاع الكبير لأعداد الأطفال الذيم يميلون إلى إيذاء أنفسهم، تؤكد آن لونغفيلد، رئيسة مؤسسة الطفولة في إنجلترا، الحاجة الماسة والفورية لوجود مستشار طبي في اختصاص الصحة النفسية في داخل كل مدرسة.وتضيف لونغفيلد أن الجهود الحكومية الحالية لتدريب مختصي الصحة النفسية في المدارس لن تغطي أكثر من ربع الحاجة الفعلية لهؤلاء المستشارين خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يؤشر على الحاجة الفورية لمراجعة الأولويات الطبية في بريطانيا، حسب تعبيرها.

اقرأ أيضا

توقعات بارتفاع أعداد الملقحين بعد توصل المغرب بجرعات جديدة من اللقاح

"الصحة المغربية" تفعّل الخطة الوطنية للوقاية من مرض "إيبولا" بعد انتشاره في الكونغو

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع خطير في حوادث إيذاء الأطفال لذاتهم في بريطانيا بسبب الحظر ارتفاع خطير في حوادث إيذاء الأطفال لذاتهم في بريطانيا بسبب الحظر



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca