آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يستخدم العلماء "الببتيد" صاحب التأثير القوي والمضاد للالتهابات ويوقف تدمير الغضاريف

سم النحل يمنح مرضى التهاب المفاصل إمكانية التخلص من الآلام بالحقن في الركبتين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سم النحل يمنح مرضى التهاب المفاصل إمكانية التخلص من الآلام بالحقن في الركبتين

وخزة من سم النحل
لندن - كاتيا حداد

تساعد وخزة من سم النحل، الملايين ممن يعانون من التهاب المفاصل، وذك عقب تطوير العلماء لجزيئات نانو دقيقة يمكن حقنها مباشرة في الركبتين المتألمتين، باستخدام الببتيد الموجود في سم الحشرات، ويطلق عليه أيضًا متيلين له تأثير قوي مضاد للالتهابات، لأنه يوقف تدمير الغضاريف من خلال تكوين أجسام تمتص الصدمات.

وكان العلماء اختبروا هذا من خلال وخز فأر، ويعتقدون أنه كلما أعُطي لمصاب نتيجة إصابة رياضية أو حادث بعد تعافيه، كلما قل احتمال تأثر المفصل بالتهاب العظام، ولكنهم يأملون بأن تساعد جزيئات سم النحل المرضى الذين عانوا لأعوام، وتشير التقديرات أن هناك 9 ملايين بريطاني مصاب بالتهاب العظام باختلاف درجاته، وكلما تقدم الإنسان في العمر تعاني المفاصل الرئيسية مثل الوركين والركبتين والرسغين من التآكل والتمزق كما إنه توجد عوامل خطر أخرى متمثلة في زيادة الوزن، ووجود تاريخ عائلي للمرض وإصابات رياضية.

ويمتص الغضروف تأثير المشي والركض أو رفع الأثقال، بحيث لا تحتك العظام ببعضها البعض أو تتفكك ولكن عند الإصابة بالتهاب العظام، تتمزق الغضاريف، وبذلك تحتك العظام، وهذا الاحتكاك يؤدي إلى انتفاخ المفاصل وحدوث الألم بشكل حاد، كما أنه لا توجد أية عقاقير تعالج هذا الالتهاب لذا يضع كثير من المصابين آمالهم على مضادات الالتهاب لتخفيف آلامهم، وعلى الرغم من أن هذه العقاقير تساعد على تخفيف الآلام، إلا أنها تدمر المعدة إذا استخدمت على المدى البعيد، كمان أن الأكثر قوة منها تتضمن حقن مادة السترويد لتخيف الالتهاب، ولكن ينتهي الأمر بــ 100 ألف بريطاني بإجراء جراحات لاستبدال الركبة، وذلك لأن مفاصلهم تتآكل بصورة سيئة.

وعرف سم النحل كعلاج منذ وقت طويل، لتأثيره على مضادات الالتهاب، ولكن لم تنجح بشكل كبير المحاولات السابقة في جعله آمنًا وفعالًا لعلاج التهاب المفاصل، ويعود هذا جزئيًا إلى أن العقاقير تحتوي على ببتيد نشط يميل إلى السير في مجرى الدم بدلًا من توجهها مباشرة للمفصل المدمر، وفي الوقت نفسه فإن حقن السم الخام يمكن أن يؤدي إلى حساسية  تهدد حياة المريض، لكن الاكتشاف الأخير الذي قام به علماء كلية الطب في جامعة واشنطن في سان لويس في الولايات المتحدة، يكمن في إمكانية تحويل الدواء حيث إن الجزيئات الدقيقة المتطورة تحتوي كل واحدة منها على كمية صغيرة من المليتين بالكاد ترى بالعين المجردة، ولأن هذه الجزيئات صغيرة جدًا فإنها تجد طريقها مباشرة إلى النسيج المصاب بمجرد حقنها في الركبة المصابة.

ونشرت نتائج تجارب العلماء على الفأر من خلال منشور قيم نشرته الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أظهرت النتائج أن وخزات سم النحل تعمل بشكل سريع على تخفيف الالتهاب الذي يدمر الغضروف، وقارن العلماء النتائج مع حقن السترويد التي لها نفس التأثير ولكن بينما يتوقف السترويد عن العمل بعد ساعات قليلة يستمر تأثير جزئيات النانو لعدة أسابيع مقبلة، ويعتقد أن ببتيد سم النحل يعمل من خلال تنشيط جزيئات الجسم، ويعرف هذا بالتدخل مع ردة فعل الالتهاب داخل المفصل ما يؤدي  إلى التهاب العظام.

وأوضح البروفيسور صامويل ويكلين والذي ساعد في تطوير هذا العقار، قائلًا "يتم حقن جزيئات النانو بعد فترة قصيرة من الإصابة لمنع تمزق الغضروف، وتقترح النتائج أنه يمكنهم منع تقدم هذا الالتهاب ولكننا نعتقد أن العقار، يساعد المرضى الذين لديهم التهاب بالفعل كما أننا نعمل تطوير التجارب لنختبر الفكرة".

وكشفت ناتالي كارتر، وهي مديرة أبحاث الاتصال في معهد أبحاث التهاب المفاصل في بريطانيا، "نعلم أن وجود  إصابة في المفصل تعدّ عاملًا شديد الخطورة لتطور التهاب المفاصل، والذي لا يوجد علاج له  حتى الآن". وأظهر المليتين تأثيرات واعدة  لمضادات الالتهابات في الخلايا التي تنمو في المختبر، ولكن لأنه مشتق من سم النحل، فإنه هناك احتمال بأن تظهر حساسية كتأثير سلبي، وأنه لم يتضح بعد إمكانية أن تكون جزيئات النانو فعالة بمجرد تطور التهاب المفصل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سم النحل يمنح مرضى التهاب المفاصل إمكانية التخلص من الآلام بالحقن في الركبتين سم النحل يمنح مرضى التهاب المفاصل إمكانية التخلص من الآلام بالحقن في الركبتين



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca