آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول "لا" لهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم
 لندن ـ كاتيا حداد

إدعى أحد أطباء الطب النفسي للأطفال أن الأباء اللذين لا يستطعيون قول كلمة "لا" إلى أبنائهم يدمرون حياتهم ، ووفقًا للدكتورة أماندا غومر ، طبيبة نفسية متخصصة في تطوير الطفل وبالنسبة للعديد من المعلمين ، فإن السلوك السيء في الفصول الدراسية لا ينبع من التلاميذ أنفسهم ولكنه ينبع من الآباء والأمهات.

وقالت غومر في حديث لصحيفة "ديلي ميل" : "أنه من المرجح أن يكون الأطفال العنيدة من سلالة أباء تسمى بـ"أباء المروحية " ، أما بالنسبة إلى الأباء الذين يولون إهتمامًا مكثفًا وجهًا لوجه إلى أطفلاهم ملبين نزواتهم ، فهم يصنعون ما يسمى بمتلازمه "الإمبراطور الصغير".

وأضافت غومر أنه من خلال خبراتها في العمل مع معلمي المدارس الابتدائية ، فإن موقف وسلوك الآباء اللذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى على وجه التحديد ، كان أكثر صدمة بكثيرمن سلوك الأطفال نفسهم.

وأشارت غومر إلى أن الأباء طمحون بلا هواده ، فيما يتعلق بمستقبل أطفالهم فقد فشلو في إدراك سوء أفعالهم بتدليلهم لأطفالهم وتجهيزهم لتسويات الحياة الحقيقية.

وأكدت غومر أنه على الرغم من معرفه أن هذا النمط للأباء يمكنهم أن يخلقوا أطفالًا غير قادرين على اتخاذ القرارات أو الاستقلال بحياتهم ، حيث أن الشئ الذي غالبًا ما يتم مناقشته هو مدى عدوانية وصعبوبة التعامل مع أطفال "أباء المروحية" ، لافتة إلى أن هؤلاء الأطفال يكافحون في الفصول الدراسية لأنهم لا يستطيعون التعامل مع عدم كونهم محور الإهتمام ورقم واحد في الفصل ، لذا فإنهم يحاولون الحصول دائمًا الإهتمام الذي تم غرسه بهم من قبل أبويهم ، موضحة أن المعلمون يعانون من مثل هذا السلوك تجاهمم من الأطفال .

وأظهرت أرقام وزارة التعليم الأخيرة أن هناك 35 طفلًا يوميًا  يتم استباعدهم بشكل كلي من المدرسة ، بسبب السلوك السئ في إنجلترا فقط ، كما أظهرت الأرقام أن هناك أقل من خمسة أطفال تم طردهم من المدارس الابتدائية ، وتضمنوا بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة أعوام ، ويذكر أن هذا الرقم قد زاد إلى أكثر الضعف خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وتقترح غومر زيادة الفهم ، فيما يخص موضوع طرد الصغار ، لتقول "يمكننا الربط بين مزيج من سوء السلوك وانعدام المهارات الشخصية نتيجه لسوء التربيه ، مضيفة "هؤلاء الأطفال عاجزون عن مساعدة أنفسم للدخول لى الحمام أو ارتداء وربط أحزيتهم ، لكنهم لا يخافون ضرب معلهم على الأنف مثلًا ، والكثير منهم لم يسمعوا كلمة لا تدوي في المنزل".

واقترحت الدرسات السابقة أن الآباء الذين يمارسون الكثير من السيطرة على أطفالهم يمكن أن يسببوا لهم الضرر النفسي في وقت لاحق في حياتهم ، وفي دراسة عام 2015 من قبل كلية جامعية لندن ، على تتبع أكثر من 5000 شخص منذ الولادة، فوجدت أن الأشخاص الذي تم التدخل في خصوصايتهم من قبل الأباء ، أولم يتم تشجيعهم على لاستقلال  كانوا أكثر الأشخاص تعاسة في سن المراهقة ، وفي 30s، 40s وبعد ذلك في الحياة.

وتابعت غومر "الأطفال تحتاج إلى قواعد وحدود وفرص ليشعروا بالبرودة ويجوعون ويسقطون ويصابون بأنفسهم حتى يتمكنوا من التعلم من أخطائهم ، فإما أن يحرموا من تلك التجارب الأساسية في الحياة في المنزل، لأن هذا يجعل تعليمهم أكبر تحديًا وصعوبة لمعليميهم أكثر من أي وقت مضى".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول لا لهم أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول لا لهم



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca