آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عن طريق سد وريد "الجيب التاجي" الرئيسي في القلب

جراحون يعلنون عن جهاز جديد يخفف من آلام الذبحة الصدرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جراحون يعلنون عن جهاز جديد يخفف من آلام الذبحة الصدرية

جراحون يعلنون عن جهاز جديد يخفف من آلام الذبحة الصدرية
لندن - سليم كرم

اكتشف الجراحون طريقة جديدة لتخفيف آلام الذبحة الصدرية الغير قابلة للعلاج في السابق، عن طريق سد وريد رئيسي في القلب، وتؤثر هذه الحالة على حوالي مليوني بريطاني، عندما تقل الدورة الدموية التي تمد عضلة القلب بالدم بسبب ضيق الشرايين المريضة.
 
ويشمل الخط الأول العلاج بالعقاقير والجراحة لإدخال الدعامات، وهي شبكة أنابيب من الأسلاك الصغيرة القابلة للتوسيع، في الشرايين حول القلب لتوسيعها، العملية من شأنها أن تعيد الدورة الدموية وتخفف من أعراض الذبحة الصدرية، والتي تشمل أحيانا آلام في الصدر التي تتسبب عادة عن طريق المجهود والإنهاك، ويتاح للآخرين جراحة القلب الالتفافية، والتي تنطوي على اتخاذ وريد من أي مكان آخر في الجسم وترسيخه حول القلب، واستعادة تدفق الدم، ومع ذلك، من 5-10 في المائة من المرضى لا يستجيبون لهذه المناهج أو غير مؤهلين لها بسبب مضاعفات صحية أخرى، ويقال أن لديهم ذبحة صدرية حرارية، وفي خطوة وصفها جراح رائد باسم "مكافحة بديهية رائدة"، وهو نوع جديد من الدعامات الفولاذية المقاومة للصدأ التي هي على شكل ساعة زجاج يتم استخدامها لتضييق الجيب التاجي، الوريد الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين.
 
ويسبب التضييق تمدد بالأوعية الدموية الأصغر حجما المحيطة، مما يزيد من تدفق الدم في أماكن أخرى في القلب وتخفيف آلام الذبحة الصدرية، ويجري الآن عرض نظام تخفيض الجيب التاجي للمرضى في مستشفيات التأمين الصحي البريطانية، وأثبتت التجارب أن العملية تغير الحياة حيث يمكن أن تحسن من تدفق الدم إلى عضلة القلب، والتخفيف من الأعراض في حوالي 70 في المائة من مرضى الذبحة الصدرية الحرارية، ويتم زرع الجهاز عن طريق شق صغير في الوريد الوداجي في العنق، بعد تخدير المريض، ويتم ربط أنبوب مرن من البلاستيك، قنية، من خلال الأوعية الدموية حتى تصل إلى الوريد التاجي في الجزء الخلفي من القلب.
 
وبمجرد ما يصبح في وضعه الصحيح، يتم استخدام البالون المزود في نهاية الأنبوب لتضخيم الغايات، ويترك الجزء الأوسط ضيقا. وتستغرق العملية بأكملها حوالي 20 دقيقة، ثم يسمح للمرضى الذهاب إلى المنزل في نفس اليوم، وتظل الدعامة في مكانها حيث تنمو جدران الأوعية الدموية في وحول عملية الزرع، مما يؤدي إلى تضييق الوريد. وقال طبيب القلب الدكتور ستيفن ليندسي، الذي يضع الجهاز في المرضى في مصحة برادفورد الملكية: "الحياة بالنسبة لمرضى الذبحة الصدرية الحرارية بائسة جدا"، وأضاف: "لدينا مرضى  يشعرون بالألم بمجرد السير على الأقدام من غرفة إلى غرفة في المنزل. ويعيش آخرون في خوف دائم من أنهم قد يصابون بنوبة قلبية، كما أن آلام الصدر شديدة، وهذا قد يوفر لهم المساعدة"، إنها ليست حالة قاتلة، ولكنها في كثير من الأحيان تبدو وكأنها ثقل في الصدر والتي قد تنتشر إلى الذراعين والرقبة والفك والظهر أو البطن، بعض الذين يعانون يصفون شعور بالضيق الشديد، بينما يقول آخرون أنها أكثر من وجع ممل. بعض الناس أيضا يمرون بضيق في التنفس. وكثيرا ما تجلب أعراض الذبحة الصدرية على حسب النشاط البدني، إلى جانب الاضطراب العاطفي. وعادة ما تهدأ الحالة بعد بضع دقائق.
 
وأضاف الدكتور ليندساي: "عندما سمعنا لأول مرة عن هذا الإجراء الجديد، كان من غير البديهي أن تضييق الوريد يمكن أن يساعد على تدفق الدم، ولكن أثبتت الدراسات أنه فعالا وآمنا. لكننا نحذر المرضى بأنهم لن يشعروا بالفرق على الفور، ولكن الدعامة في حد ذاتها لا تسبب ضيق"، وشرح: "إنها تسبب الضيق فقط مرة واحدة في الوقت الذي يبدأ فيه جدار الأوردة في النمو حول الأنبوب التي هي على شكل الساعة الزجاجية، ولكن بعد شهر أو نحو ذلك تبدأ الأعراض في الاختفاء".
 
احد المرضى الذين استفادوا من العلاج هو روبرت سويفت (65 عاما) وهو متقاعد صاحب عمل للسباكة من هدرسفيلد، الذي عانى من الذبحة الصدرية عندما كان عمره 28 عاما، وقد اندمج مع الجهاز الجديد قبل عامين. في الوقت الذي شعر فيه بانتظام من ألم في الصدر، بحيث لم يكن بإمكانه أن يصعد الدرج دون أن يتعرض لأزمة، وقال: "لم تشف الذبحة الصدرية لدي، ولكنني لا أصاب بأزمة بمجرد محاولة الوصول لمقعدي، كما كان الحال عليه في السابق"، الأب لاثنين أخطأ في تشخيص أعراض الذبحة الصدرية التي تسبب له الحرقة، والتي أصيب بها في سن 42 عاما، فقد كان يعاني في البداية من ستة نوبات قلبية هددت حياته في السنوات الثلاث الماضية.
 
وحصل المدخن السابق أيضا على 4 دعامات التاجية، وأضاف السيد سويفت: "أنا مثال متطرف جدا. فقد حاولت كل شيء تقريبا، وكان هناك شيء آخر يمكن القيام به قبل أن أتعرف على الجهاز، وهو ما ساعدني أن أعيش حياتي بشكل طبيعي تقريبا بعد معاناة الكثير لسنوات عديدة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراحون يعلنون عن جهاز جديد يخفف من آلام الذبحة الصدرية جراحون يعلنون عن جهاز جديد يخفف من آلام الذبحة الصدرية



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca