آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"الصحة" تكشف وصول أرباح"غوانتنامو" إلى 8 مليون سنويًا

وزير "الصحة" المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح "بويا عمر"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير

وزير الصحة الحسين الوردي
الدار البيضاء - جميلة عمر

ترأس صبيحة الأربعاء، وزير "الصحة" الحسين الوردي، اجتماعًا في مقر عمالة قلعة السراغنة، لتقديم نتائج الدراسة التي أجرتها وزارة "الصحة" لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية في ضريح "بويا عمر" بمشاركة مختلف الأطراف المحلية المعنية من سلطات محلية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني.

وجاء هذا الاجتماع، بعدما كشفت دراسة أنجزتها وزارة "الصحة" أن ضريح "بويا عمر" يدر أرباحًا طائلة على المقيمين على الضريح، إذ يتحصلون على 8 مليون درهم سنويًا، وأوضحت الدراسة أن النزلاء يؤدون786 درهمًا شهريًا كمصاريف للإيواء، الشيء الذي يجعل التكلفة السنوية للإيواء تصل إلى 8 ملايين درهم.

وأشارت الوزارة إلى أن أقدم نزيل يتواجد في الضريح منذ 36 سنة، والأحدث منذ 4 سنوات، في حين تشكل الفئة العمرية من 30 إلى 49 سنة أكثر من 60% ، في حين يشكل الرجال نسبة تفوق 97 في المائة من نزلاء "بويا عمر"، أغلبهم غير متزوجين بنسبة 86 في المائة.

كما كشفت الدراسة، أن 70 في المائة من النزلاء لا يتلقون أي علاج أثناء الإقامة، وأن 14 في المائة من المرضى لا يتلقون أي زيارات عائلية، في حين 23 في المائة من المرضى في حالة صحية سيئة، و19 في المائة تظهر عليهم سوء المعاملة، وكشفت الدراسة إلى أن كل غرفة تضم 4 أشخاص.

وخلصت الدراسة إلى اقتراح مجموعة من الحلول التي من المرتقب أن يتم تنفيذها على المدى القريب، والتي تتعلق بإنشاء مركز طبي اجتماعي، وتنظيم خدمات الإيواء العائلي، والقضاء على الخرافات التي لا زال زوار الضريح متشبثين بها، مع تطوير العرض العلاجي في مجال الصحة العقلية والنفسية في جميع أنحاء المغرب للحيلولة دون التوجه لهذه الأماكن، والخضوع للعلاج والمراقبة الطبية المستمرة.

والغريب في الأمر أن منطقة العطاوية حيث يتواجد ضريح "بويا عمر" تحولت إلى قلعة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، سكانها حولوا بيوتهم إلى مأوى للزائرين وعائلات نزلاء الضريح .

أما الضريح فهو مكان تشمئز له العين، أطلق عليه من طرف زواره "غوانتنامو" المغرب لتشابهه مع "غوانتنامو" كوبا في انعدام الإنسانية، والتعذيب داخل جدرانه، حيث يسود الصمت الذي تكسره بين الفينة والأخرى صرخات المرضى القوية التي تثير رعب من لا يعرف هذا المكان، مرضى يتم تكبيلهم بالسلاسل الحديدية،  كما يتم تجويعهم وضربهم.

حراس الضريح، والقائمون عليه يستفيدون من عائداته المالية التي يدفعها الزوار في مقابل العلاج والمبيت، وكذلك من العطايا والأضاحي المقدمة للتقرب من الأرواح ونيل رضاها، بحسب ظنهم.

وفي اتصال هاتفي بمسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، فضل هذا الأخير عدم ذكر اسمه، ليصرح إلى "المغرب اليوم "، أن موضوع "بويا عمر" معقد وحساس جدًا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه تابع لوزارة الصحة المغربية، متسائلًا

كيف يمكن أن ندبر أمر شخص عنيف؟ يعتقد الناس أنه يجب سجنه ولو لفترة قليلة من أجل حمايته، للحد من اندفاعه العنيف، من أجل تخليصه من الأرواح التي تسكنه، مضيفًا أن الناس بسبب الجهل ومن باب التقليد، تترك أقاربها في ذلك المكان لأنها لا تستطيع رعايتهم، وهذا واقع حان تغييره اليوم في المغرب.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca