آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ومؤتمر طبي في جدة يبحث تحديّات التعامل مع الأدوية

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

تتسبَّب آلام الجسد في إزعاج الإنسان، وتعتبر من أكثر دواعي التردد على عيادات الأطباء لطلب الاستشارة، وهو السبب الأكثر شيوعا لاقتناء الأدوية المسكنة التي تصرف دون وصفة طبية.
وتتعدد صور الألم وتختلف أنواعه باختلاف مكان الألم ومسبباته، فمن المغص "مثل الكلوي والمعوي والمراري" والتشنج "مثل تشنج العضلات" والحرقة والشعور بالوخز "مثل حالات داء السكري"، إلى التنميل "كتنميل الأطراف بسبب الضغط على الأعصاب كما يحدث في حالات الانزلاق الغضروفي". ومهما تعددت الأنواع والمسميات، تظل وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والإشارة بالتحذير من خطر يهدد سلامة عضو أو جهاز بكامله.
وقد يشعر الشخص بألم فترة قصيرة عقب تعرضه لحادثة أو إصابة كالسقوط أو الجروح ويستجيب للعلاج المسكن وقد يختفي نهائيا بعد استعماله، فيطلق عليه وصف "الألم الحاد". وقد يستمر الشعور بالألم رغم تناول المسكنات المعروفة، أو تزداد شدته مع مرور الوقت أو يختفي ويعود؛ كألم الصداع المزمن أو التهاب المفاصل، فيطلق عليه "الألم المزمن".
ولدراسة الألم والأدوية الفعالة وعوامل الأمان في استخدامها، عقد أخيرا "المؤتمر السعودي السنوي الخامس لطب الألم" في مدينة جدة، للبحث والنقاش حول مواجهة تحديات التعامل مع الألم. وجرى التركيز على الآلام الشائعة في العصر الحديث، ومن أهمها: الآلام ذات المنشأ العصبي كآلام أسفل الظهر، ومتزامنة آلام العضلات المزمنة، وآلام العظام، والآلام ذات المنشأ النفسي، بالإضافة إلى التعامل مع آلام الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري.
ووجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر، أن من أكثر أسباب انتشار المعاناة من الألم بين المرضى في السعودية ما يحدث بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وعدم تمكن كثير من المرضى من التحكم في سكر الدم، وحمل الأثقال بطريقة غير صحيحة، وزيادة وزن الجسم والسمنة، والجلوس في وضعية غير صحيحة ساعات طويلة، لا سيما أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام أجهزة الحاسب الآلي وغيرها.
وناقش المجتمعون في المؤتمر الكثير من التعريفات التي تحدد وصف الألم بنوعيه الحاد والمزمن، ومدى فاعلية ومعامل أمان استخدام مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من "NSAIDs" ومضادات الالتهاب الانتقائية - COX" - 2"، وأجمع الخبراء على فعالية كلا الخيارين العلاجيين في التعامل مع الآلام الحادة، غير أن الفرق يكمن في تمتع مضادات الالتهاب الانتقائية بمعامل أمان أعلى لا سيما على الجهاز الهضمي والمحافظة على وظائف الصفائح الدموية بدرجة أكثر من مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد "NSAIDs". ووجد أن  مضادات الالتهاب والمسكنات تتساوى في الفاعلية، وذلك عند استعمالها بالجرعات الموصى بها، إلا أنها تتفاوت فيما بينها من حيث درجة الأمان وقلة الأعراض الجانبية.
وأكد الدكتور أسامة حجي، استشاري الروماتيزم والأمراض الباطنة في مستشفى المواساة بالدمام، في محاضرته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر، أن دراسات أخرى مشابهة أظهرت أن العلاج بواسطة مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة أو باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi" يقللان من فرص حدوث الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي العلوي فقط، إلا أن الآثار الجانبية الضارة على الجهاز الهضمي بأكمله "العلوي والسفلي" تكون أقل حدوثا مع استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة مقارنة بالفئة الأخرى من مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi"، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كبح مفعول الأحماض المعوية بواسطة مثبطات أحماض المعدة لا يمنع الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، ومن ثم فإن استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "cox 2" منفردة يقلل فرص المخاطر على الجهاز الهضمي بأكمله.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca