آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يستخدم كمسكن للآلام وخافض للحرارة بشكل واسع

دراسة أميركية تبيّن أن "الباراسيتامول" يتسبب في تبلد المشاعر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة أميركية تبيّن أن

الباراسيتامول
واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة أميركية أن دواء "الباراسيتمول" المستخدم كمسكن وخافض للحرارة بشكل واسع، ممكن أن يسبب تبلد في المشاعر الإيجابية أو السلبية.

ويصف الأطباء "الباراسيتامول" عادة باعتباره مسكن للألم الجسدي الذي يصيب مريض الإدمان أثناء أعراض الانسحاب، وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة "أوهايو" في الولايات المتحدة، أن المادة الكيميائية الرئيسية في الدواء، "اسيتامينوفين"، تتسبب في تبلد المشاعر العاطفية.

ويوضح الباحث المؤلف للدراسة جيفري دورسو أن "هذا يعني أن استخدام الباراسيتامول أو المنتجات المماثلة قد تكون لها عواقب وخيمة أكثر مما هو معروف، وبذلك لا يقتصر دور اسيتامينوفين على تسكين الآلام، بل يقوم أيضا بتهدئة مختلف المشاعر حتى التبلد".

وأجرى دورسو وفريقه البحثي دراسته على 82 متطوع، تم توزيعهم على فريقين، يتألف كل منهما من 41 متطوع، وطلب من فريق تناول "اسيتامينوفين"، بينما أعطى للفريق الأخر مهدئات أخرى، وعرض عليهم مجموعات مختلفة من الصور السلبية والإيجابية بدءا من صور لأطفال يتضورون جوعا، ولأطفال بائسين، ومرورا بصور محايدة من الأبقار في أحد الحقول، وحتى الصور الرائعة الممتعة.

وطلب فريق الباحثين من المشاركين تقييم مدى إيجابية أو سلبية الصور، عن طريق وضع علامة على مؤشر رقمي يبدأ من -5، والتي تشير إلى قمة السلبية، وحتى +5 والتي تشير إلى قمة الإيجابية.

وفي المرحلة التي تلتها عرضت نفس الصور عليهم مرة أخرى، لتقييم ردود أفعالهم العاطفية عن طريق وضع علامة على مؤشر رقمي يبدأ من الصفر الذي يشير إلى قليلة أو معدومة العاطفة، وحتى 10 التي تشير إلى قمة الإحساس.

وكشفت النتائج التي توصل إليها الفريق، أن المشاركين الذين تناولوا "اسيتامينوفين" قبل ساعة من بدء الاختبار، صنفوا جميع الصور بطريقة أقل عاطفية وحساسة، من المشاركين الآخرين، للصور الإيجابية والسلبية، كما توصل الباحثون إلى النتائج ذاتها في اختبار ردود الأفعال العاطفية.

وأشار الأستاذ المساعد في جامعة "أوهايو"، والمؤلف المشارك للدراسة بالدوين ويي إلى أن "المشاركون الذين تناولوا أسيتامينوفين لا يشعرون بنفس المشاعر السعيدة أو التعيسة التي شعر بها الآخرين الذين تناولوا المهدئات".

وعلى سبيل المثال، فعندما شاهد المشاركون الذين تعاطوا المهدئات العادية، صوراً لأطفال يتضورون جوعاً، كانت استجاباتهم العاطفية مرتفعة للغاية بلغت درجة متوسطها 6.76، مقارنة بـ 5.58 مع أولئك الذين تناولوا "أسيتامينوفين" .

وتكررت التجربة مع 85 مشارك، طُلب منهم تقدير حجم اللون الأزرق الذي يشاهدونه في كل صورة، وكانت ردود أفعال الذين تناولوا " أسيتامينوفين" أقل بكثير من الآخرين، ويأمل "دورسو" و "ويي" في توسيع مساحة الدراسة لمعرفة تأثير مسكنات الألم الشائعة الأخرى، مثل "ايبوبروفين"، ويشار إلى أن الدراسة قد صدرت في مجلة العلوم النفسية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تبيّن أن الباراسيتامول يتسبب في تبلد المشاعر دراسة أميركية تبيّن أن الباراسيتامول يتسبب في تبلد المشاعر



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca