آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مزيلات الاحتقان تجعل بطانة الأنف ملتهبة وعرضة للأضرار

دراسات تؤكّد تزايد معدلات الإصابة بحساسية "حمى القش" في بريطانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسات تؤكّد تزايد معدلات الإصابة بحساسية

تزايد معدلات "حمى القش" في بريطانيا
لندن ـ ماريا طبراني

يتسبب غبار الهواء مع حلول فصل الربيع في إصابة أنوف الأشخاص بنوع من الحساسية يطلق عليها اسم "حمى القش". ويبدأ الأطباء العامون في بريطانيا في استقبال المرضى المصابين بسيلان الأنف.
وتضاعفت أعداد الحالات المصابة بحمى القش في بريطانيا، إذ كشفت التقارير عن أن واحد من بين أربعة بريطانيين يتأثر بهذا النوع من الحساسية في الوقت الحالي، مقارنة بحالة واحدة مصابة بالمرض من بين كل 8 بريطانيين في الثمانينات من القرن المنصرم.
وأوضح خبراء أنه لا يوجد دليل يوضح الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع الفلكي، ولكن غالبية الأطباء المتخصصين في علاج أمراض المناعة يشيرون بأصابع الاتهام إلى فرضية المبالغة في النظافة الصحية، وتوضح النظرية أن المنازل فائقة النظافة جعلت النظام المناعي للشخص أقل قدرة على تحمل المهيجات، وعلى الرغم من انتشار الحساسية بشكل واسع النطاق، إلا أن الكثير من الناس يجهلون تماما ما تخلفه من علامات الوهن والإنهاك على الصحة.
وبيّن الطبيب المتخصص من عيادة الحساسية "رويال برومبتون" في لندن، ستيفن دورهام، أنّ أفراد العائلة والأطباء وحتى المرضى أنفسهم يرفضون الاعتراف بالإصابة بحمى القش، لأن الأمر ينطوي على نوبات عطاس لا أكثر، ولكن في الحقيقة تتسبب هذه الحساسية في تعاسة شديدة لحوالي 10٪ من الذين يعانون منها"،
وأضاف: "تؤثر هذه الحساسية بشكل أسوأ على الشباب، والأشخاص الناشطين في مجال العمل، والطلاب في المدارس، وتبرز الدراسات ارتفاع فرصة انخفاض درجة امتحانات الصيف بنسبة 70% بالنسبة للطلاب، إذا ماقورنت بالاختبارات التي سبقتها".
 ولفت إلى أنه من الممكن أن تمتد الإصابة إلى الناضجين، ومن المتوقع أن تزداد أعداد الحالات المصابة بهذه الحساسية إلى حوالي نصف مليون حالة جديدة، ممن هم في "منتصف العمر" في العقد المقبل، وذلك وفقا لوحدة الأبحاث البيولوجية الهوائية الوطنية لحبوب اللقاح.
وذكر  المدير الطبي لعيادة الحساسية في مقاطعة سري، أدريان موريس "يذهب العديد من المرضى إلى الأطباء العامين للحديث عن مشاكل في الجيوب الأنفية، وينتهي الأمر بوصف بعض المضادات الحيوية، وذلك في الوقت الذي يعانون فيه من حساسية القش، التي تحتاج إلى مضادات (الهيستامين) والبخاخات الأنفية."
وتحذر الممرضة في عيادات الحساسية في بريطانيا، أمينة وارنر، من أن العديد من الأطباء يعالجون احتقان الأنف بواسطة مزيلات الاحتقان، والتي تستخدم على المدى الطويل، وتترك بطانة الأنف ملتهبة أكثر وعرضة للمشاكل، فيحتاج بعض الأطباء الى تشخيص الحالة بشكل صحيح.
ومع تعدد أنواع الحساسية التي قد يصاب بها بعض الأشخاص، قد لا يستطيع بعض الأشخاص تحديد نوع الحساسية ولايعرفون السبب وراء ذلك، وعلى الرغم من ارتفاع الحالات المصابة بحساسية القش، إلا أن بعض الأطباء يفشلون في تشخيص الحالة.
ولتحديد نوع الحساسية بمنتهى البساطة، يجب أن تتعرف على أعراضها، فمثلاً إذا أصيب الشخص بالعطس وحكة في العيون قبل أن يبدأ موسم حبوب اللقاح من العشب في حزيران/ يونيو، فهو مصاب بحساسية من حبوب اللقاح "البتولا"، وهو أمر شائع على نحو متزايد، وتشمل الأشجار والنباتات الأخرى التي تثير الحساسية في أوقات مختلفة من العام الطلع الذي ينطلق من بذور اللفت الزيتية، وشجرالبلوط ونبات القراص.
وفي حالة إصابة الشخص بسيلان الأنف في أوائل فصل الربيع أو الخريف، يمكن أن يكون نتيجة لحساسية العفن أو الفطريات، أما أذا استمر سيلان الأنف على مدار السنة، فهو مصاب بحساسية لذرات الغبار والعفن والحيوانات الأليفة.
وأوضح موريس "قد يعتقد البعض أنهم مصابون بحساسية حبوب اللقاح، بينما هم في الواقع جالسون إلى جانب شخص في المكتب يربي القطط"، ومن أنواع الحساسيات النادرة، هي حساسية الطعام التي تؤثر فقط على 3% فقط من السكان، على الرغم من أن 30٪  من البريطانيين يعتقدون أنهم مصابون بها.
وتأتي الإصابة بحساسية "البتولا" في الأسبوع الثاني من آذار/ مارس إلى الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو، أما حساسية حبوب الطلع فتأتي من منتصف آذار/مارس إلى منتصف آيار/ مايو، وحساسية البذور الزيتية في الأسبوع الأخير من آذار/مارس إلى منتصف تموز/ يوليو، وحساسية أشجار البلوط من الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل إلى منتصف حزيران/ يونيو، وحساسية العشب من  الأسبوع الأول من أيار/ مايو وحتى الأسبوع الثاني من أيلول/ سبتمبر، أما حساسية نبات القراص ففي الأسبوع الأول من أيار/ مايو إلى نهاية أيلول/ سبتمبر، وأما حساسية العفن والفطريات فتأتي في أواخر الربيع، وفي أوائل الخريف، وأخيراً حساسية الغبار والتي تأتي في أوقات السنة كلها، وخصوصًا في فصل الشتاء عندما يتم تشغيل التدفئة المركزية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات تؤكّد تزايد معدلات الإصابة بحساسية حمى القش في بريطانيا دراسات تؤكّد تزايد معدلات الإصابة بحساسية حمى القش في بريطانيا



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca