آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يعتمد بنية الأسرة وتاريخها الطبي ويتجاهل النظام الغذائي

باحثون يطورون اختبارًا علميًا يتنبأ بتوقيت الوفاة في 5 دقائق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون يطورون اختبارًا علميًا يتنبأ بتوقيت الوفاة في 5 دقائق

باحثون يطورون اختبارًا علميًا يتنبأ بتوقيت الوفاة في 5 دقائق
إستوكهولم ـ منى المصري

تمكن باحثون سويديون من تطوير استبيان لمدة خمس دقائق على الإنترنت، يحدد بدقة فرص البقاء على قيد الحياة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وأكد الباحثون أن الاختبار يتألف من 11 سؤالًا بسيطًا للإناث و13 سؤالًا للرجال، زاعمين بأنه يكفي لتحديد احتمال الوفاة لكل شخص.

ويعتبر الاختبار الذي صدر صباح الخميس، على موقع "Ubble" متاحًا بحرية للجميع، ويستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا.

وتشتمل الأسئلة على نمط الحياة، وبنية الأسرة والتاريخ الطبي، لكنها لم تنطوي على ذكر الوزن والنظام الغذائي وتناول الكحوليات، ويؤكد العلماء أنَّ السؤال الأهم هو: "ما مدى شعورك بأنك في صحة جيدة؟".

ويزعم العلماء بأنَّ نتائج أبحاثهم التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، تعد المؤشر الأكثر دقة لتحديد معدل الوفيات لمدة خمسة أعوام.

واستند الاختبار الصحي الذي وضعه العلماء، على دراسة علمية معقدة اعتمدت على بيانات أكثر من 500 ألف متطوع بريطاني، والتي تعقبت كل متطوع لمدة تقترب من خمسة أعوام، وتقييمهم وفقا لـ 655 عاملًا يتعلق بالظروف الصحية ونمط الحياة والمقاييس الديموغرافية.

واستعان الباحثون بعمليات حسابية معقدة لتحديد، أي من هذه العوامل هي الأكثر ارتباطا بمعدل وفيات المشاركين، وفي النهاية تمكنوا من تقليص655 إلى 12 مقياسًا فقط، والتي تعطي أفضل مؤشر للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام مقبلة.

واختلفت الأسئلة بين الرجال والنساء قليلًا، ما يدل على وجود عوامل مختلفة تؤثر على صحة الجنسين، كما تمكن العلماء من العثور على أداة تكشف معدل الوفاة دقيق بنسبة 80%، عقب إجراء المزيد من الاختبارات على 35 ألف متطوع بريطاني.

وتنطوي هذه الأداة على تحديد عمر الوفاة أو ما اسماه العلماء "Ubble age"، وهو متوسط العمر الذي يتوقع فيه العلماء أن يواجه فيه الشخص خطر الموت خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك عقب الإجابة على الأسئلة المحددة.

وصرَّح مؤلفو الدراسة بأنَّ عمر "Ubble age" هو عمر الشخص فوق سنه الحقيقي، وبالتالي فمن الضروري أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتغيير نمط الحياة.

وأعرب رئيس فريق البحث من جامعة "أوبسالا" في السويد، إريك إنجلسون، عن أمله بأن يتم استخدام هذه الأداة من قبل عموم الناس لتقييم الصحة العامة، وكذلك الأطباء لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة.

وأوضح أنجلسون: "تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي اعتمدت على عينة بحثية كبيرة، ولم تقتصر على فئات معينة من السكان، أو نوع واحد من المخاطر، أو التي تتطلب الاختبارات المعملية".

وأضاف أن طرح مجموعة من الأسئلة البسيطة، تعتبر مؤشر لتحديد معدل الوفاة والبقاء على قيد الحياة أفضل من القياسات البيولوجية الاعتيادية مثل معدل النبض وضغط الدم.

وكشفت الأبحاث عددًا من العوامل المفاجئة في معدل الوفيات، مثل سرعة المشي المبلغ عنها ذاتيا التي قد تشكل مؤشرًا أقوى على مواجهة خطر الموت أكثر من عادات التدخين.

كما تواجدت أسئلة حول عدد السيارات التي تمتلكها الأسرة والتي تعد مؤشرًا قويًا على ترف العيش، وترتبط أيضًا بعمر الوفاة، كما غابت أسئلة حول النظام الغذائي والوزنوتناول الكحوليات والسمنة عن الاختبار، كما تعتبر أسئلة مثل: "ما مدى شعورك بأنك تتمتع بصحة جيدة؟" بدلا من ذلك، مؤشر فعال للصحة العامة.

وأكد انجلسون: "كل شخص يعرف نفسه بطريقة أفضل، وتجمع الإجابة عن مدى شعور الشخص بصحته، بين الكثير من الجوانب المختلفة، سواء أكان يعاني من مرض ما، أو مدى قوة صحته العامة، أو مدى فائدة الطعام المتناول، ولذلك نتمكن من التنبؤ بمعدل الوفاة".

وبيَّن الباحث المشارك في الدراسة، أندريا جانا، من معهد كارولينسكا في السويد: "يتميز فحص النتائج على الانترنت في الاستبيان بأنه يستغرق فترة وجيزة، دون الحاجة إلى الفحوصات المخبرية أو الفحص الجسدي، مما يعد تطورًا علميًا مثيرًا".

        

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطورون اختبارًا علميًا يتنبأ بتوقيت الوفاة في 5 دقائق باحثون يطورون اختبارًا علميًا يتنبأ بتوقيت الوفاة في 5 دقائق



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca