آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سيكون "فرصة للتعرف على الثروات الفنية للمملكة"

الرياض تعلن استضافة أول أسبوع رسمي للأزياء في المملكة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرياض تعلن استضافة أول أسبوع رسمي للأزياء في المملكة

أسبوع الموضة للأزياء
الرياض ـ المغرب اليوم

لم يختلف اثنان أن عرض أسبوع الموضة للأزياء كان "بيربري" بلا منازع، لأنه كان "عرض الوداع" لكريستوفر بايلي الذي قاد الدار البريطانية لـ17 عامًا، إلى حد القول إن جيلًا كاملًا لم يعرف أحدًا سواه، وتربى على أسلوبه. لكن يوم الاثنين الماضي تغيرت دفة الأحاديث وتحول اهتمام صناع الموضة إلى خبر آخر هزه حماسًا وترقبًا.

في هذا الصباح سرق مجلس الأزياء العربي، بحضور الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود الرئيسة الفخرية للمجلس، وليلى عيسى أبو زيد مديرة عامة لمجلس الأزياء العربي في المملكة العربية السعودية، الأضواء، بإعلانه أن الرياض ستستضيف أول أسبوع رسمي للأزياء يُعقد في المملكة، وبأن مجلس الموضة البريطانية سيدخل شريكًا معه، وقد أثار الخبر الكثير من الاهتمام ذلك أن السعودية كانت دائمًا سوقًا خصبة يحلم بها الكل، إلا أن اختراقها كان صعبًا لحد الآن.
تقول كارولاين راش، الرئيسة التنفيذية لمجلس الموضة البريطانية إن دورها سيتخلص في تقديم اللوجيستيات اللازمة لإنجاح المشروع، وفي الوقت ذاته فتح أبواب التعاون والتبادل الإبداعي والفني بين الرياض ولندن، أي أن تعم الفائدة مصممي لندن أيضًا، من خلال فتح الأبواب أمامهم لدخول سوق كانت أبوابها شبه موصدة في وجوههم، وبالنسبة للأميرة نورة، فإن الوقت بات مناسبًا لكي تُظهر السعودية وجوهها الفنية والإبداعية والثقافية للعالم، و"الأهم من هذا حان الوقت لكي نقول إننا لسنا مجرد مستهلكين، بل نتمتع بقدرات هائلة للعطاء على كل المستويات".

بحماس شابة تعشق الموضة، ولا تعتبرها مجرد ألوان وورود وتطريزات، بل صناعة قائمة بذاتها، توضح الأميرة أن الشراكة مع مجلس الموضة البريطاني له أسبابه ومبرراته. "أجمل ما في أسبوع لندن احتضانه للآخر. فهو يفتح الأبواب على مصراعيها لكل الجنسيات، بغض النظر عن توجهاتهم وأهوائهم طالما أنهم يتمتعون بالموهبة والقدرة على الابتكار، وهذا تحديدًا ما نريد، أن نبني عليه أسبوعنا في الرياض، بحيث يكون منبرًا لكل المواهب التي تحتاج إلى من يحتضنهم ويأخذ بيدهم وهم يخطون خطواتهم نحو العالمية". وتستطرد موضحة أن "الفكرة ليست عروض أزياء فحسب، بل أيضًا تقديم برامج توعية نقدم فيها كل المعلومات التي يحتاجونها لضمان استمراريتهم في مجال يحتاج للكثير من المثابرة والصبر".

ما ترمي له الأميرة نورة هو أنه في مجال أكد أهميته على المستوى الاقتصادي في عواصم الموضة العالمية، ليس هناك مكان لمن يتخذه مجرد هواية أو عملًا مؤقتًا، يتخلى عنه عند أول عقبة. من جهته، يؤكد جاكوب أبريان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي، أن الهدف من المشروع ليس مجرد فرقعة إعلامية، بل تحقيق "نتائج طويلة المدى بتطوير بنية تحتية ملائمة في كل العالم العربي، من خلال البحث عن موارد محلية وعالمية وبناء مشاغل والاستثمار في حرفيين وورشات دباغة، وما شابه من أمور تصب في إطار الموضة خصوصًا والاقتصاد عمومًا".

ويأتي إطلاق أسبوع الموضة في الرياض تماشيًا مع "رؤية 2030"، كما توضح الأميرة نورة: "فالسعودية تتمتع بثروات تتعدى البترول... لدينا مآثر ومعالم تاريخية، كما لدينا شباب له طاقات عالية للإبداع والعطاء، وهذا ما نريد أن يعرفه العالم عندما يأتي إلى الرياض في آخر شهر مارس (آذار) المقبل"، لهذا وعدت عالم الموضة ألا يكون الأسبوع الذي سينطلق في 26 من الشهر المقبل عن الأزياء فحسب، بل أيضًا "فرصة للتعرف على الثروات الفنية والمعمارية والتاريخية، مثل الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى".

يُذكر أن مجلس الموضة العربية له فروع أخرى مثل دبي، إلا أن الرياض تكتسب أهمية قصوى تستمدها من كون 70 في المائة من سكان المملكة من الشباب. هذا عدا أن انفتاحها على مجالات فنية وإبداعية بشكل غير مسبوق يجعل منها أرض الفرص والأحلام بالنسبة للغرب، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المصممين العالميين يُعولون على السوق السعودية. فزبونها يعشق الموضة ولا يبخل عليها. إلى الآن كانوا ينتظرون حضوره إليهم في باريس وميلانو ولندن وباقي العواصم العالمية على أحر من الجمر، لكن سيصبح بإمكانهم قريبًا أن يأتوا إليه ويتعاملوا معه بشكل مباشر.

ما يُحسب لمجلس الأزياء العربي أنه لم يتسرع الخطوة، بل اشتغل عليها منذ فترة طويلة حتى تكون مختلفة، وتقوم على أسس صحيحة. فإذا كانت باريس متخصصة في الـ"هوت كوتور"، فإن الرياض ستتخصص في "الديمي كوتير"، أي الأزياء الراقية الجاهزة في الوقت ذاته. بمعنى أنها ستكون منفذة بحرفية عالية وأناقة راقية، لكن جاهزة ومتوفرة في المحلات بأسعار معقولة مقارنة بأسعار الـ"هوت كوتور".

ويذهب جاكوب أبريان إلى أبعد من هذا بالقول إن الـ"هوت كوتير" بنظره "آيلة للاندثار"، فامرأة اليوم شابة تريد أزياء راقية وجاهزة في الوقت ذاته. تريد أيضًا شراء أربعة فساتين بسعر فستان واحد، لأن زمن الصورة على "إنستغرام" وشعبية "سنابشات" في السعودية ومنطقة الخليج ككل بات يفرض عليها تغيير أزيائها أكثر، وبالتالي من غير المقبول أن تظهر بالفستان نفسه في عدة صور، حتى وإن كان سعره يتعدى مئات الآلاف من الدولارات. فوسائل التواصل الاجتماعي غيرت الكثير من الثقافات والمفاهيم التقليدية.

يُقام أسبوع الموضة العربي في الرياض، في الفترة من 26 إلى 31 مارس (آذار) 2018، في مركز "إيبكس" Apex، وهو معلم معماري حديث في مدينة الرياض، من تصميم المعمارية الشهيرة زها حديد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض تعلن استضافة أول أسبوع رسمي للأزياء في المملكة الرياض تعلن استضافة أول أسبوع رسمي للأزياء في المملكة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca