آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحوَّلت إلى اللون الأسود حزنًا بعد سقوط بغداد على يد المغول

العباءة العراقية تقف أمام تغيرات الموضة وتنافس فساتين السهرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العباءة العراقية تقف أمام تغيرات الموضة وتنافس فساتين السهرة

العباءة العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

كانت العباءة في الماضي عبارة عن ثوب فضفاض أسود اللون يغطّي الجسد ويخفي معالمه لمزيد من الحشمة والاحترام وللدلالة على التزام من ترتديه الأخلاقي. أما اليوم، فباتت العباءة زيّاً قائماً بحدّ ذاته، ينافس فساتين السهرة التي تحمل توقيع أشهر دور الأزياء العالميّة ويتغلّب عليها. درجت النساء على ارتداء العباءة في بلاد ما بين النهرين، وكان الهدف منها ستر الجسد وتسهيل حركة المرأة العاملة في الأرض. أما غطاء الرأس، فكان عبارة عن وشاح صغير للحماية من أشعة الشمس القويّة، واعتادت النساء الثريّات ارتداء العباءات المحتشمة التي تغطّي كامل الجسد والحجاب الذي يمنع رؤية الرأس والوجه، لكي يميّزن أنفسهنّ عن المزارعات، فلا يظهرن أمام العيان.

وزي المرأة الشعبية في مدن وقرى العراق لا يختلف كثيراً عن نظيرتها في الشام. يضم السروال الواسع والقميص والدراعة، وهي قميص مفتوح من الأمام يغلق بأزرار، والثوب ( القباء- الزبون- العباية)، يصل تحت الركبة، ويصنع من الحرير أو الجوخ. وهناك الثوب الهاشمي والعباءة، وهي زي أساسي للمرأة العراقية، وهي من الأردية الكثيرة التي تلبسها فوق الثوب مثل الحبرة والملحفة، وغطاء الوجه هو البيجة. والبغداديات عرفن بالعباءة كملابس للفخر، وعلامة على حسن الحالة المادية، وكانت بيضاء مطرزة، وهكذا درج عليها الناس هناك، إلا أنها تحولت إلى اللون الأسود، بعد سقوط بغداد على يد المغول، حزناً من نساء بغداد على مدينتهن التي أحرقت. وما زالت تقاوم الحداثة، وتحافظ على شكلها وتاريخها وتثبت وجودها، في بعض مدن الجنوب والمناطق الشعبية والريفية.

وإصرار النساء في مدن الجنوب منذ قرون من الزمن على ارتداء هذا الزي هو الذي عزز صموده أمام تقلبات الموضة بحسب ما تقول الباحثة الاجتماعية زينب الشمري، مشيرة إلى أن العباءة العراقية جذورها ضاربة في المدن الواقعة في الوسط والجنوب، ولم تستطع كل الغزوات التي مرت على مر العصور أن تقنع النسوة في تلك المدن على ارتداء أزياء أخرى.

*الحياكة الصحيحة

واختلفت طرق حياكة العباءات وباتت تعتمد على أحدث التقنيات لتطويع القماش وتنفيذ القصّات المعقّدة واختيار التطريز الذي تتركّز أشكاله في الدول العربيّة على الطبعات الشرقيّة المستوحاة من الفنون الشعبيّة، كما أن بعضها الآخر يعود إلى دول شرق آسيا والمغرب العربي، مع العلم أن الكثير من المصمّمين باتوا يستخدمون الأحجار الكريمة الثمينة والشك لتزيين العباءات الخاصة بالسهرات والأعراس والمناسبات الهامة.

*توجيهات لا بدّ منها

يمكن اعتبار العباءة من أكثر الملابس المريحة والتي لا يحدّ ارتداؤها حركة من ترتديها، لا سيما إذا اختارت العباءة المغلقة. من جهة ثانية، فإنّ الاختيار الصحيح للعباءة يمكن أن يخفي عيوب جسد المرأة، فإذا كانت قصيرة القامة عليها بالعباءة الطويلة لتخفي الحذاء عالي الكعب الذي ستنتعله معها، والضيّقة التي يقطعها حزام أعلى الخصر، ويجب أن يكون القماش خفيفاً مكوّناً من طبقة واحدة كي لا تختفي بين جنباته. أما في حال كانت طويلة، فالأنسب لها هي العباءة المفتوحة وتحتها ثوب ضيّق ومحتشم.

بمن تليق العباءة الفضفاضة؟

وفي حال كانت المرأة ممتلئة من الأعلى، فالأصح أن ترتدي العباءة الفضفاضة، وفي حال عانت من السمنة عند الردفين، فلتختبر العباءة الضيّقة عند الخصر والتي تتسع في الأسفل. ولصاحبات الجسد النحيل نقول، ركّزن على العباءات التي تزيد حجم الجسد وتكون كثيرة التطريز ومبطّنة أو محشوّة بقماش سميك لتبرز الانحناءات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباءة العراقية تقف أمام تغيرات الموضة وتنافس فساتين السهرة العباءة العراقية تقف أمام تغيرات الموضة وتنافس فساتين السهرة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca