آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مع انتشار الاستعانة بالسمراوات والبدينات والمحجبات

تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017

عارضات للأزياء
لندن - المغرب اليوم

إذا كان العام انتهى على نغمة سعيدة بالإعلان عن زواج أمير بريطاني، ولأول مرة في التاريخ الحديث عن فتاة من "عرق مخلوط"، فإنه بدأ على نغمة مماثلة فيما يتعلق بالموضة. فالتنوع كان عنوان عام 2017، والمقصود هنا ليس تنوع الأزياء أو الأساليب بل تنوع لون البشرات والثقافات والأهواء والميول.

ولأول مرة في تاريخ مجلة "فوغ" البريطانية، الممتد لأكثر من قرن من الزمن، تم اختيار رجل لرئاسة تحريرها. ليس هذا فقط، بل رجل ينحدر من جذور أفريقية، هو إدوارد إيننفول، الذي كان أول ما قام به ثورة يرد بها الاعتبار لنفسه وعرقه. غير كل ما بنته الصحافية والكاتبة ألكساندرا شولمان الرئيسة السابقة للمجلة لأكثر من 25 عاما. والتي في عهدها لم تتصدر عارضات سمراوات أغلفة المجلة سوى مرتين فقط: مرة في عام 2002 مع ناعومي كامبل، ومرة في عام 2015 مع العارضة غوردان. أما هو فاختار العارضة أدوا أبوا لتتصدر أول غلاف له في تحد سافر ورسالة واضحة لعالم الموضة. 

وبيد أن إيننفول ليس الوحيد الذي تبنى التنوع العرقي، فأغلب المجلات باتت تحتفل بالسمراوات الأفريقيات في كل المحافل المتعلقة بالموضة في صورة لا مثيل لها باستثناء عروض الراحل "إيف سان لوران" عندما قام بثورة في الستينات من القرن الماضي باستعانته بعارضات أفريقيات من مثيلات إيمان وغيرها. فالفرق أن التنوع هذه المرة شمل كل قطاعات الموضة. فحتى لا تبدو المسألة تمييزا عنصريا معاكسا، شمل أيضًا المرأة من كل الأعمار والمقاسات، حيث ظهرت في بعض العروض عارضات تعدين الستينات كما هو الحال في عرضي كل من "بوتيغا فينيتا" وسيمون روشا، والتي استعانت بثلاث عارضات هن الممثلة الستينية ماري صوفي ويلسون، ولبينديتا بارزيني، والبريطانية جان دو فيلنوف. وكلهن عارضات ذُقن النجاح في الستينات وبلغن السبعين من العمر حاليا. 

في الإطار نفسه شهدنا على غير العادة رد اعتبار للمرأة البدينة والممتلئة، حيث ظهرت العارضة آشلي غرين في عروض كل من "مايكل كورس" و"برابال غورانغ" في نيويورك و"ماكس مارا" في ميلانو. وكانت النتيجة أنها كانت من بين العارضات الأكثر نجاحا على المستوى المادي أيضًا هذا العام لتنضم في سابقة غير مألوفة إلى لائحة العارضات الأكثر شعبية وتحقيقا للربح، لكن أقوى رسالة كانت تقبل المرأة المحجبة والاحتفاء بها. بدءا من أول عرض يشهده أسبوع نيويورك للأزياء الخاصة بالمحجبات، وكان للمصممة الماليزية أنيسة حاسبيان، إلى حليمة آدن، أول عارضة محجبة تتحول إلى عارضة تنافس جيجي وبيلا حديد وكيندل غينر وغيرهن. والجميل هنا أن احتضانها لم يكن من باب الإثارة الوقتية، لأنها سرعان ما كسبت القلوب وزاد الطلب عليها من كل عواصم الموضة العالمية، ويبدو أن نجمها لن يأفل بعد موسم أو موسمين، فنجاحها يؤكد أنه من المهم أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب.

حليمة ظهرت في فترة تزايد فيها الاهتمام بالعالم العربي والإسلامي بشكل كبير. اهتمام أججته آراء دونالد ترمب وما خلفته من ردود أفعال تمثلت في انفتاح، وربما فضول أكبر، على عالم كان في السابق لا يعني الشيء الكثير للبعض سوى أن زبائنه يصرفون مبالغ كبيرة على الـ"الهوت كوتير" والإكسسوارات. الآن أصبح لهم صوت ووجه جميل لا تُخفي معالمه الطرحة والحجاب، وهذا ما أكدته المصممة ألبيرتا فيريتي عندما غردت أن مشاركة حليمة في عرضها كان تعبيرا عن رغبتها في "احتضان ثقافة الغير وتقبل الاختلاف للخروج عن المألوف وتغيير النظرة النمطية القديمة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017 تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca