آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي مِن المحيط إلى الخليج

علاقة "كوكب الشرق" برجال الدين في ذكرى رحيلها الخامسة والأربعين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علاقة

كوكب الشرق أم كلثوم
القاهرة_الدار البيضاء اليوم

تحلّ الإثنين، الذكرى الـ45 لرحيل كوكب الشرق، سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، التي جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وشكّلت الكلمات التي غنتها وعي شعوب بأسرها، ولم تكن أم كلثوم مغنية "قومية" عادية تنتمي إلى جنسية عربية واحدة، بل أسهم انتشارها، وربما انتشار الإذاعة والتلفزيون، في توسيع رقعة المعجبين والمريدين لها في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى باتت الألحان والكلمات والصوت ملتصقة ببعضها

البعض، تحمل جميعها بصمة وكاريزما "أم كلثوم" الفنية التي تمكنت من التعبير عن كلمات شعرائها وموسيقى ملحنيها، لتصبغ كل ذلك بصبغة واحدة حملت اسمها الخالد في وعي الأمة العربية.حافظت أم كلثوم على شخصيتها ولمعانها من خلال امتلاكها الشديد لناصية الصوت، كخامة وإيقاع ونغمات، وكذلك امتلاكها لحرفية "العُرب"/الزخرفة الموسيقية، وإتقانها لها على نحو فريد، وبعد هذا وذاك ذوقها الرفيع في اختيار أماكن تلك الزخرفات في اللحن، والتنويع على ذلك حين تكرار الألحان، بالإضافة إلى التلوين الصوتي بحجم الصوت، وكيفية النطق، وطابور طويل من المحسنات الموسيقية التي وضعتها

بحق على عرش الموسيقى العربية التقليدية.كانت أم كلثوم على علاقة وثيقة بد من رجال الدين، خاصة مشاهير القراء للقرآن الكريم، وربما تعود تلك العلاقة بالقرآن والتواصل مع مقرئيه إلى والدها الذي كان إماما ومؤذنا في مسقط رأسها السنبلاوين بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر.تعلمت فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، أو أم كلثوم، أو "ثومة"، كما عرفها العالم العربي فيما بعد، القرآن الكريم في الكتّاب، وصرحت ذات مرة في أحد

أحاديثها الإذاعية أن والدها كان يقرأ القرآن الكريم يوميا، ومنه تعلمت التلاوة والتواشيح والابتهالات أيضا، وفي نفس اللقاء الإذاعي أشارت أم كلثوم إلى أهمية حفظ القرآن الكريم بالنسبة للمطربين، فهو يقوي اللغة ويحدد مخارج الألفاظ على النحو الصحيح الواضح، بل ذهب بعض النقاد إلى أن أم كلثوم كانت تعتزم تسجيل القرآن الكريم بصوتها، لولا تصدي الأزهر لها في حينه، إلا أنها تلت بعض الآيات من سورة إبراهيم في فيلم سلامة الذي أنتج عام 1944. كذلك احتفظت كوكب الشرق بعلاقتها مع المشايخ من المقرئين والمبتهلين.من هؤلاء كان الشيخ مصطفى اسماعيل، الذي كشف في حديث تلفزيوني

عن أول لقاء جمعه بالسيدة أم كلثوم، حيث قال: "كنت سهران في رأس التين وقالوا إن أم كلثوم تغني في النزهة، وبعدما انتهيت ذهبنا لمع إليها، وأثناء دخولنا الحفل الناس هللت وهتفت باسمي". تابع اسماعيل: "بعد ما خلصت انزعجت وقالت كان فيه إيه فقالوا لها الناس هللت لقدوم الشيخ مصطفى اسماعيل، فطلبت لقائي وبالفعل جلست معها وأخذنا نتحدث وكانت لطيفة جدا"وكشف حفيد الشيخ سيد النقشبندي، أن جده كان يحب أم كلثوم للغاية، وكان

يقلدها وهو شاب، ويغني أغانيها، خاصة رباعيات الخيام، وولد الهدى، وبعد شهرته جاءت أم كلثوم في زيارة لطنطا، وقابلها سيد النقشبندي في غرفة الإمام بمسجد السيد البدوي وزارت المقام وكذلك مقام سيدي عبد المتعال، ودعاها النقشبندي لزيارة أسرته في بيته، حيث يؤكد النقشبندي الحفيد أن أمه كانت تحبها جدا، وتغني أغانيها لأنها كانت تتمتع بصوت جميل، وحينما جاءت أم كلثوم إلى البيت استقبلها أبناء الشيخ وزوجته استقبالا حافلا.كانت سيدة الغناء العربي

على علاقة وطيدة أيضا بالشيخ محمد رفعت، لولا وشاية موظف بالإذاعة تسببت في قطع هذه العلاقة قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث زعم الموظف أن الشيخ رفعت طلب أن يحصل على ثلاثة أضعاف أجر أم كلثوم وإلا انقطع عن التلاوة، فصدقت أم كلثوم الوشاية، وقطعت صلتها على الفور بالشيخ، وفور علمها بكذب تلك الرواية، قررت الذهاب إلى منزل الشيخ لتعتذر، إلا أنها فوجئت بوفاته.

قد يهمك ايضا

السفارة الأميركية تحيي ذكرى أم كلثوم

أم كلثوم ورحلة كفاحها المليئة بالنجاح ذكرى لن تدفن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة كوكب الشرق برجال الدين في ذكرى رحيلها الخامسة والأربعين علاقة كوكب الشرق برجال الدين في ذكرى رحيلها الخامسة والأربعين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca