آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شارك في برنامج "آراب آيدول" وأكد أن فلسطين "ليست موال حزن"

"حماس" تواجه انتقادات على موقفها العدائي من الفنان الغزّي محمد عساف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

نجم "آراب آيدول" محمد عساف
غزة ـ محمد حبيب

انتقدت جهات وشخصيات فلسطينية عدة، هجوم حركة "حماس" وموقفها العدائي من الفنان الغزي المشارك في برنامج "آراب آيدول" محمد عساف، بعدما شنّ عدد من القادة والمسؤولين في الحركة هجومًا عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بصرف أنظار الشعب الفلسطيني وتلهيته عن قضاياه الأساسية، وبخاصة قضية الأسرى المضربين عن الطعام، والتي تلاقي تجاهلاً محليًا وعربيًا.وقال القيادي الفلسطيني نبيل عمرو، على صحفته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "هل حقًا أن هذا الشاب الذي بهر الملايين العربية قبل الفلسطينية، يستحق انتقادًا بهذه الصورة؟، ألا يعرف مناصري (حماس) كيف كانت أعراس آبائهم وأجدادهم شكلاً من أشكال الحفاظ على التراث والروح الوطنية، فهل كانوا يفعلون حرامًا؟ ألسنا نحن جميعًا الفلسطينيين، حافظنا على هويتنا وتراثنا بالفن والفنانين؟، هل تريدون من الشعب الفلسطيني ألا يغني ولا يحتفل ولا يبدع؟"، مضيفًا "إنني استغرب هذا الموقف، وأدعو الأخوة في الحركة إلى التراجع عنه، والتصويت لمحمد عساف ابن فلسطين وصاحب الكوفية العالية".
وأكد عساف في تصريحات إلى الإذاعة الفلسطينية، أن فلسطين ليست أغنية أو موالاً حزينً، وأنه يحمل رسالة وطنه إلى العرب والعالم أجمع، ويسعى إلى نقل صورة أكثر إشراقًا عن الشعب الفلسطيني، الذي استطاع في ظل الظلم والاحتلال أن يصنع لنفسه بارقة أمل، وأن يحوّل الأحزان إلى فرح يستمد منه البقاء"، مضيفًا أنه وقّع عقدًا مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز" للإنتاج الفني والتابعة لمجموعة قنوات "mbc"، لمدة 10 سنوات، لإنتاج ألبومات غنائية خاصة به، وأن الجمهور العربي بدا سعيدًا بالاستماع إلى ألوان عدة من الغناء الفلسطيني غير اللون الوطني الذي اعتاد على سماعه دومًا، وهذا لا ينتقص من قيمة الفن الوطني".
وأشاد الفنان الفلسطيني بالدعم والتأييد الكبيرين اللذين يحظى بهما من معجبيه في الوطن العربي ولبنان، قائلاً "أشعر أن غالبية الناس معي ويدعمونني، والكل يحادثني ويتواصل معي، ولا أخفي تأثّري بقضية الأسرى وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 277"، رافضًا "مقارنة نفسه بالأسير الذي صمد في وجه الجوع والعطش ولا يزال يقاوم سجانيه"، مضيفًا "أحمل رسالة فلسطين للعالم، وإن خيّروني بين اللقب وحرية العيساوي لاخترت حرية البطل الفلسطيني الذي لا أرضى أن أقارن نفسي بصموده".
وتحدث والد محمد عن موهبة ابنه، التي اكتشفت في عمر 5 سنوات، معبرًا عن سعادته لظهور محمد على شاشة "إم بي سي"، وإبداعه في انتقاء ما يغني وبخاصة الأغنية الوطنية، التي استطاع من خلالها أن يوحّد شعبه رغم الانقسام، فالكل صوّت له لأنه يمثل طموح وصوت شعبه وأهله، فيما طالب والد عساف المؤسسات والجهات الرسمية والشعبية بدعم نجله، متمنيًا من إخوته أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج، أن يقفوا إلى جانبه بالتصويت له حتى يصل إلى المراحل النهائية، ليرفع صوت فلسطين في سماء العالم الفني العربي.
وأكد المدير التنفيذي لمجموعة "أصايل للإنتاج الفني والإعلامي" في غزة، الفنان وائل اليازجي، دعمه لصديقه محمد عساف، بتوزيع نحو 10 آلاف "بوستر" و5 آلاف قميص، إضافة إلى تشجيع المواطنين والمؤسسات على التصويت له، فيما استنكر "الموقف المحايد من الجانب السياسي والرسمي في غزة على مستوى الحكومة ووزارة الثقافة من مشاركة عساف وتألقه في البرنامج الغنائي"، مبينًا أن "أية جهة لم تقم بدورها بدعم عساف، خلافًا للموقف الشعبي والجماهيري في غزة، الداعم وبقوة لعساف من خلال التصويت له".
وأكدت المحامية شيرين العيساوي، شقيقة الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من 9 أشهر، أن لا علاقة للفنان الفلسطيني محمد عساف بالتخاذل عن دعم الأسرى، وإنه من المتضامنين مع العيساوي، رافضة وأسرتها الحملة التي يشنها البعض ضده، حيث قالت على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "لا اعتقد أن محمد عساف هو من يغيب التضامن مع سامر العيساوي، بل هو قرار شخصي نابع من كل إنسان لا ينتصر لسامر العيساوي، واعتقد أيضًا أن عساف متضامن مع أخي، فهذا هو الأمر المنطقي من كل فلسطيني حر وشريف، وسامر يمثل قضية وطن على مستوى دولي من أجل حرية كل الأسرى، فهو بأمعائه الخاوية يخوض حربًا ضد لاحتلال، ونجح في تسليط الضوء على انتهاكات إسرائيل على مستوى العالم، حتى أنه دخل قلوب الملايين في شتى أنحاء العالم، وبالتالي إن من اختار عدم نصرة سامر عيساوي سواء من المسؤولين الفلسطينيين أو المواطن العادي، من المؤكد أن لا علاقة له بشخص محمد عساف، وإنما لأن شخصية ذلك الإنسان التي تخاذل عن نصرة سامر العيساوي وكل الأسرى، شخصية انهزامية ولا تمت لفلسطين بصلة، فكل الاحترام لكل إنسان ينتصر للعيساوي ويتضامن معه، سواء أكان من مؤيدي محمد عساف أم لا, فمهما اختلفت آراؤنا إلا أن سامر العيساوي يوحدنا، ولنبق يدًا واحدة وصوتًا واحدًا من أجل حرية سامر العيساوي".
وعقبت الناشطة سوسن شاهين على الأمر بقولها، "نحن دائمًا، ومنذ أن بدأ عساف مشاركته، رفضنا هذه المقارنة غير المنطقية، فمن يغيب صوت سامر هو صمتنا لا صوت عساف، أنا قلتها الإثنين، لو علم العيساوي بما تقولون لوقف ودعم محمد عساف، فسامر يقاوم بصموده وأمعائه الخاوية، وعساف بصوته، ورد شيرين أسكت المزاودين، الذين يحاولون حصر قضية سامر وتقليصها في برنامج تلفزيوني، سامر وقضيته أكبر من المقارنة".
جدير بالذكر أن محمد عسّاف ولد في ليبيا عام 1989، وعاد إلى قطاع غزة عام 1994، وشبّ في مخيم خان يونس، ويدرس الإعلام حاليًا في "جامعة فلسطين" في غزة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تواجه انتقادات على موقفها العدائي من الفنان الغزّي محمد عساف حماس تواجه انتقادات على موقفها العدائي من الفنان الغزّي محمد عساف



GMT 12:58 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

براد بيت يُكذّب أنجلينا جولي ويتهمها باستغلال أولادهما

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca