القاهرة _ الدار البيضاء اليوم
بعد غياب عن الدراما لمدة خمس سنوات واشتياق المحبين له، يعود الفنان السوري أيمن زيدان إلى جمهوره من خلال عمل بيئة دمشقية بعنوان "الكندوش" تأليف حسام تحسين بك، وإخراج سمير حسين، وقال "زيدان" على هامش المؤتمر الصحافي الخاص بالمسلسل، إنه وصنّاع العمل مهتمون بتقديم مشروع يكون صادقاً، ولا يتكلمون بمنطق الثورة على ما سبق من الدراما الدمشقية، مبيّناً أنه لا يجد من الإنصاف إلغاء كل ما سبق هذا المسلسل من أعمال شامية.
وأضاف زيدان أن هناك محاولة مشروعة لتصوير بعض المواقف الواقعية التي حصلت في دمشق القديمة، وهو يرجو أن يتوفقوا بذلك، كما ويحاولون تصويب بعض العناصر، مشيراً إلى أن مؤلف العمل الفنان حسام تحسين بك ليس كاتباً كبقية الكتاب إنما شاهد على ذاك العصر، ونقل شهادته كما رآها وعاشها.
وأوضح زيدان أنه في العمل الشامي شخصية "عزمي بيك"، كاشفاً أن "عزمي" هو رجل دمشقي نبيل يشبه كل هؤلاء النبلاء الذين عاشوا بأزقة وحارات دمشق ما بين ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين، وهو رجل يتاخم حدود النبل الشديد، محاط بحب الآخرين له ولديه أسرة يحبها، إلا أن درجة النبل العالية التي يحملها في شخصيته توصله لقرار يقوم فيه بمعاقبة نفسه، في مسار درامي مفاجئ ومغاير.
وعلى عكس ما تم تداوله أن العمل الدرامي يحمل في طياته مواقف كوميدية كثيرة كونه يجمع نخبة من النجوم السوريين الذين كانوا قد قادوا الدراما الكوميدية في سوريا في تسعينات القرن الماضي، أوضح زيدان أن المسلسل يوجد فيه بعض المواقف الساخرة لكنها ليست كوميدية.
وأكمل أن اجتماع عدة شخصيات معينة معاً لا يعني وجودهم في نفس المواقف الدرامية السابقة، لكن عموماً هناك شخصيات في المسلسل تحمل مذاق السخرية والمزاج الفكاهي الدمشقي، لأن هذا موجود في الواقع ويشكل النسيج الاجتماعي في دمشق بذلك الوقت.
من جانب آخر وحول مجموعته القصصية الأخيرة، بيّن زيدان أنها مجموعته القصصية الرابعة والتي تحمل عنوان "وجوه"، سوف يتم نشرها في دار "كنعان" بدمشق، ودار "سعيد" في مصر، وهي شهادة صادقة على الحرب المجنونة التي مرّت بها سوريا.
وقد يهمك ايضا:
أيمن زيدان يُؤكِّد تعرُّض ابنه للإقصاء المُتعمَّد ويُوجِّه إليه رسالة
"ثلاث حكايا" يُرافع ويدافع عن الناس البسطاء ويُعنى بالواقع السوري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر