الرباط - الدار البيضاء اليوم
عادت الفنانة المغربية "أوم" إلى الواجهة بألبوم فني جديد يحمل عنوان "دابا"، مزجت فيه بين موسيقى السول الأميركية وموسيقى الجاز العالمية وروح الموسيقى الفولكلورية الصحراوية المغربية.
واختارت أوم "دابا" ليكون عنوان ألبومها الجديد، في إشارة إلى سعيها لتقديم انطلاقة موسيقية مختلفة تمامًا في رحلتها الغنائية الممتدة لأكثر من عقد ونصف من السنوات، بحيث يكون الألبوم بداية جديدة تكتب فيها تاريخًا مغايرًا، وتعطي من خلاله مزيجًا موسيقيًا من روح الموسيقى الفلكلورية المغربية المنبعث من عمق الصحراء ولمسات من موسيقى السول الأميركية، لتقدم محتوى موسيقيا مغايرا، بالإضافة إلى ظهورها بـ"لوك" مغاير، حيث استبدلت العمامة التي اشتهرت بها بقصة شعر إفريقية.
هذا المزيج الموسيقي الذي رسمت به أم الغيث بنصحراوي لوحة فنية موسيقية تشنف أسماع عشاق موسيقاها، يعكس تأثرها بمختلف الثقافات الموسيقية التي عايشتها، غير أنها ترفض وصف موسيقاها بالعالمية، كما ترفض تصنيفها في خانة معينة أو نوع موسيقي محدد.
ويضم "دابا" 12 أغنية بإيقاعات موسيقية متنوعة، ناقشت من خلالها مجموعة من المواضيع، كالهجرة، البيئة والنساء، غير أن الفنانة المغربية تعتبر أن "النغمات الموسيقية تحمل في طياتها تساؤلات أعمق، تتجاوز تيمة الموضوع"، مؤكدة أنها تحرص على أن تكون موسيقاها صادقة ونابعة من القلب.
وقالت أم الغيث، في حديث سابق لهسبريس، إنها استلهمت موسيقى ألبومها الجديد من أجواء الصحراء خلال إحيائها لإحدى حفلات مهرجان تاراكالت، وهو مختلف عن ألبوم زارابي الذي طرحته منذ سنوات، مشيرة إلى أن الشاعرة والمغنية الفلسطينية كاميليا جبران قدمت لمسة متميزة كمديرة فنية للألبوم.
وتسعى "أوم" إلى التعريف بالثقافة الصحراوية الشعبية وإيصالها إلى الخارج من خلال لمساتها الخاصة في موسيقاها التي تمزج بين ما هو غربي وبين ما هو عربي مغربي أصيل، وتتفرد بإيقاعات إفريقية تجعلها تقتحم مناطق عديدة.
يذكر أن "أوم" قد اشتهرت بأسلوب خاص مزجت فيه بين موسيقى سول الأميركية وموسيقى الجاز العالمية وكذا الإيقاعات الحسانية والأمازيغية، حيث أصدرت العديد من الأعمال الناجحة التي قدمتها في العديد من التظاهرات الفنية.
قد يهمك ايضا
حفلة في البيت الأبيض لمناسبة اليوم العالمي لموسيقي الجاز
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر