آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تمكَّن جيل شاب مِن تناوُل مواضيع اجتماعية وسياسية مهمَّة

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على "نتفليكس"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على

نتفليكس
تونس _الدار البيضاء اليوم

تُحقِّق السينما التونسية قفزة جديدة تزيد مِن انتشارها مع بدء منصة «نتفليكس» قبل أسابيع عرض أفلام تونسية أنتجت خلال السنوات الأخيرة.وفي مطلع القرن الحالي، كانت السينما التونسية فيما يشبه حالة موت بطيء، إذ لم تكن تنتج أكثر من فيلمين أو ثلاثة في السنة. لكن في عام 2012، سجلت نقلة نوعية، وصارت تنتج سنوياً 12 فيلماً طويلاً، لاقى معظمها استحسان الجمهور، محلياً وعربياً ودولياً، ونالت جوائز في مهرجانات سينمائية شهيرة.

وتمكن جيل شاب من المخرجين والمنتجين التونسيين من تناول مواضيع اجتماعية وسياسية، بينها الحريات الفردية والتشدد الديني وحقوق المرأة، كانت تخضع لرقابة مشددة قبل ثورة 2011، وتقديمها في طرح جريء، فساهموا في ظهور «سينما جديدة»، على ما يرى كثير من السينمائيين في تونس.تقول مديرة قسم المشتريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «نتفليكس»، نهى الطيب، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نبحث عن مواضيع تحفز على الإبداع

والخيال، وتثير نقاشاً (...)، والأفلام التونسية تتمتع بقدرة فائقة على معالجة قضايا جوهرية»، معتبرة الخطوة «منصة للتعبير بين سينمائيين من العالم العربي والجمهور العريض».
وتضيف: «القصص العظيمة تأتي من أي مكان. وما يهمنا خصوصاً القصص المحلية الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعد بوتقة لثقافات متنوعة مختلفة» عما هي الحال في الدول الغربية. وسيضيف عملاق البث التدفقي الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً قريبا إلى منصته قرابة أربعين فيلماً عربياً، من بينها 4 أفلام روائية طويلة من تونس، أنتجت في

الفترة ما بين 2017 و2019، بحسب بيان صدر عنه الخميس. ومن المتوقع أن يبث الفيلم الروائي الطويل «نورا تحلم»، للمخرجة التونسية هند بوجمعة، بدءاً من 25 يونيو (حزيران) الحالي. ويعالج الفيلم الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج السينمائي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسائل حساسة محظورة اجتماعياً، من خلال قصة أم كادحة من وسط شعبي تتعرض لعنف مادي ومعنوي، لكنها تستمر في الحلم بحياة أفضل.

وتقوم الممثلة التونسية هند صبري بدور الأم فيه. وكانت صبري قد أعلنت، الشهر الفائت، أنها بدأت تعاوناً مع منصة «نتفليكس» في إطار الإنتاج، وكتبت على حسابها على «إنستغرام»، قائلة: «أشعر بالحماسة والسعادة، وأنا أشارككم خبر انضمامي إلى عائلة (نتفليكس) في عمل فني جديد يحمل رؤية جديدة تتركز حول المرأة العربية».
وأضافت: «للمرة الأولى، سأكون منتجة تنفيذية لمسلسل عربي يعرض على نطاق عالمي». ومن المتوقع أن ينطلق التصوير في خريف 2021.

وتعرض «نتفليكس» فيلم «بيك نعيش»، باكورة الأعمال السينمائية الطويلة للمخرج الشاب مهدي البرصاوي، الذي يتناول العلاقات العائلية، وحدود الحريات الجديدة بعد ثورة عام 2011 في تونس واستهلت «نتفليكس» العروض التونسية ببث فيلم «على كف عفريت»، لكوثر بن هنية، في مايو (أيار) الفائت. ويتطرق إلى صعوبات واجهت امرأة تونسية تعرضت للاغتصاب، وهو مقتبس من واقعة هزت الرأي العام في تونس عام 2012.

وتلاه عرض فيلم «دشرة»، أول فيلم رعب تونسي، لعبد الحميد بوشناق، في السادس من يونيو (حزيران) الحالي. ويرصد الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً عند انطلاق عروضه عام 2019، مع مشاهدة أكثر من 350 ألف شخص له، ظاهرة السحر والشعوذة وأكل لحوم البشر. وتقول بوجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أشعر بالفخر (...) هذا التعاون السينمائي يعد اعترافاً دولياً بالسينما التونسية، وبجودتها»، واصفة العمل السينمائي بأنه «كالرضيع، ينمو ويتطور بفضل الجمهور». وتعبر عن أملها في أن «يشكل هذا التعاون حافزاً لمزيد من دعم السينمائيين» في بلادها.

ويعد المخرج التونسي الشاب بوشناق أن «الوقت حان لكي تنطلق السينما التونسية نحو العالمية». ويواجه قطاع السينما في تونس عراقيل عدة، منها تشريعات قانونية قديمة لا تنظم العلاقة بين المنتجين والموزعين والتمويل. وأعلنت وزارة الثقافة التونسية، في مارس/ آذار) الفائت، عن استراتيجية جديدة من أجل دفع الحياة الثقافية في مختلف المجالات و«إبراز الهوية التونسية للعالم»، وأقامت «يوماً مفتوحاً لمناقشة قانون الفنانين والمهن الفنية» الذي يطالب به أهل الاختصاص. وإذا كان التعاون بين السينما التونسية و«نتفليكس» قد بدأ حديثاً، فإن المنصة تستضيف أعمالاً عدة من

العالم العربي. ويقول المخرج المصري يسري نصر الله لوكالة «فرنس برس» إن «نتفليكس» أعطت «حياة جديدة لأفلامي التي أصبحت في متناول جمهور شاب» واسع. ومن بين أعماله التي ستبث على «نتفليكس» فيلما «المدينة» و«مرسيدس» اللذان أنتجا تباعاً في 1999 و1993. وأعلنت شركة «نتفليكس»، الخميس، عن ارتفاع أرباحها مع ازدياد عدد المشتركين في خدماتها للبث التدفقي بنحو 16 مليوناً في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، نصفهم تقريباً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

قد يهمك ايضا

ملالا يوسفزاي تحتفل بتخرجها من جامعة أوكسفورد بأغرب طريقة

منصَّة "نتفليكس" تُعلن بثّ 44 فيلمًا تجمع بين روائع السينما الكلاسيكية العربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca