آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تعمل مترجمة وتتنصت على هواتف مروجي المخدرات

النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير تتكلم العربية في فيلمها الجديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير تتكلم العربية في فيلمها الجديد

إيزابيل هوبير
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

يشبه وجه الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، ورقة بيضاء، يمكن للمخرج أن يكتب عليه ما يشاء. وهي في فيلمها الجديد «الأم» الذي بدأ عرضه في فرنسا تقوم بدور كوميدي يتضمن سخرية لاذعة من ممارسات مشبوهة شائعة في أوساط الشرطة الفرنسية، منها العلاقة النفعية المتبادلة مع بعض مروجي المخدرات. والفيلم من إخراج جان بول سالومي، ومأخوذ من رواية بالاسم نفسه للكاتبة هانلور كير.

البطلة، باسيانس، أرملة خمسينية تعمل مترجمة مستقلة من العربية للفرنسية، تتعامل بشكل خاص مع وزارة العدل حين يطلبونها للترجمة في التحقيقات القضائية مع متهمين مغاربيين. لقد ربت بمفردها ابنتيها بعد وفاة زوجها. وبدل أن تستريح لأن البنتين كبرتا وصارتا تعتمدان على نفسيهما، وجدت نفسها مسؤولة عن والدتها المتقدمة في السن. إن عليها تدبير المصاريف الباهظة لإدخالها داراً للمسنين. وهو مأزق حاولت أن تخرج منه عندما تدخلت المصادفات لنجدتها.

كانت باسيانس، بمرور السنوات، قد تخصصت في ترجمة المكالمات المسجلة التي تقوم بها السلطات للتنصت على هواتف المشتبه بهم من مروجي المخدرات. ومن خلال ترجمتها لمكالمات بينهم، تكتشف أن الشخص المكلف بتسلم الشحنة هو ابن خديجة، الممرضة المغربية التي تعتني بوالدتها العجوز. هنا تقرر باسيانس ألا تخبر الشرطة بالأمر. وعندما تنصب الشرطة فخاً للإيقاع بالتجار تسارع المترجمة إلى إبلاغ خديجة بالأمر. وهكذا يتخلى التاجر وشريكه عن الذهاب لتسلم شحنة المخدرات، ويتم إلقاء القبض عليهما، بينما تذهب المترجمة للاستيلاء على الشحنة التي ظلت مهجورة في الطبيعة، على أمل توزيعها لحسابها الخاص. سيصبح معها مال وفير يسمح بإيداع والدتها داراً جيدة للمسنين.

لضرورات الدور، كان على إيزابيل هوبير أن تتعلم العربية، باللهجة المغربية، على يد معلم خاص. وهي قد تعلمت حواراتها بالسماع وليس بالكتابة، وكانت تحفظها مقطعاً بعد مقطع وبذلت جهداً كبيراً في ذلك. والطريف أنها في فيلم آخر جديد لها، كانت قد تعلمت بعض الحوارات باللغة الصينية لضرورات دورها فيه. كما كان عليها التنكر بثياب سيدة محجبة لكي تخترق أوساط صغار تجار المخدرات والوسطاء الذين أطلقوا عليها لقب «الأم» أو المعلمة.

لكتابة السيناريو، استمع المخرج إلى تجارب اثنين من المترجمين العدليين. وقالت له مترجمة تعمل في مراقبة المكالمات المتنصت عليها إنها اعتادت أن تصغي إلى تلك التسجيلات الطويلة، وهي تقوم بكي قمصان زوجها. كما كان على كاتب الحوار التعرف على المصطلحات العربية الشائعة في أوساط التجار. ومن المشاهد الجريئة حضور المترجمة حفلاً أقامته وحدة مكافحة المخدرات، حيث تقول لهم: «أنتم ترسلون شباباً إلى السجون، حيث يصبحون متطرفين بسبب 3 غرامات من الحشيش». كما يكشف الفيلم البؤس الذي يعيش فيه مترجمو التنصت الذين كانوا لسنوات طويلة يتلقون أجورهم من ميزانية المراسلات والطوابع في وزارة العدل.

كان من المؤمل عرض الفيلم في وقت سابق من هذا العام، لكنه تأجل حتى الأسبوع الحالي بسبب «كورونا».

قد يهمك أيضَا :

عمرو دياب يُحيي حفل سعودي على متن سفينة في البحر الأحمر

نور عمرو دياب ترحب بعلاقة والدها بدينا الشربيني وشيرين رضا تفتقدها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير تتكلم العربية في فيلمها الجديد النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير تتكلم العربية في فيلمها الجديد



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca