تنطلق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أيام القاهرة السينمائية، الذى تنظمه سينما زاوية بالقاهرة، خلال الفترة من 25 مايو الجارى إلى 21 يونيو المقبل، بعرض 13 فيلما متنوعا، ما بين روائي وتسجيلي ووثائقي، من مصر وفلسطين ولبنان والعراق والجزائر والمغرب وتونس.
البرنامج يسلط الضوء على أحدث الإنتاجات السينمائية العربية التي عرضت لأول مرة في المهرجانات الدولية على مدار العام الماضي، ومنها فيلمان من مصر، هما الوثائقي "من القاهرة" إخراج هالة جلال، الذي عرض لأول مرة في مسابقة آفاق السينما العربية، بالدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وتدور أحداث الفيلم حول نجاح (هبة وآية) في تحقيق اختيارات حرة في حياتهما الخاصة رغم كل التحديات لتصنعا قصة ملهمة، حميمة ومبهجة، حيث يعرض الفيلم اختيارات الشخصيات والتحديات الشجاعة والطموحة التي تواجه النساء في مدينة القاهرة دون أن يسيطر الخوف عليهن.
بوستر مهرجان أيام القاهرة_ الصورة من حساب المهرجان على الفيس بوك
ويطرح الفيلم سؤال "كيف تعيش امرأة وحيدة فى القاهرة؟"، فـ"هبة" أم عازبة لديها طفلة "ورد"، و"آية" فقدت والديها مبكرا تعمل على إتمام فيلمها الأول كمخرجة، كي تحكي قصص نساء تعرضن لعنف أسري "ذكوري" تسبب في تشوه وجوههن.
الفيلم المصري الثاني هو الوثائقي "من وإلى مير" إخراج ماجي مرجان، الحاصل على جائزة أفضل فيلم يشجع عمل المرأة بالدورة الأخيرة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.
وفي الفيلم تذهب المخرجة لتزور مير القرية التي ولد فيها أجدادها، المكان الذي تركوه لكن ظلوا مرتبطين به. ولكن حينما تزور مير حاليا تكتشف مكان يريد أغلب سكانه أن يهجروه.
كما تعرض أيام القاهرة السينمائية 5 أفلام من لبنان، هي: "كوستا برافا" إخراج مونيا عقل، وهو إنتاج لبناني بمشاركة من الدنمارك، وفرنسا، والنرويج، وقطر، وإسبانيا، والسويد، الذي عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة نيتباك بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وتدور الأحدث حول أسرة بدري التي تهرب من التلوث السام في بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلي مستدام ذاتيا قامت ببنائه الأسرة ذات الروح الحرة. لكن، وبشكل غير متوقع، يتم بناء مكب نفايات جديد خارج سور منزلهم، مما يتسبب في جلب قمامة وفساد بلد بأكمله إلى عتبة منزلهم. تتراكم أكوام القمامة، ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذي يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالي.
و"البحر أمامكم" إخراج إيلي داغر، الذي يشترك في إنتاجه إلى جانب لبنان، كل من فرنسا، وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية، الذي فاز بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثالثة لمنصة الجونة السينمائية، وعرض العام الماضي في أسبوعي المخرجين بمهرجان كان السينمائي الدولي، والدورة قبل الماضية بمهرجان برلين السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم حول شابة لبنانية تعود من فرنسا، إلى بيت أهلها في بيروت، التي فرت منها بعد عدة تجارب سيئة مرت بها، ولكن الإحساس المتزايد بالحصار داخلها، يدفعها للعودة إلى الجزء الآخر من حياة بيروت التي تخلت عنها في الماضي وهجرتها.
وفيلم "النهر" إخراج غسان سلهب، الذي يشترك، في إنتاجه إلى جانب لبنان، كلا من فرنسا، وألمانيا، وقطر، وعرض في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.
وتدور أحداثه حول رجل وامرأة على وشك مغادرة مطعم يقع في قلب الجبال اللبنانية. فوجئا بأزيز الطائرات المقاتلة على ارتفاع منخفض، ومع زيادة الإحساس أن الحرب ستندلع مرة أخرى، يبدأ الرجل في البحث عن المرأة بعد أن غابت عن أنظاره.
وفيلم "دفاتر مايا" إخراج جوانا حاجي توما، خليل جريج، الذي تشارك في إنتاجه إلى جانب لبنان كلا من فرنسا، وكندا، وقطر، وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي.
وتدور أحداث الفيلم حول "مايا" وهي أم عزباء، تعيش في مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس، وتتلقى أليكس ووالدتها عشية عيد الميلاد، شحنة غير متوقعة: دفاتر، أشرطة وصور كانت مايا قد أرسلتها إلى صديقتها المقربة من بيروت خلال فترة الثمانينيات. ترفض مايا فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياته، لكن أليكس بدأت بالغوص فيه سرّا، فتدخل أليكس عالم مراهقة والدتها الصاخب والشغوف خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كاشفة ألغاز ماضي مخفي.
الفيلم اللبناني الخامس هو "عا أمل تيجي" إخراج جورج بيتر بربري، الذي عرض العام الماضي في مهرجاني برلين واسطنبول السينمائيين.
وتدور أحداثه حول، ثلاثة مراهقين مضطربين في طريقهم لأن يصبحوا رجالا. من خلال العديد من الأحداث غير المتوقعة، يقوم إيتيان برحلة غير متوقعة داخل نفسه.
ومن تونس، يعرض في "أيام القاهرة السينمائية" فيلم "قربان" إخراج نجيب بلقاضي، والذي عرض لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والذي تدور أحداثه حول سارة التي تعمل عن بعد من منزلها في مجال الإغاثة الإنساني، والعمل خلال فترة الحجر الصحي، حيث تساعد الأشخاص الذين تدهورت حالتهم جراء فيروس كوروﻧﺎ. يجد الزوج "قيس" والذي يعاني من اضطراﺑﺎت نفسية دون دوائه الذي لم يعد متوفراً في الأسواق. ثم تبدأ مرحلة السقوط نحو الهاوية بينما تسترجع فيها الطبيعة حقوقها، ويصبح الهواء أكثر نقاءً وقابل للاستنشاق.
ويعرض أيضا من تونس فيلم "ما تسمع كان الريح" إخراج اسماعيل، يوسف شابي، والذي عرض العام الماضي في مهرجاني روتردام وموسكو السينمائيين، وتدور الأحداث حول ندى التي تعاني من ضعف السمع وتعيش حياة مزدوجة، ففي النهار تعيش حياة وحيدة مملة وفي الليل حياة عنيفة.
كما تعرض أيام القاهرة السينمائية فيلم "مجنون فرح" إخراج ليلى بوزيد، وهو إنتاج تونسي جزائري فرنسي، وعرض العام الماضي في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي، ومهرجان تورونتو السينمائي.
وتدور أحداثه حول أحمد شاب فرنسي من أصول جزائرية عمره 18 سنة، ويعيش في ضواحي باريس. وفي الجامعة، يقابل فرح الشابة التونسية المفعمة بالحيوية التي وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي الذي لم يكن يتخيل وجوده، يقع أحمد في حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.
أما الفيلم الوثائقي "جزائرهم" إخراج لينا سويلم، الذي اشتركت في إنتاجه كلا من الجزائر وقطر وفرنسا، وسويسرا، فعرض العام قبل الماضي في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي بأمستردام، وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي عربي بمهرجان الجونة السينمائي.
وتحكي المخرجة في الفيلم عن جدها وجدتها (عيشة ومبروك) اللذان قررا الانفصال عن بعضهما البعض، وهما يعيشان الآن في بناءين متقابلين، ولا تفهم سبب لانفصالهما، فلم يشرحه لها أحد، وليس لديها علم بالقصة، حتى أرّقها صمتهما.
تقول المخرجة إن جدتها عيشة تزوجت من جدها مبروك عام 1952 في قرية لعوامر في الجزائر دون معرفةٍ مسبقةٍ ببعضهما البعض. وبعد عامين من ذلك، استقرا في بلدةٍ قديمةٍ في فرنسا اسمها ثيرس، وأقاما هناك لمدةٍ تصل إلى 60 عاماً. عمل مبروك طوال حياته منظّفاً في مصنعٍ لصناعة السكاكين. وعاشت عيشة تحت كنف زوجٍ لم تعرفه وأنجبت معه عائلة.
تضيف المخرجة أن رحلتها لفهم سبب هذا الانفصال تقودها إلى الجزائر وإلى الصمت الذي فرضه المنفى على جيلين، جيل أبيها وجيلها هي، لتكتشف المعاناة التي لازمت نشأتهما. تلك النشأة التي يستعصي عليهما وصفها.
تنطلق المخرجة في رحلةٍ باحثةً عن قصة المنفى بمساعدة أبيها زين الدين، قصة الوشائج التي لم تُخلَق، قصة المعاناة والكبرياء، هذه القصة التي تركت أثراً عميقاً في حياة جدها وجدتها وجيلٍ كاملٍ من الجزائريين هاجر إلى فرنسا.
ويعرض للمخرج المغربي نبيل عيوش فيلم "علي صوتك" إنتاج مغربي فرنسي، وعرض العام الماضي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وكذلك في مهرجان بالم سبرينجز السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم، حول مغني الراب السابق أنس، الذي يعمل في مركز ثقافي بحي فقير في الدار البيضاء، حيث يلتقي بشباب لديهم ما يقولوه لكنهم لا يعرفون الوسيلة. يقوم هؤلاء الفنانون الناشئون وبتشجيع من معلمهم غير التقليدي بتجاوز متطلبات التقاليد والحداثة البراقة والتطرف الديني من أجل العثور على أصواتهم الخاصة باستخدام الراب كوسيلتهم الفنية. ينقل هؤلاء الشبان من خلال فرحهم بالموسيقى وشغفهم وحيويتهم طاقة تصل للمشاهدين مباشرة، كما أن هذا العمل الذي عرض ضمن مسابقة مهرجان كان لهذا العام يجسد الحيوية الحقيقية للشباب المغربي.
ومن إخراج ميسون الباجه جي، يعرض "كل شي ماكو" الذي تشترك في إنتاجه العراق، والكويت، والإمارات، وقطر، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وعرض العام الماضي في مهرجان سراييفو السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم، بالعراق في شتاء عام 2006، أثناء ليالي حظر التجوال، وفي حي بغدادي تقليدي متنوع يحاول سكانه أن يعيشوا حياتهم اليومية كما هي، وفي منتصف قصصهم المتداخلة هنالك سارة وهي كاتبة روائية وأم عزباء لطفلة في 9 من عمرها اسمها ريما.
"أيام القاهرة السينمائية" هو مهرجان سينمائي مصري للأفلام العربية، أطلقته سينما زاوية فى عام 2017، ويعتبر المهرجان الأول من نوعه الذى تدشنه وتنظمه سينما زاوية بالقاهرة، بغرض فتح نافذة أمام الجمهور المصرى للاطلاع على ما يدور فى الساحات السينمائية العربية المستقلة، ويعتبر المهرجان ملتقى مهما للمهتمين بصناعة السينما ومشاهدتها من مختلف البلدان العربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باسم سمرة بصحبة ليلى علوي ويسري نصرالله في مهرجان لوكارنو
محمد حماد يستعد لتقديم فيلمه "أخضر يابس" في مهرجان لوكارنو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر