آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المراقبون يكشفون عن تأثير الحدث خلال الأيام المقبلة

مسعود أمر الله يفوز بجائزة العام في مهرجان برلين السينمائي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسعود أمر الله يفوز بجائزة العام في مهرجان برلين السينمائي

مركز السينما العربية
دبي - المغرب اليوم

لا يجب أن يمر منح الإعلامي الإماراتي عبد الحميد جمعة، ومدير مهرجان دبي السينمائي، مسعود أمر الله آل علي، جائزة العام السينمائية خلال الدورة الحالية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، من دون التوقف عند المغزى الكبير الذي تعنيه، فالجائزة التقديرية - الإعلامية لا يستفيد منها الفائز بها وحده، بل تفوز بها الدولة التي ينتمي إليها أولًا، ويفوز بها المحفل الخاص الذي ينتمي إليه الفائز.

في هذه الحالة الماثلة، فإن نيل الجائزة التي تُـمنح للمرّة الأولى، فإن نصيب الإمارات ومهرجان دبي السينمائي الذي يرأسه عبد الحميد جمعة يأتيان في المقدّمة إذا ما نظرنا إلى المغزى الماثل في ذلك التقدير من بعيد، حيث الفاصل الجغرافي شاسع بين برلين وأي عاصمة غير أوروبية، وقد يبدو الأمر على أنه احتفاء مقبول ومفيد، لا أكثر ولا أقل. لكن هذا الأمر بالنسبة لصانعي السينما لا يُؤخذ على هذا النحو مطلقًا. إنه حدث إعلامي مهم في قلب واحدة من أهم عواصم السينما الأوروبية، وفي مهرجان يمثل أحد الأعمدة الثلاثة بين المهرجانات العالمية الكبيرة (الآخران هما فينيسيا وكان)، والنظرة الأعمق لدلالات هذه الجائزة تكشف عن جانب قلما نفكر فيه، أو نمنحه الوقت اللازم للإمعان فيه، وهو أنه لولا نجاح مهرجان دبي السينمائي المتوالي منذ إقامته قبل 15 عاما لما استحق حتى لفتة بهذا الحجم والاهتمام.

مهرجان دبي، كما يشهد تاريخه الخاص، لم ينطلق بصفته ظاهرةً لافتةً ولا عيدًا يُـضاف إلى أعياد كثيرة نحتفل بها، بل بصفته خطوةً لتكريس دبي مدينةً دوليةً. فالخطوات اللاحقة من عام 2006 وما بعد أنجزت هذا التكريس والتفتت مباشرة إلى الهدف التالي وحققته، وهو: “كيف يمكن لهذا المهرجان الذي هو واحد من 3000 مهرجان سينمائي حول العالم يقام كل سنة، الحفاظ على النجاح الذي حققه منذ ذلك الحين ولمدى الحياة”؟

هذه ليست مهمّـة سهلة ولا هي مهمّـة ينخرط بها بعض المسؤولين كما لو كانت مغامرة قد تنجح أو تفشل، بل تأسيس متلازم مع نهضة الدولة ذاتها وحدث يمشي جنبًا إلى جنب مع باقي الأحداث والنشاطات الرئيسية التي حوّلت دبي من مجرد طموح إلى إنجاز كبير.

تأثير شاسع
ضمن هذه الصورة نتلقف ثلاث حقائق لا تزال ماثلة دليلًا على أن مشروع دبي السينمائي نجح، ولا يمكن تجاهل هذا النجاح أو التقليل من شأنه:

• الحقيقة الأولى، هي أن المهرجان بات الوطن الحقيقي للسينما العربية وعلى ثلاثة مستويات متفاعلة، وهي إماراتية وخليجية وعربية، ففي الإمارات أدركت وجهتها. في السابق كان هذا الفن الراقي والجميل والمغاير لسينما الترفيه مجرد حلم في بال السينمائيين الإماراتيين. فجأة رشحت أسماء مشهود لها بالنجاح، أمثال علي مصطفى، نجوم الغانم، أحمد الأنصاري، هاني الشيباني، نهلة الفهد، عبد الله الكعبي، جميعهم حققوا أفلامًا تسجيلية وروائية حازت جوائز.

خليجيًا، ومع أن السينما في دول الخليج عمومًا بدأت قبل هذا المهرجان، إلا أنها لم تتحوّل إلى هاجس إبداعي وثقافي وفني واقتصادي إلا من بعد تأسيس مهرجان دبي. وما حدث مع مخرجي الإمارات حدث كذلك مع مخرجين خليجيين جدد وُلدوا تبعًا للمناسبة؛ إذ زادتهم ثقة بأن هناك بيتًا يستطيع ضمهم ومساعدتهم على خوض المستقبل.

واختلف حال السينما العربية بعد المهرجان، فعلى الرغم من وجود الكثير من المهرجانات التي تُقام في العالم العربي وارتفاع منسوب الإنتاجات السينمائية من شمالي أفريقيا إلى دول الشرق الأوسط إلى منطقة الخليج، فإن معظم هذه الإنتاجات تفضل عرض تجاربها في مهرجان دبي لأهميته وثقتها فيه.

• الحقيقة الثانية، تنظيمية وإدارية، لأن ما سبق الخوض فيه أعلاه لم يكن ليتم لولا إدراك كامل بأهمية توفير الحدث على أساس رفيع من التنظيم، وساعد المهرجان أيضًا في تقديم دبي للعالم على أساس أنها مدينة حضارية تمثل نشاطات ناجحة على جميع الصعد الفنية، والواقع هو أن كل عاصمة ثقافية أو فنية في العالم لديها مهرجان سينمائي يقام فيها (واحد على الأقل) من سان فرانسيسكو إلى لندن ومن برلين إلى ريو دجنيرو، وفي نيويورك ونيودلهي وساو باولو وموسكو وروما وكوالالامبور وتورونتو وفي مدن مثل فينيسيا وكان وسان سيباستيان.

الصناعة ليست إنتاجًا فقط
هذا لأن السينما كعروض وإنتاجات وحالات ثقافية وإعلامية، هي من الكيانات المهمّـة في حياة المدن التي تقيمها. وقد استوعب القائمون على هذا المهرجان هذه النقطة جيدًا، فإذا به يتعاطى مباشرة مع 12 قسمًا إداريًا وفنيًا في وقت واحد يشكل منظومة صناعة السينما. كل واحد من هذه الأقسام يشمل وجهات وكيانات لا حصر لها.

في البداية نظر البعض داخل وخارج دولة الإمارات إلى مهرجان دبي بقدر غير خفي من الريبة والتساؤل بشأن إمكانية مهرجان يقام في بلد ليست فيه صناعة سينما أن يبرز، ليبرهن مهرجان دبي على أن ذلك ممكن؛ لأن الصناعة لا تتمثل في الإنتاج فقط (بعض العواصم المذكورة وفوقها هلسنكي وأمستردام واستوكهولم لديها مهرجانات رغم أن أفلامها لا تملك أسواقًا أكيدة)، إلا أن التنسيق مع القنوات التجارية والاقتصادية والإعلامية والترفيهية والفنية والاجتماعية هي أساس النجاح.

• الحقيقة الثالثة، هي أن النتائج منذ الدورة الأولى وحتى اليوم برهنت على أن المهرجان نشط في الحياة السياسية العامّة ويفيد الوطن ويساهم في بنائه.

ذهب مهرجان دبي إلى التنفيذ وأنجز إلى الآن ما هو مذهل وبمقدار لا يرهق أي جهة، فعلى مدى 14 سنة عرض 1940 فيلمًا، بينها 870 فيلمًا من العالم العربي، وحقق أرباحًا اقتصادية مقدارها السنوي 183 مليون درهم (أكثر من 50 مليون دولار)، وبحسب رصد النتائج أيضًا، حمل المهرجان اسم دبي إلى منصات السينما العالمية وفي أهم محافلها: “كان”، فينيسيا، تورونتو، برلين، وتناقلت أخباره وتابعت أعماله أمهات الصحف ووسائل الإعلام بحيث بات من بين تلك المناسبات الأهم والأكثر ترقبًا.

وراء كل هذا الإنجاز فريق يؤمن به ودولة حديثة ترعاه وسواه من المشروعات الناطقة باسمها. وهذا هو الفارق الأساسي بينه وبين معظم مهرجانات العالم.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسعود أمر الله يفوز بجائزة العام في مهرجان برلين السينمائي مسعود أمر الله يفوز بجائزة العام في مهرجان برلين السينمائي



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca