آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مع انتشار البلطجة والرقص ومشاهد الاغتصاب والعنف

المقاولات تُهدد المسلسلات المصرية في رمضان بالمصير المجهول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المقاولات تُهدد المسلسلات المصرية في رمضان بالمصير المجهول

المقاولات تُهدد المسلسلات المصرية في رمضان بالمصير المجهول
القاهرة - المغرب اليوم

مما لاشك فيه أن هناك كثيرون يحاولون النهوض بمستوى الفن المصري ما بين السينما والدراما والمسرح، ولكن من هم أكثر منهم هم من يبحثون عن كسب الأموال وتحقيق الأرباح من وراء هذا الفن الذي من المفترض أنه نقل صورة عن الواقع للجمهور، وبالتالي فهم ليسوا صناع سينما أو دراما بل الهادمون لها واللذين يقفون حائلا بيننا وبين النهوض للوصول لمستويات الفن الغربي الذي تقوم عليه اقتصاديات دول،

كما أن الدولة لا تتدخل في هذه الأمور وتترك الأمر ليُصبح عشوائي، وهذا الأمر جعل سينما المقاولات تدخل على الدراما وتحاول تدميرها،

فبعد أن كان يذهب الجمهور للسينما ويختار ما يناسبه أصبح ضيوف البيوت المصرية من المنتجين ليس إلا مُجرد "مقاولين" وهذا خطر كبير يُهدد الصناعة والأخلاق في الوقت نفسه، ولهذا تستعرض "مصر اليوم" لكم التفاصيل كاملة مع بعض آراء النقاد في الأمر:
 
بداية سينما المقاولات التي دخلت على الدراما من بعض المنتجين اللذين لم يهتمون بالقصص التي يقدمونها على غرار ممدوح شاهين، الذي يُقدم أعمال كثيرة يُثار حولها المشاكل مع عدم سداد مستحقات الأبطال، فلقد قدم مسلسل "الحرباية" في رمضان الماضي وأحتوى على مشاهد عنف ورقص وإثارة، الأمر الذي لم يكن موجودًا في الدراما من قبل، إلى جانب بعض مشاهد الاغتصاب في الأعمال الدرامية والمسلسلات السريعة التي لا ترتقي للمشاهدة ويتم تنفيذها بميزانيات ضئيلة على غرار "عيان في ميت" الذي قدمه بيومي فؤاد في رمضان الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسلات كثيرة من بينها "يوميات زوجة مفروسة" وغيرها من الأعمال.
 
أن ولم يقتصر الأمر على دراما رمضان فقط بل هناك هجوم شديد من المنتجين على تقديم أعمال درامية خارج السباق الرمضاني، فهناك تسعة أعمال يجري تصويرها من بينها ما هو جيد ويؤشر للإقدام على مشاهدته وهناك عكس ذلك والحكم على هذه الأعمال لن يكون إلا بعد المشاهدة كي نكون عادلين.
 
هذا وتوجهنا للحصول على تحليل بعض صناع الفن لاستطلاع آرائهم في تحول الدراما لمهنة مقاولات بعدما انتشر هذا الأمر في السينما، حيث يقول الناقد طارق الشناوي إن "هناك الكثير من الأعمال الدرامية التي تم تقديمها في الفترة الأخيرة لا ترتقي أن تدخل البيوت المصرية، وهناك أعمال بها إسفاف كبير للغاية"، وأضاف أن: "الأهم من ذلك هو اعتماد بعض المنتجين على الأسماء الفنية التي يضعونها في أعمال فنية ويتاجرون بها دون الاهتمام بالسيناريو، كما أن جرأة السينما بدأت تنتقل للدراما دون الوضع في الاعتبار أن هذه الأعمال معروضة ضمن شهر كريم وهو رمضان".
 
أما المخرج عمر عبد العزيز، فيقول: "هناك غياب واضح للأعمال التاريخية والدينية من دراما رمضان على الرغم من أهدافها توعوية ومن الضروري وجودها، وبالتالي فالمنتج يستجيب لأوضاع السوق ولا يُقدم هذه النوعية من الأعمال ويسير وراء الموجة بحثا عن الكسب المادي وليس أكثر، وهذا كله يعتبر مقاولات وليست صناعة".
 
أما الناقدة خيرية البشلاوي فقد أكدت أن أكثر ما يستفزها ويجعلها تشعر بتحول الدراما لمقاولات وليست صناعة هي الأجور الضخمة التي يحصل عليها النجوم والتي تتخطى الملايين، مُشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري إعادة النظر في هذه الأمور وعدم ترك المنتجين يُقدمون ما يحلو لهم من أعمال وقصص، ولكننا نفتقد زمن التأليف الرائع لأسامة أنور عكاشة الذي قام بتأريخ تاريخ مصر للجمهور في أعماله هو وغيره من المؤلفين ومن بينهم محفوظ عبد الرحمن وغيرهم.
 
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاولات تُهدد المسلسلات المصرية في رمضان بالمصير المجهول المقاولات تُهدد المسلسلات المصرية في رمضان بالمصير المجهول



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca