آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مسرحية تستدعي مسيرة الموسيقار المصري البارز

محمد فوزي يُلهم صناع "ذهب الليل" بعد 54 سنة على رحيله

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محمد فوزي يُلهم صناع

الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

رغم مرور 54 سنة على رحيله، فإن الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي (1918-1966) ما يزال يلهم الفنانين المصريين، ومن بينهم صناع مسرحية «ذهب الليل» التي تعرض حالياً على مسرح بيرم التونسي في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وتستدعي مسيرة الموسيقار الراحل البارز، ضمن مبادرة «المؤلف مصري».وعلى عكس المتوقع، لا تتطرق المسرحية إلى جوانب الحياة الخاصة في حياة محمد فوزي، وإنما تكتفي برصد أشهر المحطات في مسيرته الفنية الحافلة التي قام خلالها ببطولة 36 فيلماً، ليصبح واحداً من أكثر النجوم الرجال تمثيلاً بالسينما.

ولا يعتمد العرض على أحداث تتصاعد درامياً بالشكل المتعارف عليه، وإنما يقدم 14 لوحة فنية منفصلة تجسد أبرز العلامات والتحولات الكبرى في حياة الرجل، تجنباً لإشكالية إعادة إنتاج سيرة حياة كاملة في حيز زمني قصير للغاية.ويزدحم العرض بالشخصيات الحقيقية التي يعاد تجسيدها، وبلغ عددها 25 شخصية، منهم فنانون معرفون تقاطعوا مع تجربة فوزي بشكل قوي، مثل يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي وصباح، فضلاً عن الفنانة مديحة يسري التي تزوجها الموسيقار العبقري، ضمن 3 زيجات بحياته.

ويُجسد هذه الشخصيات عدد قليل من أبطال العرض، هم أحمد حبشي ومحمود الزيات وأحمد عسكر وخالد نبيل وأرساني مشرقي، وممثلة واحدة هي مونيكا جوزيف، ما جعل الممثل الواحد يقدم شخصية معينة في «لوحة» بعينها، ثم يعود في مشهد أو لوحة جديدة ويقدم شخصية أخرى.وتربع محمد فوزي، المولود في محافظة الغربية (دلتا مصر) عام 1918، على عرش السينما الغنائية في مصر طوال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، حيث قدم نحو 400 أغنية، كما وضع لحن النشيد الوطني لدولة الجزائر، واشتهر بتقديمه لعدد من أغاني الأطفال ذات البعد التربوي التي لا تزال متداولة حتى اليوم على نطاق واسع، ومن أشهرها أغنية «ذهب الليل» التي تحمل المسرحية اسمها، ويقول مطلعها «ذهب الليل.. طلع الفجر.. والعصفور صوصو».

ويؤكد سعيد قابيل، مخرج المسرحية، أنه تحمس لفكرة العمل بمجرد أن عرضها عليه المؤلف أحمد عسكر، ففوزي «أحد العباقرة الذين شكلوا وجدان المصريين على مر الأجيال، لكن الجيل الجديد لا يكاد يعرف عنه شيئاً»، ويضيف : «عندما كنا ننقب عن تفاصيل حياته، اكتشفنا أن المتاح عنه من معلومات ما هو إلا قشور، إذا ما قورنت بحقائق أخرى تكاد تكون مجهولة أو محجوبة، وقد حاول العرض إبرازها، كدعمه ومساندته الإنسانية لكثير من زملائه الفنانين، على سبيل المثال».

ويوضح مخرج العرض أن العمل ليس غنائياً موسيقياً، وإن كان قد استعان بكثير من أغنيات فوزي نفسه، بما يتماس مع الفكرة الدرامية، مشدداً على أنه تعمد جعل الإيقاع سريعاً متلاحقاً، مع محاولة تجسيد كل شخصية فنية تاريخية عبر عدد من السمات المميزة على مستوى الحركة وطريقة النطق ونوعية الملابس.وينفي سعيد قابيل وجود نقص في الدعاية للعمل، مؤكداً أنه، وبقية صناع المسرحية، فوجئوا بـ«الإقبال الشديد من المتفرجين، لذلك نتوجه بالشكر للفنان محمد مرسي، مدير مسرح (بيرم التونسي)، الذي سخر كل الإمكانات اللازمة لنجاح العرض».

وتستهدف مبادرة «المؤلف مصري» التي تستمر حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأطلقها «البيت الفني للمسرح»، تشجيع التأليف عبر كتاب مصريين، بعد استفحال ظاهرة العروض المأخوذة عن أعمال عالمية، من خلال إنتاج 10 عروض قصيرة، وتصويرها بشكل احترافي، وعرضها «أون لاين» على قناة وزارة الثقافة المصرية على موقع «يوتيوب» خلال الشهور المقبلة، بهدف تنشيط الحركة الفنية كذلك، وإثراء المكتبة المسرحية بنصوص طازجة لم يسبق تقديمها.

قد يهمك أيضَا :

التليفزيون المصري يعرض لقاءًا نادرا لابن الموسيقار محمد فوزي

حمادة هلال يُؤكّد أنّ محمد فوزي مثله الأعلى وتجسيد شخصيته يُشرِّفه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد فوزي يُلهم صناع ذهب الليل بعد 54 سنة على رحيله محمد فوزي يُلهم صناع ذهب الليل بعد 54 سنة على رحيله



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب

GMT 14:44 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

إيمان العاصي تصوّر أربعة أعمال في وقتٍ واحد

GMT 19:39 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

تشغيل "واتس آب ويب" دون استخدام "غوغل كروم"

GMT 13:58 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

نوال الزغبي تنشر صورة لها نائمة على الوسادة

GMT 15:17 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الملاهي الليلية في مراكش تعود إلى خرق القانون
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca