آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إقليم الأندلس يطالب المملكة بالبحث عن حل لهذه المشكلة الإنسانية

ضعف التّنسيق بين المغرب وإسبانيا يزيد أزمات "عاملات الفراولة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ضعف التّنسيق بين المغرب وإسبانيا يزيد أزمات

حقول الفراولة بالجنوب الإسباني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تنتظرُ الحكومة الإسبانية ردًّا مفصّلًا من نظيرتها المغربية بشأنِ أزمة "عاملات الفراولة العالقات" في حقول الفراولة بالجنوب الإسباني، إذ يتعلّق الأمر بأكثر من 7 آلاف عاملة يعشن في ظلّ ظروفٍ صعبة بسبب جائحة "كورونا" التي حالت دون عودتهنّ إلى أرض الوطن.ويبدو أنّ غياب التّنسيق ما بين حكومة الرّباط ونظيرتها في مدريد ساهمَ في تعقيد وضع العاملات المغربيات اللّواتي يشتغلن في حقول الفراولة بإقليم "هويلبا" الإسباني، وهو ما دفع مندوبة الحكومة المركزية في إقليم الأندلس، ساندرا غارسيا، إلى مراسلة الجانب المغربي "للبحث عن الصّيغ الممكنة لهذه المشكلة الإنسانية"، وفق تعبيرها.ورغم انتهاء الموسم الزّراعي في الجنوب الإسباني، فإنّ آلاف المغربيات العاملات في حقول الفراولة مازلن "محاصرات" في إقليم الأندلس، بسبب إغلاق المغرب حدوده البحرية والجوّية، وهو ما يحول دون عودتهنّ إلى أرض الوطن.واستبعدت مندوبة الحكومة المركزية في الأندلس افتتاح ممر بحري يسمح لهؤلاء العاملات المغربيات بالمغادرة صوب بلادهنّ، مبرزة: "لن تتمكن هؤلاء النساء من العودة إلى بلادهن حتى يفتح المغرب حدوده، وسيكون ذلك على مراحل".

ويطالبُ نقابيون في مدريد بدعم المزارعات وتقديم الرّعاية النفسية والمادية لهن رغم انتهاء الموسم الفلاحي في الجنوب الإسباني، وحماية حقوقهنّ الاجتماعية والاقتصادية. ووصلت أزيد من 10 آلاف مغربية إلى إقليم الأندلس خلال شهرين يناير وفبراير، أي مع بداية أزمة "كورونا".ويُنتج إقليم "هويلبا" لوحده 99.7 في المائة من الفراولة بالجارة الإسبانية، التي حقّق تسويقها ما يزيد عن 994 مليون أورو في الأسواق الخارجية خلال الفترة المتراوحة بين يناير وأكتوبر 2019؛ بينما حصدت الضيعات إلى حد الآن 20 في المائة فقط من المنتوج الفلاحي.جدير بالذكر أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم "هويلبا" للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو الأخرى، إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.ويتركز العمل في حقول جني الفراولة خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو كل سنة، إذ ارتفعت المساحة الزراعية المخصصة للفواكه الحمراء في منطقة "هويلبا" هذه السنة إلى 11700 هكتار؛ أي بزيادة قدرها اثنين في المائة بالمقارنة مع الموسم المنصرم، بينما ارتفعت مساحة الفراولة إلى 6095 هكتارا سنة 2020.وقامت السلطات الإسبانية، بمعية الحكومة المغربية، بتكثيف الإجراءات القانونية التي من شأنها تحصين العاملات المغربيات من أي تحرش جنسي أو اعتداء تفاديًا لما وقع في المواسم المنصرمة، إذ تعرضن لمختلف صنوف الابتزاز والإرغام على العمل.

قد يهمك ايضا    

  القرار المغربي بإلغاء عملية "مرحبا" يسعد الحكومة الإسبانية  

احتجاجات في العرائش والقنيطرة رافضة لتشديد تدابير الحجر الصحي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضعف التّنسيق بين المغرب وإسبانيا يزيد أزمات عاملات الفراولة ضعف التّنسيق بين المغرب وإسبانيا يزيد أزمات عاملات الفراولة



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca