آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

آخرهم "الكهف" و"طلق صناعي" و"الشيخ جاكسون"

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

فيلم "الشيخ جاكسون "
القاهرة - إسلام خيري

يبدو أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية يعيش خلال الفترة الراهنة حالة من التخبط الشديد، لا سيما بعد الأزمات الكثيرة التي يقع فيها مسؤولو الرقابة مع صناع عدد من الأفلام السينمائية، وبعد هدوء الأوضاع خلال العام الماضي عادت الرقابة مرة أخرى لعادتها القديمة وأصبحت سياسة المنع والاعتراض وحذف المشاهد هو الأمر السائد داخل أروقة الجهاز رغم تفعيل قانون التصنيف العمري الذي يحد من كل هذه الأمور، ولكن يبقي الحال كما هو عليه.

وقام "المغرب اليوم" برصد وكشف كل أوجه التعنت التي تقوم بها الرقابة, وكانت البداية مع فيلم "الشيخ جاكسون " الذي شهد أزمة مع الرقابة بسبب اسم الفيلم وبعض الملاحظات الخاصة في العمل إلى أن استطاع مخرجه عمرو سلامة الحصول على تصريح بالعرض بعد مجادلات طويلة، وبمجرد الطرح واجه أزمة ازدراء الأديان حيث رٌفع ضد صناعه دعوى قضائية يتهموا فيه بازدراء الأديان بسبب مشهد الصلاة الذي كان يؤديه بطل العمل أحمد الفيشاوي وتحول بعد ذلك لمشهد رقص داخل المسجد والمشهد لم يمر مرور الكرام وسبب أزمة أيضًا للرقابة بسبب الهجوم عليها وحول كيفية الموافقة عليه وعدم حذفه. 

وحاولت الرقابة أن تكون أكثر حذرًا في الأفلام التي جاءت بعد "الشيخ جاكسون" والحظ السيئ كان من نصيب فيلم "طلق صناعي"، والذي اشتعلت بين صناعه والجهاز أزمة كبيرة بسبب منع رئيس الرقابة خالد عبدالجليل طرح الفيلم، رغم أنه هناك جهات أمنية شاهدت العمل ولم تمانع في عرضه ووصل الأمر لوصف ألـ دياب "بأن رئيس الجهاز يتمتع بحس أمني أعلى بكثير من الحس الفني ولا يمتلك أي موهبة فنية للحكم على العمل" جدلًا كثيرًا أثاره العمل إلى أن تم طرح الفيلم في موسم منتصف العام الجاري، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن آل دياب وبمجرد طرحه شاهد أزمة جديدة حيث أقيم ضدهم دعوى قضائية يتم اتهامهم فيه بازدراء الأديان بسبب أحد مشاهد العمل التي يقوم فيها أحد أبطال العمل بالخلط بين الدعوة الإسلامية والمسيحية وهو ما اعتبروه مقيمي الدعوى بأنه ازدراء أديان. 

ويبدو أن المعاناة التي عاشتها الرقابة خلال الفترة الماضية بسبب فيلمي "الشيخ جاكسون" و"طلق صناعي" جعلتها تتعنت ضد الأفلام المقرر طرحها خلال الموسم الجاري، حيث يشهد فيلم "الكهف" المقرر طرحه الأسبوع المقبل أزمة مع الجهاز، وجاءت البداية منذ أن رفضت الرقابة اسم الفيلم وقررت تغيره من "أهل الكهف " إلى "الكهف " خوفًا من الربط بينه وبين أصحاب القصة الدينية لـ "أهل الكهف "، ولم يمر الفيلم بعد تغير اسمه مرور الكرام حيث زاد تعنت المسؤولين ضده وتم تصنيفه فوق الـ 18 عامًا، وتم مشاهدته من جانب لجنة أولى وأقروا تصنيفه بجانب بعض الملاحظات رغم أن العمل لا يتضمن أي مشاهد جنسية أو مشاهد عري أو ألفاظ بذيئة، وأشار مصدر من داخل الرقابة إلى أن الفيلم تم تصنيفه نظرًا لتيمة الموضوع نفسه وقصته. 

ويبدو أن الفيلم الاجتماعي الذي يتناول الحارة الشعبية من خلال مجموعة من القصص والكشف عن أشخاص تحمل في داخلها الخير والشر  وتخطأ وتتوب والعكس صحيح بالإضافة إلى عدم مزايدة شخص على أخر سواء في الدين أو الأخلاق، كلها أمور أثارت حذر المسؤولين من الوقوع في أزمة جديدة مع الشارع المصري، رغم أن أغلب الصناع الذين يدخلون في جدل معهم يؤكدون أن الفن هو الإبداع، وأن بهذا الشكل الرقابة تمنع الإبداع فهي القضية الجدلية التي تتردد خلال الأعوام الماضية وصلت لوصف الرقابة تحكم الصناع بيد من حديد . 

وأكد المقربون أن "الكهف" أحد الأفلام المهمة التي تدعو للتنوير وليس مثلما ترى الرقابة بأنه ضد المجتمع  فهو بعيد عن المحظورات الرقابية مثل الدين والسياسة، واصفًا بأن الجهاز يبحث عن المثالية فقط، وعلم "العرب اليوم" أن لجنة المشاهدة قامت بمشاهدة الفيلم قرابة الثلاث مرات وفي كل مرة تقوم بوضع ملاحظات جديدة على الفيلم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 06:22 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المراقبون الجويون في المغرب يحذرون من حوادث نتيجة إضرابهم

GMT 18:16 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نجم ليفربول محمد صلاح يقود فريقه للفوز على ليستر سيتي

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 12:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

وكالة توزيع الكهرباء تنفي انقطاع الماء في وجدة الأحد

GMT 08:16 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

نبات الجرجير يساعد على الإقلاع عن التدخين

GMT 15:09 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

مؤسسة "تضامن" تُعلن أسباب عمالة الأطفال في الأردن

GMT 17:16 2014 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

كلب من نوع "بيتبول" يهاجم باحث مكلف بالإحصاء

GMT 06:35 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

باشا لايت العالمية تركب الموج في عمر 9 سنوات

GMT 21:11 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثعبان يلتهم حيوانًا في ملعب أمام أنظار المتفرجين

GMT 04:55 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منزل جورج وسوف فخامة ورقي في التصميمات والديكور

GMT 20:33 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

صيّاد جنوب أفريقي يُقتل "سحقًا" تحت جثة فيل

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جراح التجميل طوني نصار يبدأ رحلته الأولى في دبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca