آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إذا تخطى صدى الأسطورة خارج مجتمعه تصبح وكأنها اكتسبت الخلود

حافظ يوضح أسباب استبدال اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حافظ يوضح أسباب استبدال اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال

الطبيب النفسي الشهير الدكتور جمال حافظ
بيروت – المغرب اليوم

أوضح الطبيب النفسي الشهير الدكتور جمال حافظ أسباب استعاض اللبنانيون بالاحتفال بعيد الاستقلال بالاحتفال بعيد ميلاد فيروز أكثر من احتفالهم بالعيد نفسه، بالإضافة لعشية الذكرى الأولى لوفاة المطربة صباح الذي ما زال الجمهور يشعرون وكأنها بينهم ولم ترحل.
 
 وذكر "بداية من الناحية  الانسانية النفسية تعطى صفة الاسطورة الحية نحن ندرك ان الاساطير هي غير موجودة ولكن الانسان عندما يكون موجودا ويكون فعلا اسطورة في مجتمعه، وخاصة اذا تخطت صدى الاسطورة خارج مجتمعه تصبح هذه الاسطورة وكأنها اكتسبت الخلود والخلود هنا ليس بمعني الفيزيائي بل الخلود الوجودي من خلال الصوت او الاداء نحن نتكلم هنا عن فيروز وصباح من خلال المسرحيات والافلام وبالأخص هنا الاسطورتين صباح و فيروز اتيتا في حقبة فنية في لبنان كان في قمة عطائه وكان من اوائل البلدان العربية الذي كان صدر دالات ابداعية هي لجميع الوطن العربي.
 
 وأضاف البرفسور حافظ "ان فيروز جاءت الى بلاد الشام في الوقت الذي امتدت صباح الى مصر ودول المغرب العربي  وتبعتها فيروز التي اصبحت تمثل اغنية الصباح في شتى انحاء الوطن العربي فالإنسان اصبح يستفيق على صوت فيروز ومن هنا نرى بان الشعب احساسيًا مضى من حيث لا يدري وانا اتكلم نفسيا هنا بهذه  الاسطورة وعطاءاتها السخية سواء من قبل الرحابنة او من قبل منتجي اغاني صباح، اعطى  نوعا من الكيان الاسطوري لصباح وفيروز  وانطلاقا من هنا امتدت تلك الاسطورة من جيل الي جيل ولم تمت هذه الاسطورة بل بقيت  على مر ثلاثة اجيال يتداولونها جيل بعد جيل حتى وقتنا الحاضر وهما اسطورتان في لبنان  والوطن العربي، لذلك عندما توفيت صباح لا  يمكن ان تنسى لان الاسطورة اسطورة قد تكون ماتت جسدا ولكن روحا ووجوديا بالمعنى المعنوي والاعمال التي تركتها للبنان  والوطن العربي تركت  اثرا كبيرا والاثر لا يمكن ان يمحى لأنها اصحبت جزءا من التراث  الانساني للعرب.
 
وتابع "فيروز الشيء نفسه تخطت الوطن العربي نحو العالمية سواء في فيينا او في باريس او سويسرا، ومن هنا يسال نفسه الانسان لماذا لا نستطيع ان نعترف بالموت السريري لصباح واطال الله في عمر فيروز واعمالهما حاضرة بالرغم من ان فيروز لم تعد تعطي وتبدع كما في الماضي ولكنها تشكل نقطة الابداع للتراث اللبناني.
 
 وأجاب حافظ بخصوص استعاضت الشعب اللبناني بالاحتفال بميلاد فيروز عن الاحتفال بعيد الاستقلال بسبب عدم وجود مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال أنه "يقال باستمرار أن لبنان غني بعنصره البشري، للأسف اليوم لم يعد الامر كذلك اللبناني كان يتكلم عدة لغات يستطيع العمل في عدة مجالات، كان يبدع في كثير من المجالات، كان يملك كاريزما خاصة، وحسن الاستقبال، وكان رائدا في حقل السياحة. اليوم الأمر الصبح مختلفا، السياحة كانت اساسية بالنسبة الى اللبناني، اليوم لم تعد كذلك بل اصبحت معممة في كل المنطقة المحيطة بنا وفي جميع انحاء العالم التجاء اللبناني صراحة بالتعاطي مع الازمة السياسية والاجتماعية بشكل حاد واستسلم مباشرة ومن هنا فقد اللبناني مواطنيته التي هي الاساس لوجوده بالوطن وعندما اتت ذكرى الاستقلال وهو نفس ذكرى ميلاد فيروز الانسان عادة يذهب الى الايجابي وليس السلبي فرأى في فيروز العطاء فيروز المحبة الصوت الجبار المشع، فوجد نفسه هناك افضل فقال علي ان اهرب الى المنطقة الاكثر اشعاعا وامانًا.
 
وأردف "أما الاستقلال فهناك من يهتم به فاستطاعت بذلك ان تطغى على عيد الاستقلال خاصة بغياب رئيس جمهورية التي توجت رئيسة جمهورية دون ان تنتخب وجعلت من الفن والاغنية تراث وجعلته رسالة يستطيع الانسان اللبناني ان يتفق عليها عن الفرق بين فيروز وصباح.
 
وختم الدكتور جمال حافظ "صباح هي نموذج حب الحياة حتى الحد الاقصى انسانة تحب المخاطرة كان لديها الجرأة على التغيير 180 درجة. فيروز على العكس تمامًا صعدت بهدوء الى الخلود الفني والشهرة والنجومية ووضعت العقل بالأداء الفني.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافظ يوضح أسباب استبدال اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال حافظ يوضح أسباب استبدال اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال



GMT 12:58 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

براد بيت يُكذّب أنجلينا جولي ويتهمها باستغلال أولادهما

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca