آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مستغلًا جماعات الضغط وأسبقية اعترافه باستقلال الولايات المتحدة

زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي

الملك محمد السادس و الرئيس الأميركي باراك أوباما
الرباط – المغرب اليوم

ينفقُ المغربُ زهاء ثلاثة ملايين دُولار كلَّ سنة على اللُّوبِي الأميركي في واشنطن في سبيل استمالة مواقف مؤيدَة لوحدة المملكة الترابيَّة، ومراعاة مصالح البلاد الحيويَّة، حتى أنَّ دعمه في فترةٍ من الفترات للمرشحة الديمقراطيَّة المرتقبة في الرئاسيات الأميركيَّة المقبلة، هيلارِي كلينتُون، أثار جدلًا واسعًا انتهى بإعلان مؤسسة كلينتُون رفض تلقِي مساعدات من المغرب والجزائر.
 
وكتبت صحيفة "المونيتُور" الأميركيَّة عن مساعِي المغرب من خلال جماعات الضغط، وعن رهانه على ورقة كونه أوَّل بلدٍ يعترفُ باستقلال الولايات المتحدة، والبلد الوحِيد في منطقته الذِي يرتبطُ باتفاقٍ للتبادل الحر مع الولايات المتحدَة، فضلا عن دخُول المغرب مع الجيش الأميركي في مناورات عسكريَّة، كان قد جرى توقيفها عقب تقديم سوزان رايس، مندوبة أميركا السابقة لدى الأمم المتحدة، مقترحًا لتوسيع صلاحيَّات بعثة المينورسُو لتشمل حقوق الإنسان.
 
ويبين الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، تاج الدِّين الحسيني، أنَّ المغرب لا يمكنهُ أن يقصِّر في لجوئه إلى اللُّوبي الأميركي؛ لأنَّ ذلك يعنِي مباشرة إضرارهُ بمصالح حيويَّة، سيما بعدما استطاع المغاربة أن يستعيدُوا موقعهم في الكونغرس، عقب تراجع الجزائر التي صارتْ مداخيلها الماليَّة تنضبُ جراء هبوط سعر النفط.
 
ويوضح الأكاديميُّ المغربيُّ أنَّ ثمَّة قروضًا وبرامج يحصلُ عليها المغرب من الولايات المتحدة بفضل وجُود أصوات تدافعُ عنه داخل إدارة واشنطن، كما هُو الشأنُ بالنسبة إلى "برنامج الألفيَّة" الذِي سبق أن استفادت منه المملكة وتسعى إلى الظفر به مرَّة أخرى.
 
وعمَّا إذَا كان رهانُ المغرب على هيلارِي كلينتُون في محلِّه يرى الحسيني أنَّ الوطن مستفيدٌ في جميع الحالات، فإذَا ظفرت كلينتُون بالرئاسة سيستفيدُ المغرب بالنظر إلى الصداقة التقليديَّة التي تجمعُها بالمملكة، كما أنَّ المغرب سيخرجُ رابحًا أيضًا إذَا ما وصل مرشحٌ جمهوريٌّ إلى البيت الأبيض.
 
ويشرحُ الحسيني أنَّ العلاقات المغربيَّة الأميركيَّة عرفت أزهى فتراتها على عهد الجمهوريِّين، في الوقت الذِي كان الديمقراطيُّون شديدِي الحساسيَّة تجاهُ قضايا حقوق الإنسان، والخبير يحيلُ إلى إدارة الرئيس رونالد ريغن المنتهج للسياسة الواقعيَّة، تطور العلاقات بين واشنطن والرباط على عهد الرئيسين بُوش؛ الأب والابن.
 
ويرى أنه ممَّا يعززُ مستقبل العلاقات المغربيَّة الأميركيَّة مع الجمهوريِّين ميلهم إلى إقامة التحالفات في الخارج، زيادة على وجود نية لإقامة قواعد متقدمة خارج أميركا، وبعث طائرات بدُون طيار "درُون" منها لأجل ضرب مواقع "إرهابيَّة"، في ظلِّ الفوضى التي تزحفُ على شمالي أفريقيا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 14:19 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

بريشة الفنان هارون

GMT 21:42 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عشبة باما الصينية وفوائد علاجية مذهلة

GMT 12:54 2013 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

البربير الخضرة الغنية الرخيصة تقلل الإصابة بأمراض القلب

GMT 21:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة وتعيدها إلى منزلها بعد ترميمه

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 22:00 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

توقيف مدير مؤسسة بنكية للاشتباه في صلته بجريمة مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca